تقع نيبال في حضن جبال الهيمالايا، وتعد موطنا لثمانية من أطول الجبال في العالم بما في ذلك جبل إفرست أعلى قمة في العالم. تُعرف رسميًا باسم جمهورية نيبال الديمقراطية الفيدرالية، وهى بلد غير ساحلي تغطي مساحة قدرها 147181 كيلومتر مربع. وتتمتع أيضاً بريف وأراضي زراعية جميلة لذلك سنعرض لك الحياة الريفية في نيبال.
حياة الريف نيبال :
-
القرى الريفية
تعتمد القرى النيبالية إلى حد كبير على نفسها، فمن القليل إن إعتمدت على المدن المجاورة لها، حيث يتواجد بها عدد محدود من المتاجر، ولا تمتلك قسم للشرطة أو خدمة في مجال الصحة. هناك الكثير من بيوت القرى النيبالية لا تعتمد على الكهرباء كما أن القليل منهم لديهم مياه جارية وتطل البيوت على منظر طبيعي خلاب من الأراضي الخضراء.
-
لغات قرى نيبال
لدى نيبال شبكة مميزة من اللغات، في حين أن اللغة الرسمية هى اللغة النيبالية، ولكن وفقًا لإحصاء عام 2011 فهناك 123 لغة مختلفة يتم التحدث بها في قرى ومدن نيبال. حيث تطور تراث نيبال اللغوي من ثلاث مجموعات لغوية رئيسية وهى: الهندية الآرية واللغة التيبتو البورمية، وغيرها من اللغات الأصلية.
-
السكان في القرى
يبلغ عدد سكان نيبال 27.8 مليون نسمة. يسكن المنطقة والقرى في الغالب الهندوس من قبيلة خاس غورخا. كما أن نيبال أيضاً موطن لجماعات عرقية أخرى مثل البوذيين والمسلمين والمسيحيين تسكن وتعيش حياة الريف نيبال في القرى وتعمل في الزراعة.
-
الزراعه
الزراعة هى حرفة السكان الأوليين، ويعمل بها حوالي 90% من القوة العاملة وتشغل الأراضي الزراعية حوالي 10% من مساحة البلاد، وأبرز المحاصيل الزراعية هى الأرز، والقمح، والجوت، والفاكهة، وتزرع في الوديان المحمية بالمرتفعات. وقد جففت مساحة كبيرة من مستنقع تيراي واستغلت في الزراعة حيث كان المستنقع موطناً لمرض الملاريا
في قرى نيبال ثروة كبيرة من الأخشاب تُستغل في قطع الأخشاب وتصديرها إلى الهند، وإلى جانب هذا يمارس أهل نيبال الرعي وتربية الحيوانات، كما يتواجد في البلاد العديد من الخامات المعدنية لم يكشف النقاب عنها بعدحتى الآن.
-
التعليم
ثلثي الإناث وثلث الذكور أميين في قرى ومدن نيبال. في سنة 2005 كانت نسبة الإلتحاق في الصفوف الدراسية الأولية حوالي 74% أما حالياً فقد وصلت النسبة إلى ما يقارب من الـ90%. وفي سنة 2009 قرر البنك الدولي المساهمة بمبلغ 130 مليون دولار
لمساعدة نيبال في تحقيق أهدافها التعليمية، كما تواجد بها عدد من الجامعات.
-
العادات والتقاليد
تختلف العادات والتقاليد من جزء إلى آخر خاصة في حياة الريف نيبال، فالنيباليون لا يأكلون لحوم البقر وهناك عدة أسباب لذلك إحدها نتيجة لمعتقدات الهندوس حيث يعبدون البقر، والبقر هو أيضاً الحيوان الوطني لنيبال. يعتبر النيباليون أن روث البقر نقيًا لأغراض التطهير أثناء الحيض حيث تُعتبر النساء غير نقية
وبالتالي يتم الإحتفاظ بهن في عزلة حتى الاستحمام في اليوم الرابع لتنقية المياه. إن نيبال مجتمع أبوي، وعادة ما يخرج الرجال للعمل بينما تكون النساء ربات بيوت. ومع ذلك، في المدن يمكن أن تختلف الأدوار حيث يلتزم معظم النيباليين بالنظام الطبقي في عادات المعيشة والزواج. ولكن المناطق الريفية في نيبال غالبًا ما تكون زراعية في حين أن بعض جوانب الحياة الحضرية تحمل بريقًا وسحرًا في العالم الحديث للغاية.
-
النقل في قرى نيبال
لا تزال قرى نيبال ومدنها معزولة عن الطرق الرئيسية للنقل البري والجوي والبحري في العالم، على الرغم من أن الطيران في حالة أفضل داخل البلاد حيث يوجد 47 مطارًا ولكن جعلت التضاريس الجبلية في الثلثين الشماليين من البلاد بناء الطرق والبنية التحتية الأخرى صعبة ومكلفة.
المراجع
