معلومات عن مدينة إربد… معلومات متنوّعة عن مدينة إربد عروس الشّمال

مقدّمة عن مدينة إربد

تقع إربد في شمال الأردن، وتبعُد عن عمّان حوالي 85 كم، وهي مدينة قديمة جدًّا، بُنيت لأوّل مرّة في العصر البرونزيّ، وكان اسمها أرابيلّا، وكانت إحدى دول الدّيكابوليس. بدأ عدد سكّان إربد بالازدياد في أواخر القرن التّاسع عشر، وقبل العام 1948 كانت مركزًا مهمًّا لتجارة التّرانزيت.

مدينة إربد الحديثة واحدة من المناطق الصّناعيّة في الأردن، وكذلك هي مركز زراعيّ هامٌّ، وأحد أكثر مناطق الأردن خصوبة، وبالإضافة إلى نهر اليرموك، تمرُّ فيها العديد من الينابيع التي تسقي المحاصيل. تحدُّ مدينة إربد من الشّمال سوريا، ومن الغرب فلسطين، وتُلقّب بعروس الشّمال.

معلومات عن إربد (المساحة والمناخ)

تبلغ مساحة إربد 1572 كم2، وتحتلُّ 1.77% من المساحة الإجماليّة للأردن، وهي ثالث محافظة من حيث ترتيب المحافظات الأكثر أهمّيّة في الأردن، بعد عمّان والزّرقاء، ويبلغ عدد سكّانها حوالي 470 ألف نسمة. مركز محافظة إربد يحمل نفس اسمها، ويتبع لها تسعة ألوية هي: قصبة إربد، والرّمثا، والكورة، وبني كنانة، والأغوار الشّماليّة، وبني عبيد، والمزار الشّماليّ، والطّيبة، والوسطيّة.

مناخ إربد متقلّب، فهو في أغلب مناطقها حارٌّ صيفًا، ومعتدل في منطقة الأغوار الشّماليّة على حدود فلسطين، وفي معظم مناطق إربد وخاصّة المرتفعة منها، يكون الجوّ معتدلًا في الصّيف، وباردًا في الشّتاء، وعادة ما تشهد مدينة إربد تساقطًا كبيرًا للأمطار في فصل الشّتاء، كما أنّ الثّلوج تتساقط على المرتفعات فيها.

معلومات عن مدينة إربد (تاريخ المدينة)

على الرّغم من أنّ إربد ليست مدينة هامّة لمشاهدة الكثير من المعالم السّياحيّة، إلّا أنّ إربد تضمّ متحفين جديرين بالاهتمام، وتشكِّل قاعدة جيّدة لاستكشاف شمال وادي الأردن، أو لبدء رحلة إلى أم قيس، أو بيلّا، أو عجلون، أو أم الجمال، أو سوريا . تُظهر القطع الأثريّة والمقابر في المنطقة أنّ إربد كانت مأهولة منذ العصر البرونزيّ، وقُدّر عُمرُ القطع المصنوعة من الفخّار والحجارة الموجودة في تلِّ إربد إلى عام 3200 قبل الميلاد، وفي الفترة الهلنستيّة، كانت إربد معروفة باسمِ أرابيلّا، وكانت مركزًا تجاريًّا رئيسيًّا.

قبل ظهور الإسلام، اشتُهِرت إربد بإنتاج بعض من أفضل أنواع النّبيذ في العالم القديم؛ بسبب تربتها الخصبة للغاية، ومناخها المعتدل الذي يسمح بزراعة العنب عالي الجودة، ولكن بعد الفتوحات الإسلاميّة، أصبحت تُسمّى إربد وتحوّلت من صناعة النّبيذ إلى إنتاج زيت الزّيتون.

تحتفظ إربد في الوقت الحاضر، بالصّخب الذي لم يتشوّه بسبب النّزعة الاستهلاكيّة والحداثة التي أحدثت الكثير من التّأثيرات على المدن الكبيرة.

معلومات عن مدينة إربد في العصر الإسلاميّ

فُتحت إربد على يد الصّحابيّان الجليلان أبو عبيدة عامر بن الجرّاح، وشُرحبيل بن حسنة، أثناء فترة الفتوحات الإسلاميّة لبلاد الشّام بين العامين (634-636)، وكانت إربد محطّة هامّة في الفتوحات الإسلاميّة، وشهدت عددًا من المعارك الإسلاميّة، وهي مدينة لأكثر المعارك الإسلاميّة أهمّيّة وهي معركة اليرموك، وتضمُّ عددًا من أضرحة الصّحابة، وكان دورها مهمًّا في المواصلات والاتّصالات في العصر الأيوبيّ، إذ انتقلت منها الجيوش الإسلاميّة إلى فلسطين.

معلومات عن مدينة إربد في التّرفيه

يُمكن القيام بالعديد من الأنشطة في مدينة إربد لأنّها مدينة كبيرة، ومتنوّعة، وفيما ما يُمكن القيام به:

  • جولة في وسط مدينة إربد

من خلال جولة في وسط مدينة إربد القديمة، يُمكن زيارة متحف دار السّرايا الشّهير، الذي يكشف عن أصول إربد القديمة، وهو مبنًى على الطّراز العثمانيّ، يعود إلى القرن التّاسع عشر. يضمّ المتحف العديد من المعروضات مثل الفخّار والتّماثيل والفسيفساء والمجوهرات التي يعود تاريخها إلى عام 3200 قبل الميلاد، كما أنّ ساحة المتحف جميلة، وتستحقُّ الجلوس فيها بعد الانتهاء من جولة المتحف، أو قبلها، كما أنّها تضمّ العديد من التّوابيت القديمة، وبالقرب من المتحف، يُمكن مشاهدة بيت الشّاعر الشّهير عرار (مصطفى وهبي التّل)، وهو أحد أكثر الشّخصيّات الوطنيّة والأدبيّة شهرة في الأردن.

جولة في وسط مدينة إربد
جولة في وسط مدينة إربد
  • قضاء وقت في الطّبيعة

يتميّز جنوب غرب مدينة إربد بتضاريسه الشّاسعة، ووديانه الجميلة جدًّا، ويُمكن قضاء يومٍ ممتع وهادئ بعيدًا عن ضجيج المدينة، على سبيل المثال يُمكن زيارة وادي الرّيّان، كما يُمكن قضاء يوم رائع في استكشاف المواقع الأثريّة القديمة في إربد مثل مدينة أم قيس، وهي بلدة شمالية تقع على قمة تلٍّ، وموطنٌ لأنقاض مدينة جدارا القديمة، وتقع تمامًا على محور حدود الأردن مع فلسطين وسوريا، ويُمكن الاستمتاع بإطلالتها الفريدة من نوعها على بحيرة طبريّا، ومرتفعات الجولان، ونهر اليرموك، وكانت أم قيس في السّابق قلعة للحياة الثّقافيّة اليونانيّة.

قضاء وقت في الطّبيعة
قضاء وقت في الطّبيعة

 

معلومات عن مدينة إربد (التّعليم)

بالنّسبة للتّعليم الأساسي يوجد في إربد 690 مدرسة، وعدد الطّلّاب فيها 251.873، وعدد المعلّمين فيها 15.971، أمّا التّعليم العالي فتمتلك إربد ثلاث جامعات أقدمها جامعة اليرموك، وعددًا من كلّيّات المجتمع، وتُدرّس فيها جميع التّخصّصات.

التّعليم
التّعليم

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *