الحياة الريفية في لبنان
لبنان، المعروفة رسميًا باسم الجمهورية اللبنانية هي دولة تقع في غرب آسيا. تحدها سوريا من الشمال والشرق وإسرائيل من الجنوب. تتمتع لبنان بجو رائع وأماكن سياحية مميزة بالإضافة إلى المناطق الريفية والقرى الجميلة لذلك سنقدم لك نبذة عن الحياة الريفية في لبنان والريف اللبناني.
حياة الريف لبنان :
الريف اللبناني
الريف عكس الحضر وهى المناطق الزراعية وهى شبه معزولة مجالياً، ويمتاز الريف بالمناظر الطبيعية والزراعية فالريف اللبنانى يختلف كثيراً عن المدن من ناحية الحجم والحراك الإجتماعي والإقتصادي والناحية التعليمية ويعتبر في حالة تبعية كاملة لمدن لبنان في الخدمات التعليمية والصحية والترفيهية وهذا ما يدفع أهل الريف للجوء إلى الهجرة إلى المدن.
وساعد على زيادة هذه الظاهرة في لبنان تراجع المهن التقليدية ذات الطباع الزراعى لمصلحة النمو الصناعي والخدمات التي تمركزت بالمدن فازداد النزوح من الريف اللبناني إلى المدن بشكل تصاعدى بسبب إهمال الدولة للمناطق الريفية البعيدة.
الحياة اليومية للريف في لبنان
يعمل السكان القرويون في حياة الريف لبنان يومياً حيث يقطفون الزيتون والعنب والتفاح، أما اللباس القديم للفلاح الذى يتميز بالطربوش الأحمر فقد إختفى الآن بعد ظهور الجينز، وفي المساء ترى جلسات السهر والسمر وسط الحميمية العائلية بجانب الأطباق الشهية التي يتم تحضيرها على يد ربات المنازل مثل أطباق الكشك والمجدرة ومفروكة البطاطا
فهى حياه يعمها سلام الطبيعة الخلابة وهدوء الليل والنوم العميق فى أحضان الجبل أو الوادى مع أفراد العائلة بعيداً عن الضغوط الحياتية اليومية في المدن والإزعاج . كما إرتبط الريف اللبنانى بإنتاج الحرير وغزله وبيعه في أوروبا والبيوت الريفية تراثية قرميدية عتيقة وتنتشر على مداخلها أشجار الزنزلخت وأيضاً أمام الكنائس والباحات .
جغرافيا الريف اللبناني
يتركز الريف اللبناني في شمالها وجنوبها ومعظم الأراضى اللبنانية جبلية ماعدا الخط الساحلى وسهل البقاع، وتخترق لبنان من الشمال إلى الجنوب سلسلتى جبال شرقية وغربية ويفصل بين السلسلتين سهل البقاع وتنتشر الأنهار بشكل كبير حيث تتجمع من ذوبان الثلوج .
السياحة الريفية في لبنان
أدى توافد السياح على لبنان لتطور السياحة مما أدى إلى تنمية دور المرأة الريفية في الأعمال الحرفية التي تتقنها إضافة إلى الأطباق الغذائية التي تحضرها وذلك عمل على إخراجها من القوقعة التي كانت تعيش فيها في الماضي، مما دفعها إلى إبراز مواهبها الدفينة في مجال العمل واستطاعت غالبية نساء الأرياف توفير دخلاً إضافياً إلى بيوتهن.
كما غزت الحضارة الغربية أكثر القرى اللبنانية التى طالما إحتفظت بطابعها التراثي والتقليدي لتُحدث فيها تغييرات إجتماعية وإقتصادية ومعمارية جوهرية .
الغزو العقارى للريف اللبنانى
أدى الغزو العقاري في حياة الريف لبنان إلى تراجع النشاطات الزراعية حيث تتحول الأرض إلى قيمة عقارية فيتلف غطاؤها النباتي الأخضر بانتظار من يشتريها فمن يتجول في ربوع الريف اللبناني اليوم يلاحظ موت روح القرية، حيث إمتدت شبكة الطرق الحديثة فأدى ذلك لتدمير الصخور والمناظر الطبيعية فلم تعد هناك مغازل أو مناسج يدوية ولا تربية تقليدية للدواجن وتبقى بعض القرى التي لا تتعدى أصابع اليد الواحدة تحتفظ بتراثها اللبناني في طابعه القديم وبيوتها وعاداتها وأعيادها.
نماذج من الريف اللبنانى :
قرية جزين : وهى قرية محاصرة للقمم الجبلية وغابات الصنوبر وتشتهر بالشلالات وصناعة السكاكين .
قرية كفرحونة : وهى ثاني أكبر محتوى صخري في لبنان، كما أنها غنية بالينابيع وغابات الصنوبر والسنديان وأشجار التفاح والزيتون .
قرية معدوشة : تشتهر تلك القرية بالزراعة وخاصة زراعة الليمون والعنب، كما يعرف عنها أنها تتميز بصناعة ماء الزهر.
المراجع
