معلومات عن مدينة عمان… قديمًا وحديثًا وأهمُّ الأماكن لزيارتها

2 أبريل، 2019

مدينة عمان تاريخيًّا

عمان هي عاصمة الأردن وأكبر مُدن المملكة من حيث عدد السّكّان والمساحة، اسم عمان القديم كما وَرَدَ في التّوراة هو ربّة عمّون، وأطلق عليها اليونانيين القدماء اسم فيلادلفيا، بُنِيَت عمان على تلال من جهة الحدود الشّرقيّة لجبال عجلون، وتحديدًا في وادي عمّان وروافده.

معلومات عن مدينة عمان زمن العمونييون

حول جبل القلعة الحاليّ وجدت مستوطنات محصّنة منذ العصور القديمة النّائية؛ وهي أقرب للرّفات، وتعود إلى العصر النّحاسيّ حوالي 4000-3000 قبل الميلاد. في وقت لاحق أصبحت المدينة عاصمة للعمّونيين، وهم ساميّون كثيرًا ما ذُكروا في الكتاب المقدّس؛ وتُشير الأدلّة التّوراتيّة والحديثة أن اسمها كان في وقتهم عمّون، واتّخذها الملك يوآب مدينة ملكيّة، وكان الأكروبوليس (الجزء الأعلى المحصن من المدينة الإغريقيّة) على قمّة هضبة عمان.

بعد العمّونيين خلال القرن الثّالث قبل الميلاد غزا عمان الملك المصريّ بطليموس الثّاني فيلاديلفوس، وحكمها منذ 285 إلى 246 قبل الميلاد، وأعاد تسميتها إلى فيلادلفيا، واحتفظت بهذا الاسم خلال العصر البيزنطيّ والرّومانيّ، وكانت إحدى دول الدّيكابوليس.

معلومات عن مدينة عمان زمن المسيحيّة والإسلام

في عام 106 ميلاديّ تمّ تضمين عمان مع المقاطعات الرّومانيّة العربيّة، وأُعيد بناؤها من قبل الرّومان، وما زالت آثارهم باقية إلى الآن، ومع قدوم المسيحيّة أصبحت أسقفيّة شرقيّة تابعة لبُصرى الشّام.

في العصر الإسلاميّ فتحها القائد يزيد بن أبي سفيان، وذلك في عام 635 ميلاديّ، وبحلول عام 1300، ولأسباب غير معروفة للمؤرّخين، لم يكن لمدينة عمان ذِكرٌ في المصادر التّاريخيّة أبدًا. في عام 1878 قام الأتراك العثمانيون بإعادة توطين الموقع مع اللّاجئين الشّركسيين من روسيا، وكانت عمان وقتها قرية صغيرة، وبقيت كذلك حتّى بعد الحرب العالميّة الأولى.

معلومات عن مدينة عمان حاليًّا

بعد الحرب العالميّة الأولى في عام 1921 أُنشأت إمارة شرق الأردن، تحت حكم الأمير عبد الله بن حسين بن عليّ، وسرعان ما أصبحت عمان عاصمة الدّولة الحديثة، وبدأت تتطوّر في هذه الفترة حتّى الاستقلال في عام 1946، وبعد ذلك نَمَت بسرعة.
عمان هي المركز التّجاريّ والماليّ والدّوليّ الرّئيسيّ في الأردن، وتوجد القصور الملكيّة في شرقها، والبرلمان في قسمها الغربيّ.
تشمل الصّناعات الرّئيسيّة في عمان تصنيع الأغذية، والتّبغ، وصناعة الإسمنت، وصناعة المنسوجات، والمنتجات الورقيّة، والبلاستيك، وأواني الألمنيوم.
يقع مطار الملكة علياء الدّوليّ الحديث والمخدوم بشكل جيّد بالقرب من مسارات سكّة حديد الحجاز القديمة، تحديدًا يقع في جنوب عمان.
عدد مؤسّسات التّعليم العالي في عمّان 65 مؤسّسة، وهي جامعات وكلّيّات حكوميّة وخاصّة.
عمّان مدينة جبليّة تمتدُّ على عشرين جبلًا، وتتراوح تضاريسها بين الجبال والصّحراء باتّجاه شرقها.

معلومات عن مدينة عمان في السّياحة

يحتار الزّائر عند زيارة عمان لأوّل مرّة أين يذهب، وفيما يلي أكثر الأنشطة في عمان إثارة للاهتمام:

الآثار الرّومانيّة

يُمكن زيارة جبل القلعة الذي يحتوي أعمدة رومانيّة ومُتحفًا، والاستمتاع بالإطلالة المذهلة على عمان من هناك.

التّسوّق

مثل العديد من الأماكن في جميع أنحاء الشّرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإنّ عمان هي مكان لكثير من الأسواق المفتوحة، حيث يمكن التّسوّق لشراء جميع أنواع السّلع، ومن الأسواق المشهورة فيها هي وسط البَلَد، وسوق جرّاح، وسوق البخاريّة، ويُمكن المساومة مع الباعة، والحصول على أفضل الأسعار.

أكل شطيرة الفلافل

تُقدّم في عمان أكثر أشهى شطائر الفلافل في العالم، ويوجد الكثير من مطاعم الفلافل الشّعبيّة في مطعم القدس في شارع الرّينبو.

المشي في شوارع عمان

من أجمل الشّوارع في عمان شارع الرّينبو، ويوجد في وسط عمان ويتمتّع بشعبيّة كبيرة، ليس فقط بين السّيّاح، ولكن أيضًا بين سكّان عمّان، ويوجد فيه الكثير من المطاعم، والمقاهي، والمكتبات، وهو من أقدم شوارع عمان عُمرًا.

زيارة مركز عمان الحديث

تتألّف مُعظم مباني عمان من طوابق قليلة، ولكن في العبدلي الذي ما زال قيد الإنشاء، يوجد بنايات مُرتفعة ولكن ليست كالموجودة في القاهرة أو تل أبيب، ويُمكن مشاهدة الكثير من المباني الأنيقة والمُكتملة مثل فندق روتانا عمان الذي يرتفع فوق تلٍّ مطلٍّ على عمان ويخلق جماليّة يصعب العثور عليها في معظم الأماكن الأخرى في العالم.

الإقامة في الفنادق الفاخرة

يوجد الكثير من الفنادق الفاخرة في عمان التي تُثبت للسّائح أنّ الفنادق الفارهة ليست محصورة في أبوظبي أو دبي، وإذا كانت ميزانيّة السّائح قليلة، يُمكنه الاستمتاع بفنجان من القهوة العربيّة، أو طبق من التّمر في المقاهي التي تمتلك العديد من الخصائص الفاخرة.

مشاهدة الجانب الفنّي في عمان

يزعم بعض النّاس أن مدينة عمان القديمة تشبه المتحف الحيّ، ولكن هناك متاحف فعليّة يمكن زيارتها للتّعرّف بشكل أكثر وضوحًا على الفنِّ والتّاريخ، على سبيل المثال المُتحف الأردنيّ يروي تاريخ البلد من الفترة النّبطيّة حتّى العصر الحديث، وفي المعرض الوطنيّ الأردنيّ للفنون الجميلة، يوجد مجموعة دائمة مثيرة للإعجاب من اللّوحات والمنحوتات المحلّيّة والدّوليّة وغيرها من الفنون البصريّة، بالإضافة إلى المعارض الخاصّة الدّوريّة التي سَتَسُرُّ السّيّاح.

المراجع