الحياة الريفية في الهند لديها متطلباتها وأجوائها الخاصة، أصبحت القرى والحقول والمزارع مقصدا مهماً خلال العطلات لمن ملوا مشاهدة المعالم الحضرية وأماكن الترفيه، وللتعرف أكثر عن الحياة الريفية في الهند تابع المقال التالي الذي يقدمه لك “معلومات”.
الحياة الريفية في الهند
مع بداية موسم الإجازة الصيفية، تحزم الأسر الهندية في الحضر حقائبها لمطاردة الدجاج والاستيقاظ على صياح الديك والاستمتاع بالاستحمام في القنوات المائية في القرى، والقيلولة تحت ظلال الشجر المليء بالثمار، بدلا من الذهاب لقضاء إجازة في التلال أو على الشواطئ كما هو معتاد.
ما كان يوما ما مشهدا مألوفا محببا في السينما الهندية من الحقول الخضراء والمزارعين المرحين والعربات البطيئة التي تجرها الثيران، والقرويين الظرفاء في الأكواخ المسقوفة بالقش – بات توجها رائجا بين سكان المدن الهندية.
تعداد سكان الأرياف في الهند
أظهرت الأحصائات ان عدد سكان الريف في الهند بالنسبة للعدد 66.46٪ في عام 2017، وفقًا لمجموعة البنك الدولي من مؤشرات التنمية، التي تم تجميعها من مصادر معترف بها رسميًا.
المناخ في الريف
يتأثر مناخ الريف الهندي بشدة بالهيمالايا وصحراء “ثار” كل منهما يؤدي إلى الرياح الموسمية. تمنع الهيمالايا هبوب الرياح الباردة القادمة من آسيا الوسطى، لتحافظ على الجزء الأكبر من شبه القارة الهندية أكثر دفئا من معظم المناطق التي تقع معها على نفس خط العرض.
الزراعة في ريف الهند
الزراعة في الهند لديها تاريخ طويل، يعود تاريخها إلى عشرة آلاف سنة. واليوم تحتل الهند المرتبة الثانية عالميا في مجال الإنتاج الزراعي. تمثل الزراعة والقطاعات المرتبطة به مثل الغابات وقطع الأشجار لـ16.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2007.
يعمل 52٪ من مجموع القوى العاملة وعلى الرغم من الانخفاض المطرد من حصته في الناتج المحلي الإجمالي، لا تزال الزراعة أكبر قطاع اقتصادي ويلعب دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة في الهند.
والهند أكبر منتج في العالم من الفواكة الطازجة واليانسون والشمر، باديان، والكزبرة، والفواكة الطازجة المدارية، والجوت، والبازلاء، والبقول والتوابل والدخن، والخروع وبذور الزيت وبذور السمسم وبذور عباد الشمس، والليمون، والليمون الحامض، وحليب البقر والفلفل الجاف والفلفل والحمص والكاجو، والبامية.
أهمية السياحة للريف الهندي
تأتي السياحة الزراعية كأحدث صيحات صناعة السياحة الهندية. وبدأ الفلاحون الهنود في فتح مزارعهم وحقولهم أمام السياح، الذين يأتي غالبيتهم من المدن ومن يرغبون في زيارة المناطق الريفية للهرب من حياة المدينة القاسية والتوحد مع الطبيعة للراحة وإعادة تجديد نشاطهم في البيئة الطبيعية النقية، المحاطة بالمناظر الرائعة.
ويستفيد الريف من السياحة ويتعرف السياح علي الحياة الهندية الحقيقة وذلك حسبما أشارت منظمة “جيه كيه إس ام اس” وهي منظمة غير حكومية مقرها جابور تهدف إلي تحسين حياة النساء والأطفال والفقراء في القرى والأرياف الهندية وهذه المنظمة شريكة في برنامج السياحة الريفية في الهند.
وتعد جابور عاصمة ولاية راجستان ومركزاً سياحياً مهماً، وهي ولاية معظم اراضيها جدباء وتعد من الولايات الأكثر تحفظاً في الهند. وعلي الرغم من ان جابور هي الوحيدة التي تبعد نحو 40 كلم عن مدينة سامودي الصاخبة الا ان من النادر ان تشعر هناك بقربهم.
قضاء الأجازة الصيفية في الريف
يعد قضاء الإجازة في الريف من أحدث التوجهات في الهند، حيث يأتي الناس الذين ولدوا ونشأوا في المدن ولا علاقة لهم بالمناطق الريفية لتجربة الحياة الريفية لأول مرة مثل تناول عصير طازج من ثمار المانجو التي قطفت لتوها من الأشجار، والإقامة في منزل قروي بسيط.
ويقدم المزارعون الهنود لسكان المدن نموذجا بسيطا لحياة القرية. ولا يمثل الريف فرصة للتمتع برحلة فريدة من نوعها فحسب، بل أيضا يحول المزارعين إلى موظفين بدوام جزئي.
وتعد مباهج حياة القرية جزءا من رحلة قضاء العطلة الصيفية حيث تقدم لعدد متزايد من سكان المدن الهنود والأجانب في أكثر من مائة مزرعة في عدد من الولايات الهندية مثل هاريانا والبنجاب وراجستان وكيرالا وغوا ومهاراشترا التي توفر للسياح فرصة تجربة الحياة في الريف مع أنشطة ترفيهية.
التعليم في ريف الهند
وفقا للتقرير السنوي عن التعليم عام2012، ان 96,5% من جميع الاطفال الذين يعيشون في المناطق الريفية الذين تتراوح اعمارهم ما بين 6-14 سبق وأن سجلوا مسجلين في المدرسة. وهذا هو الاستطلاع السنوي الرابع لتقرير الالتحاق فوق 96%
ووفقاً لتقرير اخر في عام 2013، التحق 22.9 مليار من الطلبة إلى مختلف المدارس الحضرية والريفية المعتمدة في الهند.