قصة حياة الفنان سراج منير
سراج منير عبد الوهاب، فنان مصري راحل من مواليد محافظة القاهرة عام ١٩٠٤، تميز بحس فني خاص، واشتهر بتقديم الأدوار الجادة في العديد من الأعمال الفنية، من أعماله “أمير الإنتقام”، “رصاصة في القلب”، “شمشون الجبار”، توفي عام 1957 عن عمر يناهز 53 عام، وفيما يلي نتناول قصة حياة الفنان سراج منير
قصة حياة الفنان سراج منير
سيرته الذاتية:
- ممثل مصري مشهور ولد في الخامس عشر من يوليو عام ١٩٠٤في باب الخلق في محافظة القاهرة، والده عبد الوهاب بك حسن مدير تعليم في المعارف، وإخوته المخرجين حسن عبد الوهاب، وفطين عبد الوهاب.
- درس الطب، ولكنه تركه لممارسة مهنة التمثيل، أثرى السينما، والمسرح بالعديد من الأعمال المتميزة المتنوعة فقدم الأدوار الشريرة، والكوميدية والإجتماعية وغيرها، كان متزوجاً من الفنانة ميمي شكيب.
بداياته الفنية:
- بدأ عشقه للفن حين دعاه بعض الأصدقاء إلى أمسية في منزل أحدهم عام 1922 وكانت الأمسية عبارة عن نصب مسرح صغير يشارك فيه الجميع بتمثيل أحد المشاهد ولكنه لم يشارك فكان هو المتفرج الوحيد.
- الحادث ترك أثراً في نفسه وأوجد في داخله رغبة شديدة للتمثيل، بعدها إنضم إلي فريق التمثيل بالمدرسة الثانوية الخديوية، واستمر في الدراسة الثانوية، ثم سافر بعدها إلى ألمانيا لدراسة الطب.
في ألمانيا:
- تم إرساله من قبل عائلته إلى ألمانيا لدراسة الطب، ونظراً لقلة المبلغ المالي الذي ترسله إليه أسرته حاول أن يبحث عن مصدر آخر لزيادة دخله أثناء الدراسة، فالتقي في النادي بمخرج ألماني
- بدأ بالعمل معه كممثل في السينما الألمانية مقابل راتب ثابت، وقدم بعض الأفلام الصامتة الألمانية .
تركه دراسة الطب:
- ترك دراسة الطب من أجل أن يدرس السينما، الأمر الذي تسببت في وفاة والده بعد أن فوجئ بهذه الأخبار لكنه سرعان ما تخلى عن حلم والده لتحقيق حلمه في دراسة التمثيل.
- هناك التقي بالمخرج المصري محمد كريم، ودرسا الاخراج معًا وبعد عام في برلين، انتقل إلى ميونيخ حيث يوجد أكبر مسرح في ألمانيا، وكان معه أيضاً الفنان فتوح الممثل والمخرج المسرحي.
أعماله المسرحية:
- كانت بدابات سراج منير في المسرح، حيث انضم إلى جمعية مؤيدي التمثيل في مصر وبدأ التمثيل في بعض المسرحيات، ولعب بعض الأدوار الكوميدية فيها، ثم أخرج البعض.
في السينما:
- قام بالتمثيل في السينما واستطاع أن يعطي لها الكثير، فتخطت أفلامه المائة فيلم وقام بدور البطولة في العديد منها مثل فيلم “زينب” وهو فيلم صامت عام ١٩٣٠ أسنده له المخرج “محمد كريم”، وكان هذا الفيلم أول دور له ف السينما ومثل معه زكي رستم وبهيجة حافظ ودولت أبيض، فيلم “عنتر وعبلة “عام 1945.
- مثل في الراديو.
أفلامه:
- عشقه الكثيرين في أفلام الأبيض والأسود مثل فيلم “القلب له أحكام”،”بنات اليوم”،”تمر حنة”،”سمارة”،”الوسادة الخالية”أمام عبد الحليم حافظ،”نهارك سعيد”،”ليالي الحب”،”جعلوني مجرماً” أمام فريد شوقي،”دهب”،”المليونير”،”عفريتة إسماعيل يس”،”سي عمر”أمام نجيب الريحاني وغيرها العديد من الأفلام.
- أما فيلمه “عنتر ولبلب”عام 1952 فقد حقق نجاحا جماهيريا كبيرا، وكان سببا في شهرته، الفيلم بطولة محمود شكوكو وعبد الفتاح القصري وعبد الوارث عسر إخراج سيف الدين شوكت.
الإنتاج:
- اتجه إلي ساحة الإنتاج ليرقي بالسينما، فأنتج فيلم “حكم قراقوش” عام ١٩٥3، يتناول فيه حياة الشعب الذي يعيش في الظلم والفساد، الفيلم من إخراج أخوه فطين عبد الوهاب، بطولة الفنانين نور الهدي وميمي شكيب وزكى رستم.
حياته الشخصية:
- تزوج من الممثلة ميمي شكيب التي ظلت زوجته حتى نهاية حياته رغم أنها عانت كثيرًا في البداية من رفض عائلتها له، وتعتبر قصتهما من أشهر قصص الحب في السينما المصرية.
- تعرف على ميمى شكيب فى فيلم (ابن الشعب) عام ١٩٣٤ وارتبط بها وأحبها ولكن اعترضت أسرته على زواجه بها لأنها مطلقة ولديها ابن من طليقها.
- بعد عدة سنوات انضم لفرقة نجيب الريحانى المسرحية ليلتقى مرة أخرى بميمى شكيب، ويتجدد حبهما ويتدخل نجيب الريحانى لدى الأسرتين ليقنعهما بزواجهما، وتم الزواج بينهما وعاشا في سعادة 10 سنوات حتى رحل عن الحياة وأصيبت بعدها ميمى شكيب بحالة نفسية سيئة.
- اجتمعا الفنانين معاً في العديد من الأفلام أشهرها “بيومي أفندي”،”إبن ذوات”،”نشالة هانم”1953،”الحل الأخير”.
وفاته:
- فقدت السينما المصرية واحداً من أشهر رموزها، رحل سراج منير في الثالث عشر من سبتمبر 1957 إثر إصابته بذبحة صدرية .
المراجع
