معلومات عن مدينة الازرق الأردن .. معلومات عن الآثار التّاريخيّة والمحميّات البيئيّة في الازرق
معلومات عن مدينة الازرق بشكل عامٍّ
الازرق هو قضاء من أكبر الأقضية في محافظة الزّرقاء من حيث المساحة، ويُعتبر الازرق أبعد المُدن والقرى عن مركز محافظة الزّرقاء؛ حيث يقع على بُعد تسعين كيلومترًا تقريبًا، ويحدُّه من الشّرق الحدود السّعوديّة، ومن الغرب قضاء الضّليل، ومن الشّمال بلدة الصّفاوي، ومن الجنوب العاصمة عمّان.
تمّ استحداث قضاء الأزرق في عام 1996 ويضمُّ مجلسًا بلديًّا واحدًا، يبلُغ عدد أعضائه أحد عشر، ويتبع له التّجمّعات السّكّانيّة التّالية: الازرق الشّماليّ، الازرق الجنوبيّ، العين البيضاء، مركز حدود العمري، منطقة المزارع الموسميّة الهزيم، الدّغيلة، مزارع أم المسايل. بسبب موقع قضاء الازرق الحدوديّ والطّرق الدّوليّة التي تربط الأردنّ بالعراق والسّعوديّة؛ فإنّ مهنة غالبيّة السّكّان الرّئيسيّة هي التّجارة والمهن الحرّة، أمّا الباقي فيعملون في الزّراعة، وتربية الأغنام والمواشي.
معلومات عن مدينة الازرق جغرافيًّا
الازرق بوابة الأردنّ الشّرقيّة، الذي يربط المملكة بالعراق ودول الخليج العربيّ، وهو أكبر معبر برّيّ في الأردن، ويعبره حوالي أربعة ملايين مسافر سنويًّا، وبالإضافة إلى ميّزته الجغرافيّة، فإنّ الازرق يتمتّع بمقوّمات سياحيّة وبيئيّة وتاريخيّة، تجعله مهمًّا للسّيّاح والجمعيّات البيئيّة الدّوليّة.
كان قضاء الازرق سابقًا بحيرة في وسط الصّحراء، وتكوّن نتيجة تجمّع مياه الأمطار، لأنّ منطقة الازرق منخفضة، وهذا الانخفاض أعطاه ميّزة منذ القِدَم حيث كانت الحياة البيئيّة متنوّعة فيه، تتجمّع فيه الطّيور المهاجرة، والغطاء النّباتيّ أيضًا متنوّع، بالإضافة إلى وجود الصّخور البازلتيّة الزّرقاء.
معلومات عن مدينة الازرق وميّزاتها
- توفّر مادّة ملح الطّعام: يُعتبر قضاء الازرق المنطقة الوحيدة في الأردنّ التي تُستخرج من مياهها المالحة مادةّ الملح الطّبيعيّ.
- السّياحة: يُعتبر الازرق من أجمل الواحات الصّحراويّة الأردنيّة؛ لاحتواءه على المسطّحات المائيّة، والمساحات الخضراء، وثلاثة قصور صحراويّة هي عمرة وقلعة الازرق والحرّانة.
- يقع قضاء الازرق على المثلّث التّجاريّ الدّوليّ الذي يصلُ بين العراق والخليج العربيّ والأردن، ومن خلاله تتمّ عمليّات الشّحن التّجاريّ من وإلى هذه الدّول.
- يوجد في الازرق تلٌّ تكوّن طبيعيًّا نتيجة بركان قديم في المنطقة، هو تلُّ حسّان، ويبعدُ عشرة كيلومترات عن المركز الرّئيسيّ للبلديّة، والمادّة المكوّنة للتّلِّ هي مادة البوزولان، وهي حجارة أحجامها مختلفة، استُخدِمت مؤخّرًا لأغراض الزّينة والزّراعة عن طريق خلطها بالتّربة لتحسين خصائصها.
- يتميّز الازرق بالأراضي الزّراعيّة حيث تبلغ مساحتها 57.582 دونمًا، بحسب إحصائيّة مديريّة زراعة الزّرقاء.
