الاستعداد لليوم الآخر
اليوم الآخر، ألا وهو يوم القيامة وكما يعرف أيضا ًً بيوم البعث، حيث يبعث الناس لله عز وجل. فمن منا لا يدرك عظمة وخطورة هذا اليوم وما به من أهوال يتعرض لها الناس، فكلاً يُحاسب على ما قدمه لنّفسه لذلك، يجب عليك تذكير نفسك بهذا اليوم دائماً والاستعداد له. لهذا السبب سنقدم لك أساسيات الاستعداد لليوم الآخر
الاستعداد لليوم الآخر
من أهم الأشياء لعقيدتنا الإسلامية، ولكي يصبح المؤمن مؤمناً عن حق يجب أن يكون على يقين بوجود الحياة الآخرة، ويعرف أن هناك حياة ثانية بعد الموت، وأن أعماله هي ما تحدد له نهاية ذلك اليوم من خير ام شر من دخوله الجنة ام النار. فالحياة الآخرة لا مفر منها، وهى أقرب إلينا مما نتصور، وهذا ما أكدته الأحاديث النبوية ونصوص القرآن الكريم.
فيقول الله تعالى في القرآن الكريم: قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُون(8). أي أنه لا يوجد مفر من الموت فسوف يأتيكم وستذهبون إلى اليوم الآخر ليخبركم ربكم ماذا كنتم فاعلين.
أساسيات الاستعداد لليوم الآخر
أولاً: الركائز الخمسة
يجب على المسلم لكي يكون مستعد لليوم الآخر، أن يلتزم بما أمره الله تعالى به، ومن أهمها إلتزامه بأركان الإسلام الخمس، أولها أن يؤمن الفرد بوحدانية الله تعالى وأنه واحد لا شريك له، وأن سيدنا ونبينا محمد هو آخر المرسلين
ثانيها الصلاة، فيجب أن يؤدي الفرد الخمس صلوات التي فرضها الله عليه، ثالثها الصوم وهو صوم شهر رمضان كاملاً كل عام، رابعها الزكاة فيجب على المسلم أن يزكى عن أمواله وصحته وصحة أسرته وأولاده، ليخرج زكاته للمحتاج فيعوضه الله عنها في الدنيا والآخرة. خامسها الحج وهذا الركن من أركان الإسلام قد وضحه الله أنه لمن إستطاع إليه سبيلاً.
ثانياً: الوفاء بالسنة
على المسلم أن يتبع سنة رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وفي إلتزامه بذلك أكبر دليل على إيمانه بالله ورسوله ليكون رسولنا الكريم شفيعاً له يوم القيامة.
ثالثاً: قراءة القرآن
فقراءة القرآن من فوائدها لنا كمسلمين، أننا نأخد على كل حرف نقرأه من القرآن بدل الحسنة عشرة أمثالها، وهذا يدل على كرم الله ولطفه بنا بالإضافة إلى ذلك أن القرآن سوف يكون شفيعاً لنا يوم القيامة، فيلزم علينا فهمه وتفسيره، والسير على خطاه وعلى ما يأمرنا الله من خلاله عن البعد عن الفحشاء والكبائر والذنوب والظلم فيقول تعالى أن الظلم ظلمات يوم القيامة.
رابعاً: معاملة الناس
قد ارشدنا ديننا وكتاب الله، أن نحسن التعامل مع الناس فيجب التعامل مع من حولك بالحسنى فلا يحب الله الإنسان الغليظ مع الناس الذي يُعرف بقساوة قلبه، فالإبتسامة في وجه أخيك صدقة والتعامل برفق مع الناس صدقة. لذلك حثنا ديننا وتعاليمه أن نغفر لبعضنا البعض أخطائنا.
خامساً: السعي إلى مغفرة الله
يجب علينا كمسلمين أن نسعى دائما لطلب المغفرة من الله تعالى، فقد أمرنا الله أن نطلب منه دائما أن يغفر لنا خطايانا، وأن استمرار المسلم فى طلب المغفرة يغسل له ذنوبه ويمحيها، ويؤدى هذا إلى تقليل خطايانا يوم العرض على الله في الآخرة.
سادساً: التفقه في علوم اليوم الآخر
يجب على المسلم التفقّه في علوم اليوم الآخر ويكون عن طريق فهم كلام الله سبحانهُ وإدراك صحيح سنة رسوله، فإذا علمت ما ينتظرك يوم القيامة سوف تكون مدركاً لأحوالك حين قيام الساعة.
المصادر