معلومات عن الحياة الريفية بكازاخستان
عندما يحل فصل الربيع في كازاخستان يخرج الجميع بما فيهم الأطفال في القرية جميعًا إلى الشوارع والساحات والحدائق العامة لتنظيفها من جميع الأوساخ والقمامة المتراكمة خلال فصلي الشتاء والخريف وهنا سنعرف “معلومات عن الحياة الريفية بكازاخستان”.
معلومات عن الحياة الريفية بكازاخستان
في القرية يساعد الجميع بعضهم البعض، سواء كان ذلك في الحصول على الفحم أو تقطيع الخشب وفي الصيف، كان الجميع يرسمون منازلهم أو يجمعون حدائقهم معًا. أما في الخريف، الجميع يحصدون ما في حدائقهم.
كانت أكبر الشكاوى حول حياة البلدة أو القرى الصغيرة هي غياب الترفيه. لا توجد دور سينما، ولا توجد متاحف فنية، حتى أصغر عطلة التي من الممكن قضائها في القرى ستكون ليوم واحد فقط، وتعني أن سكان القرية يجتمعون للذهاب إلى قاعة الحفلات الموسيقية المحلية أو دور الثقافة.
الريف بكازاخستان وكسب الرزق من تجارة الالبان
يتمتّع الحليب بتاريخ في كازاخستان. كانت الرعوية البدوية هي طريقة الحياة هناك، ويعكس اسم البلد ما يلي: كازاخستان تعني “أرض المتجولين”. وكانت الثروة الحيوانية جزءا لا يتجزأ من حياة كازاخستان، وهذا ما يظهر بوضوح في طبخها وثقافتها. ويسهم الحليب الحامض أو المطبوخ في العديد من الأطباق التقليدية. على سبيل المثال، يعدّ كوروت منتجاً تقليدياً هاماًّ، وهو مصنوع من الحليب المغلي الذي يخمّر، ويفصل ويصبح جبناً مالحاً جافاًّ. أمّا الكاجماك، فهي قشطة مصنوعة من الحليب الخام، وتعدّ طبقا شعبيا آخر غالبا ما يقدّم مع الشاي.
وينطوي إنتاج الألبان على تقليد طويل. لكن هذه الطريقة التقليدية للحياة آخذة في التغير. وكما هو الحال في العديد من البلدان، ينتقل العديد من الشباب من المناطق الريفية إلى المدن بحثاً عن فرص أفضل.
أما السكان الريفيون الأكبر سناًّ الماكثون هناك، والذين يعيشون في غالب الأحيان من المعاشات الضئيلة، فكثيرًا ما يحاولون تكملة دخلهم عن طريق بيع فائض الحليب الذي يجنوه من أبقارهم. لكن المبيعات عادة ما تكون محلية وغير رسمية. إذ يحصل أكثر من 40 في المئة من سكان كازاخستان الذين يعيشون في المناطق الريفية على الحليب من بَقَرهم أو من بَقَر جيرانهم.
الزراعة والإنتاج الحيواني في ريف كازاخستان
تمثل الزراعة في ارياف كازاخستان ما يقرب من 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي للدولة. الحبوب والبطاطس والخضروات والبطيخ والثروة الحيوانية هي السلع الزراعية الأكثر أهمية. تحتل الأراضي الزراعية أكثر من 846،000 كيلومتر مربع. تتكون الأراضي الزراعية المتاحة من 205،000 كيلومتر مربع من الأراضي الصالحة للزراعة و611،000 كيلومتر مربع من المراعي والأراضي القش.
المنتجات الحيوانية تمثل منتجات رئيسية وأهمها منتجات الألبان، والجلود، واللحوم، والصوف. وتشمل المحاصيل الرئيسية للبلاد القمح والشعير، والقطن، والأرز. صادرات القمح، مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة، رتبة بين السلع الرائدة في تجارة التصدير في كازاخستان ويوجد أيضا العديد من المنتجعات الريفية التي تدخل إلى الدولة عائد مادي كبير أشهرها منتجع ليسنايا سكازا.
منتجع ليسنايا سكازا أشهر المنتجعات الريفية بكازاخستان
على بعد ما يقارب النصف ساعة من مدينةِ ألمآتي جنوبَ جمهوريةِ كازخستان يقعُ منتجعُ ليسنايا سكازا الجبلي على ارتفاع 1650 مترا فوق سطح البحر، ويتيحُ لزائرِهِ تجربة حياةِ الريف الكازاخيةِ التقليدية ومشاهدة حيواناتٍ ونباتاتٍ نادرة.
كما يستطيعُ الزائرُ للمنتجع، ممارسة رياضات عدّة كتسلق الجبال والمشي في الغاباتِ إضافة إلى تعلـمِ دروس خاصة في الفروسية وكذلك العلاج من بعض الأمراض بركوبِ الخيل.
ويقول مدير المنتجع زكريا تامني إن محبّي المغامرةِ يمكن لهم النوم في أحضان الطبيعة ِداخل المنتجع، حيث توجدُ إلى جانب الفنادق الكلاسيكية يورتا أي خيمٌ كازاخية تقليدية يمكنُ للزائر النومُ فيها.
أمّا لعشّاق عالم التطرّفِ والرّياضاتِ الخطرة ِ فيمكن ممارسة التسلـّقِ الحرّ أو القفز في الهواء من الهضابِ المرتفعة، والجميلُ في الأمر أنّ منتجعَ ليسنايا يقدّمُ خِدْماتٍ ترفيهية تختلفُ باختلاف المواسمِ ففي فصل الشتاء مثلا تكونُ الرّياضاتُ الثلجية ُ الأكثرَ إثارة ً ومتعة ً في هذا المكان.
وتقول المديرة في هيئة السياحة الكزخية، رشيدة شاكينيفا، إن الهيئة تعمل على دعم طريقة جديدة للسياحة في كازاخستان وهي السياحة النظيفة او الصديقة للبيئة وذلك بتشييد منتجعات تعرّف الزائر بإرثنا الثقافي من خلال زيارة الأماكن السياحية والتعرف على المنتوجات اليدوية المحلية كتناول الأطباق الكزخية في القرى السياحية والنوم في اليورتا أو الخيم التقليدية الكزخية.
وإلى جانب التنزه والتمتـع بالطبيعة الكازاخية الخلّابة يمكن الانتسابُ لفرق استكشافية أو رياضية وممارسة نشاطات جماعية ولهذا ما على الشخص إلا تسجيل اسمِهِ أو النشاطِ الذي يرغبُ بممارسته وقت الوصول ِلى المنتجع.