تعتبر برلين هى عاصمة ألمانيا ومركزها الحضاري، وهى تقع في قلب سهل شمال ألمانيا، وقد كانت هذه المدينة قديمًا محورًا تجاريًا وجغرافيًا بين الشرق والغرب، لذلك اخترنا أن نتعرف في هذا المقال على معلومات عن مدينة برلين الجميلة وتاريخها العظيم وأهم الأنشطة التي يمكننا القيام بها هناك.
معلومات عن مدينة برلين
مدينة برلين قديمًا
يظهر اسم برلين لأول مرة في التاريخ المسجل في عام 1244، في عام 1987 احتفلت كل من برلين الشرقية والغربية بذكرى مرور 750 عام على المدينة.
بغض النظر عن تاريخ التأسيس، من المؤكد أنه تم إنشاء المدينتين لأسباب جغرافية وعملية، حيث كانا يديران طريقًا تجاريًا طبيعيًا بين الشرق والغرب عبر نهر سبري.
وضعت حرب الثلاثين عامًا 1618-1648 عبئًا ماليًا ثقيلًا على المدينة، وتم تخفيض عدد السكان من 12000 إلى 7500 نسمة.
خلال النصف الأول من القرن الثامن عشر، توسعت برلين في جميع الاتجاهات.
وقام فريدريك الثاني الكبير بتزيين المدينة بالمباني الجديدة وتعزيز نموها الاقتصادي والبنية التحتية.
كانت فترة الثورة الصناعية أيضا هي فترة أوتو فون بسمار، في هذا الوقت كان عدد سكان برلين عاصمة الإمبراطورية الألمانية هو 826،000، واستمر عدد السكان في النمو بسرعة.
من القرن الثامن عشر إلى أواخر القرن العشرين، ساهم المهاجرون الفرنسيون واليهود والهولنديون والبولنديون والروس والنمساويون والأتراك في زيادة عدد المزيج السكاني لمنطقة العاصمة.
شهد تاريخ 9 نوفمبر أحداثًا مثيرة في تاريخ ألمانيا وبرلين، في ذلك التاريخ في عام 1918، أصبحت برلين عاصمة أول جمهورية ألمانية.
بعد مرور خمس سنوات تم اخماد انقلاب هتلر في ميونيخ، وفي عام 1938 قام جنود العاصفة النازية بتخريب المعابد اليهودية والمحلات التجارية وغيرها من الممتلكات في ليلة العنف المعروفة باسم “ليلة الزجاج المكسور”.
وفي 9 نوفمبر 1989، فتحت سلطات ألمانيا الشرقية الجدار الذي قسم المدينة لمدة 28 عامًا.
وبسبب الارتباطات المرفقة بهذا التاريخ، أصبح يوم 3 أكتوبر بدلاً من 9 نوفمبر عطلة وطنية.
مدينة برلين حاليًا
إلى حد كبير، تم إحياء الأنشطة الاقتصادية التقليدية، التي تقلصت بسبب الحرب العالمية الثانية في جميع أنحاء برلين الكبرى.
ومن أهم المنتجات التي يتم تصنيعها في المدينة هى المنسوجات والمعادن والملابس والخزف والصيني والدراجات والآلات.
كما أصبحت الالكترونيات هى صناعة ما بعد الحرب الرئيسية، وقد استمرت عملية إنتاج المواد الغذائية والكيماويات والسجائر والحلويات.
وتعتبر مدينة برلين أكبر مدينة صناعية في ألمانيا وأهم مركز رئيسي للتجارة والتنمية التكنولوجية، كما أن هناك العديد من الشركات التي تحتفظ بالمرافق المميزة في المدينة.
المناخ في مدينة برلين
تقع برلين حيث يتلاشى تأثير المحيط الأطلسي ويبدأ تأثير مناخ السهل القاري.
ويبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية في المدينة حوالي 48 درجة فهرنهايت (أي 9 درجات مئوية).
ويتراوح متوسط درجات الحرارة بين 30 درجة فهرنهايت (-1 درجة مئوية) في فصل الشتاء إلى 65 درجة فهرنهايت (18 درجة مئوية) في فصل الصيف، ويبلغ متوسط هطول الأمطار 22 بوصة (568 ملم).
التعليم في مدينة برلين
كانت جامعة هومبولت حتى عام 1933 مؤسسة التعليم العالي الأكثر شهرة في ألمانيا.
وتعتبر منطقة برلين-براندنبورغ واحدة من أهم مراكز التعليم العالي والأبحاث الغزيرة في ألمانيا وأوروبا.
ويوجد في المدينة أربع جامعات بحث عامة وأكثر من 30 كلية خاصة ومهنية وتقنية، وتضم برلين أكبر ثلاث جامعات تحتوي على ما يقرب من 100000 طالب مسجل.
وتعد الجامعة الاتحادية وجامعة فرجينيا جزءًا من مبادرة التميز في الجامعات الألمانية.
ومن أهم الجامعات الموجودة هناك هى جامعة برلين الحرة،كما يبلغ عدد طلاب كلية برلين للاقتصاد والقانون حوالي 10000 طالب.
أهم الأنشطة التي يمكننا القيام بها في المدينة
- تجربة الحياة الليلية في برلين حيث تكثر الحفلات الموسيقية والثقافية المميزة التي يقبل عليها عشاق الموسيقى من كل مكان، كما يأتيها الأدباء والمثقفين.
- زيارة المباني التاريخية المميزة والتعرف على تاريخ المدينة وتاريخ سكانها.
- زيارة الأندية المختلفة لممارسة الأنشطة الرياضية الممتعة، حيث أن الأندية لا تغلق أبوابها على الإطلاق حتى في العطلات الرسمية.
- تجربة تناول الأطعمة المحلية وحضور مهرجانات الطهي التي تقدم فيها المطاعم عدد من الوجبات المميزة بنكهات عالمية ومكونات محلية، حيث يتنافس الطهاة مع بعضهم البعض لتقديم أفضل المأكولات.