معلومات عن مدينة السلط بشكل عامٍّ
مدينة السلط هي لواء يضمُّ بلديّتين هُما بلديّة السلط الكبرى، وبلديّة العارضة الجديدة، ويتبع له ثلاثة أقضية وهي عيرا ويرقا، والعارضة، وزي، وتقع السلط ضمن محافظة البلقاء وهي مركزها، وتبعد عن العاصمة عمّان حوالي 29.8 كم غربًا، ويحدّها من الشّمال لواء عين الباشا، ومن الغرب لواء دير علّا، ومن الجنوب لواء الشّونة الجنوبيّة، ومن الشّرق لواء ماحص والفحيص .
مدينة السلط مشهورة بمبانيها القديمة جدًّا، حيث يوجد فيها أكثر من سبعمئة مبنًى تراثيّ يعود بعضها إلى أربعمئة عام، ويتراوح عُمر بعضها الآخر بين مائة ومئتيّ عام، كما تمتاز بطبيعتها الجبليّة المذهلة. يُشير لفظ السلط إلى الوادي المليء بالأشجار، أو الغابة الكثيفة، وامتازت السلط قديمًا بطراز مبانيها التّجاريّة؛ لأنّها كانت مركزًا تجاريًّا لبلاد الشّام.
معلومات عن مدينة السلط تاريخيًّا
تأسّس أوّل مجلس بلديّ في السلط في عام 1887 ميلاديّ، وذُكرت في كُتُب التّاريخ بسبب طبيعتها الرّائعة، والعين الكبيرة التي تنبع من قلعتها، بالإضافة إلى مقامات عدد من الصّحابة الكرام، ومقامات للأنبياء مثل مقام النّبي جادور، ومقام حُزير، ومقام النّبي يوشع.
في بداية القرن العشرين وبعد انتهاء الثّورة العربيّة الكبرى، التي كان أهل السلط في طلائعها، تمّ إنشاء أوّل صرح تعليميّ كبير، وهي مدرسة السلط الثانويّة في عام 1923، التي أسهمت في ترسيخ النهضة الحديثة في الأردن، وقد تخرّج منها العديد من رجالات الأردن البارزين .
معلومات عن مدينة السلط (المميّزات)
- يمتاز لواء قصبة السلط بوجود بعض المناطق السّياحة، والمواقع التّراثيّة، والمقامات الدّينيّة.
- تمتاز بعض مناطق السلط بطبيعتها الزّراعيّة.
- تمتاز مدينة السلط بحركة تجاريّة وعمرانيّة جيّدة .
معلومات عن مدينة السلط (المواقع الأثريّة والسّياحيّة)
شارع الحمّام
شارع الحمّام هو شارع تجاريّ تراثيّ، كان يوجد فيه حمّام عامّ تراثيّ، وهو السّبب في تسمية، ولكنّه هُدِم في نهايات ثلاثينيّات القرن العشرين، واستُخدِم مكانه محلّات تجاريّة. يشعر الزّائر لهذا الشّارع عند المشي بين دكاكينه بالحسِّ التّراثيّ القديم الأصيل الذي تحتفظ فيه أسواق السلط حتّى الآن.
أُنشِأ شارع الحمام في الفترة الواقعة ما بين (1881 – 1884) على يد التّجار القادمين من نابلس، وفي نهاية عام 1918، تمّ بناء طوابق أرضيّة للمباني حول الشّارع، وبُني لها طوابق أخرى لاحقًا، في الوقت الحالي تستخدم الطوابق السفلية من المباني حول شارع الحمّام محلات تجاريّة، أمّا الطّوابق العليا فتُستخدم كمساكن ومكاتب.
تلُّ الجادور
بفضل اكتشاف هذا الموقع الأثريّ، اعتُبِرَت السلط أحدَ المُدُن النّادرة التي ازدهرت في العصور البرونزيّة، واكتُشِف في هذا الموقع سور دفاعيّ يرجِع الى العصر البرونزيّ المتوسّط، كما وجِد بقايا فخّاريّة في الموقع تعود للعصرين الرّوماني والبيزنطيّ، ويوجد عين ماء وادي الجادور في أسفل التّلّ، كما يوجد بقايا لبناء بيزنطيّ كان بالأصل مدفنًا محفورًا في الصّخر، وتمّ تحويله الى كنيسة عُرِفت باسمِ كنيسة زينب، وجدرانها من الجصِّ المرسوم (الفريسكو)، ثمَ اتَخذها سكّان المدينة كهفًا لدفن الموتى.
منطقة الرّميمين
هي منطقة تمتاز بجمالها الطّبيعيّ الخلّاب؛ حيث أنّه يوجد فيها مجموعة من الشّلّالات والينابيع التي تضفي على طبيعتها الحرجية جمالًا مميزًا، وورَدَ ذِكرُها في سجلّات العثمانيين في النّصف الأوّل من القرن السّادس عشر، وتقع إلى الشّمال الشّرقيّ من مدينة السلط تحديدًا تبعُدُ عنها 15 كم، وتحتوي منطقة الرّميمين بلدة تُسمّى (جلعد) تقع على بعد 20 إلى 25 كم، شمال شرقيّ السلط ويعني لفظُ (جلعد) الخشن الصّلب، ويوجد فيها عدد من القبور الأثريّة، وهي من أهمِّ المواقع الأثريّة الهامّة في محافظة البلقاء، ويعود تأريخها الى العصور الرّومانيّة والبيزنطيّة والإسلاميّة، ويبلغ ارتفاعها ما بين 600 إلى 800 متر عن سطح البحر، أي أنّ إطلالتها مميّزة.
من أهمّ الآثار الأخرى في منطقة الرّميمين
- الجامع الأمويّ الصّغير: يُعتبر هذا الجامع من أهمّ الآثار في مدينة السلط وما زال محرابه في حالة جيّدة، وتبدو عليه بعض العبارات الإسلاميّة.
- يوجد في منطقة الرّميمين في السلط مدفنٌ لعائلة رومانيّة يعود تاريخ بناءه إلى القرن الثّاني، ويُعرف بالمصبغة، ويوجد فيه محرابان، ويعلو بابهُ شُبّاك على شكل زهرة رباعيّة.
- الخربة الأثريّة التي بُنيت فوقها قرية (جلعد) الحديثة.
- يوجد في منطقة الرّميمن الكثير من معاصر الزّيتون، ومطاحن القمح، والكهوف القديمة، ومصنعين للحديد في موقعين بالقرية .
منطقة زي
تقع منطقة زي على بعد تسعة كيلومترات شمال مدينة السلط وهي عبارة عن أراضٍ مرتفعة مُطلّة على غور الأردن، وجبال الضّفّة الغربيّة، وجبال عجلون، وتكثُر فيها الأشجار المثمرة، والحرجيّة، وتعتبر من المصايف المهمّة في الأردن.
يعود تاريخ منطقة زي إلى العصر البيزنطيّ والعصر الإسلاميّ، وما زال فيها أعمدة أثريّة تحمل نقوشًا من هذين العصرين، ويوجد فيها كنيسة بيزنطيّة اكتُشِفَت في عام 1977، وفيها أرضيّة فسيفسائيّة لحيوانات وتقاليد ذلك الزّمن، وتعود الى القرن الخامس أو السّادس الميلاديّ.
المراجع