الحياة الريفية في إندونيسيا .. تعرف على أبرز ملامح تميز الحياة في ريف إندونيسيا

إندونيسيا دولة فريدة من نوعها، تتكون من عدة جزر كبيرة وآلاف الجزر الصغيرة والتي تضم كثير من الثقافات وسكان من مختلف العرقيات والديانات وتتمتع بنمط حياة متنوع ومتباين، وسنتعرف في هذا المقال على الحياة الريفية في إندويسيا

الحياة الريفية في إندونيسيا

الحياة الريفية في إندونيسيا
الحياة الريفية في إندونيسيا

يبلغ عدد السكان في إندونيسيا نحو 203 مليون نسمة، رابع دولة على مستوى العالم من حيث عدد السكان، وتضم أكثر من 1000 جزيرة، وتتشابه ثقافتها مع ثقافة الهند بنسبة كبيرة، وتتمتع بتنوع جغرافي فريد حيث تضم مناطق جبلية وسهول وسواحل.

رغم أن بالي هي أشهر مدن إندويسيا إلا أنها تضم العديد من المناطق الريفية التي تستحق الاهتمام لما لها من نمط حياة مختلف وزاخر بثقافات عريقة وتاريخية.

يسكن نحو 48% من إجمالي سكان إندونيسيا في مناطق ريفية ويتمتعون بأسلوب حياة مختلف عن سكان المدن الكبيرة مثل جاكرتا أو باندونج أو سورابايا، بل يختلف من حصل على تعليم جيد عن هؤلاء الذين لم يحصلوا على تعليم على الإطلاق، ويتمتع الأثرياء بنمط حياة يختلف تمامًا عن البسطاء وأهل الريف.

وعلى الرغم من أن هناك الكثير من أنواع الحياة الأندونيسية، إلا إنه يمكن تصنيف الأشخاص الذين يعيشون في هذا البلد إلى مجموعتين، الأولى هم الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية والثانية هم الذين يعيشون في المناطق الحضرية والمدن الكبيرة.

تأثير التنوع الجغرافي على الحياة الريفية في إندونيسيا

تضم إندونيسيا العديد من المناطق الريفية والتي لها نمط حياة يختلف تمامًا عن المدن الحضرية ولها وقواعد مميزة عنها، وهناك مناطق ريفية بعيدة يصعب الوصول لها، مما جعل العامل الجغرافي يترك بصمته في حياة أهل الريف بتلك المناطق.

من أهم الوظائف التي يعمل بها سكان الريف تربية الحيوانات والصيد والزراعة، تضم إندونيسيا العديد من الأراضي الخصبة الصالحة للزراعة والتي يمنع تمامًا البناء عليها، وأشهرها زراعة الأرز والشاي والقهوة والفاكهة والأعشاب العطرية وأشجار النخيل والمطاط.

تؤثر الحالة الجغرافية وموقع المناطق الريفية على نوع الوظيفة التي يختارها الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الريفية، فعادًة ما يعمل سكان المنعطفات كصيادين، بينما الأشخاص التي تعيش في سفوح الجبل يعملون كمزراعين أو حطابين.

تأثير التنوع الجغرافي على الحياة الريفية في إندونيسيا

ورغم اختلاف ثقافات وديانات سكان إندونيسيا، إلا أن المنطقة الريفية الواحدة يتماثل سكانها في العرق والديانة والطباع ونمط الحياة.

مميزات سكان الريف في إندونيسيا

قد يسهل التعرف على سكان الريف في إندونيسيا لما لهم من سمات شخصية مميزة حيث يتمتعون بالتعاون المتبادل والتفاعل القوي، وإتباع القواعد والسلوكيات الخاصة بتلك المنطقة.

خصائص الحياة الريفية في إندونيسيا

– لا يزيد سكان المنطقة الريفية الواحدة عن 1000 شخص.

– يربط سكان المنطقة الواحدة صلة قرابة.

– الوظيفة السائدة التي يعمل بها سكان الريف هي الزراعة.

– يتم استخدام أساليب قديمة ويدوية في عملية حرث الأرض وزراعتها.

– يرأس كل منطقة سكنية مجموعة من كبار السن الذين يتابعون تطبيق القواعد والقوانين الخاصة بهم للحفاظ على القيم والعادات.

– من أشهر الحيوانات التي يتم تربيتها في المناطق الريفية في إندونيسيا هم الجاموس المائي والخيول والدجاج والخنازير (في المناطق الغير مسلمة).

– تشتهر المناطق الريفية بصناعة الأخشاب وتصديرها خاصًة أرياف كاليمانتان وسومطرة.

– مساعدة النساء لأزواجهن في أعمال الزراعة والتحطيب حيث يقوم الرجال بزراعة الأرض وتقوم النساء بأعمال الحصاد.

– على الرجل اختيار زوجة له من نفس القبيلة أو العشيرة وهو ما يتم ترتيبه بواسطة السلالات الأبوية الأكبر.

خصائص الحياة الريفية في إندونيسيا

المجهودات الحكومية لتطوير الريف الإندونيسي

تسعى حكومة إندونيسيا في تطوير المناطق الريفية وتوفير سبل الرفاهية بها، وقد بدأت ببلدة Pangkalan Kerinci والتي تقع في مقاطعة رياو في سومطرة، حيث كانت منطقة نائية يسكنها 200 أسرة فقط، لكن تم بناء طرق للوصول لها وفتح أكثر من 200 مدرسة للتعليم وتوصيل إضاءة كهربائية لكافة منازل البلدة مما زاد عدد سكانها إلى 150 ألف نسمة.

وتساعد الحكومة في إندونيسيا على توفير فرص عمل لسكان الريف وتطوير نمط الحياة الخاص بهم ورفع مستوى معيشتهم، وتسعى في بناء سكك حديدية لربط المدن الحضرية بالمناطق الريفية

المراجع

مصدر1

 

Exit mobile version