- تمتلك الازرق حوضًا مائيًّا كبيرًا تبلغ مساحته 12.700 كيلومترًا، ويحتوي بين 45 إلى 55 مليون متر مكعّب من الماء سنويًّا.
معلومات عن مدينة الازرق تاريخيًّا
يُعتبر لواء الازرق منطقة تاريخيّة ثقافيّة غنيّة؛ نظرًا للموقع الاستراتيجيّ والموارد المائيّة التي يتمتّع بها، واشتُهِر بأنّه محطّة للحجّاج والقوافل التّجاريّة، وكان لورنس العرب في قلعتها أثناء الثّورة العربيّة. يعود أصل سكّان الازرق إلى ثلاثة أصول هي البدويّة، والشّيشانيّة، والدّرزيّة، ولكلّ أصل منهم معتقدات وتقاليد مختلفة عن الآخر، وهذا يجعل الازرق ميّزة تنوّع إضافيّة.
قصر عمره
في الازرق العديد من المواقع الأثريّة المهمّة، والتي يسهل الوصول إليها؛ لأنّها تقع على الطّريق العامِّ مباشرة، ومن أهمِّ المواقع التّاريخيّة في الازرق هو قصر عمرة، وهو موقع أثريٌّ من أيّام الدّولة الأمويّة، وما زال موجودًا إلى الآن، وهو مُدرج على لائحة التّراث العالميّ، وتملؤ جدرانه الدّاخليّة العديد من الرّسومات الجداريّة الحيّة التي يعود تاريخها إلى 700 قبل الميلاد.
قلعة الازرق
من معالم الازرق التّاريخيّة المهمّة هي قلعة الازرق التي تقع في وسط واحة الازرق، على بُعد 100 كم من العاصمة عمّان، وهذه القلعة هي حصن للعرب الأنباط، وبعد ذلك أصبحت للرّومان، وأعاد المماليك بناءها في القرن الثّالث عشر الميلاديّ، ولكنّ المصادر التّاريخيّة تدلُّ أنّها قلعة يونانيّة رومانيّة في الأساس، وأنشئت القلعة في موقع مهمٍّ ضروريّ لمراقبة الطّرق.
معلومات عن مدينة الازرق (المحميّات البيئيّة)
محميّة الازرق المائيّة
المحميّة عبارة عن مجموعة من الأراضي الرّطبة، تتوقّف فيها الطّيور المهاجرة من ثلاث قارّات، وتتميّز بإمكانيّة مراقبة هذه الطّيور منها عن كثب، وذلك من خلال ممرّات مجهّزة للزّوّار.
محميّة الشّومري للأحياء البرّيّة
أُسّست محميّة الشّومري في عام 1975، وتبلغ مساحتها 22 كم2، وهي مركز لإعادة توطين الأحياء البرّيّة المهدّدة بالانقراض أو التي انقرضت محلّيًّا، والآن بعد الكثير من برامج التّزطين النّاجحة، أصبحت محميّة الشّومري بيئة آمنة ومزدهرة لعدد من أكثر الحيوانات نُدرة في الشّرق الأوسط.
يعيش في محميّة الشّومري غزال المها العربيّ، والنّعام، والحمار البرّيّ الفارسيّ (الحُمُر البرّيّة)، والغزلان، وهذه الحيوانات موجودة منذ زمن قديم جدًّا؛ لأنّها تظهر في اللّوحات الفسيفسائيّة الموجودة منذ أيّام البيزنطيين في القرن السّادس، وفي المحميّة يُحافظ على هذه الحيوانات من الصّيد الجائر، والعوامل البيئيّة الصّعبة التي قد تُسبّب وفاتها، وتُعتبر ملاذًا آمنًا لإعادة نسلهم من جديد، ويُمكن رؤية الحُمُر البرّيّة وغزلان المها تتجوّل بحرّيّة في مراعيها الواسعة، والغزلان في حظائرها المخصّصة لها.
المراجع