الحياة الريفية في تونس…أهم مظاهر الحياة داخل الريف التونسي
تونس دولة عربية تعرف رسميا باسم الجمهوريه التونسيه تقع في شمال أفريقيا يحدها من الشمال، والشرق البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب الشرقي ليبيا، ومن الغرب الجزائر، وتبلغ مساحتها 163.610 كيلومتر مربع ويسكنها حوالي 10 ملايين يتم تصنيفهم ما بين سكان الحضر، والريف، وسنقوم اليوم بجوله معرفيه للتعرف علي الحياة الريفية في تونس.
الحياة الريفية في تونس
1. تعريف الريف التونسي:
يتميز الريف التونسي بالمناطق الزراعية، والمناظر الطبيعية الخلابة الذي جعلته يختلف عن المدن من حيث التجانس والألفه مابين سكانه حيث تكثر فيه الفلاحة التقليدية التي يستعمل الفلاح فيها الآلات البسيطة، والأسمدة العضوية التي تساعد علي نمو النباتات والزروع بشكل طبيعي وصحي.
يعاني الفلاح التونسي حتى الآن من مشكله الاقطاعين، وعند القاء الضوء بشكل أكبر علي الريف التونسي فنجد أن الخدمات التعليميه، والصحيه، والترفيهيه تتركز في المدن، بخلاف سكان الريف من هنا مما يؤدي لهجرتهم للمدينه.
2.معالم الحياة في الريف التونسي:
– مالكي الأراضي الزراعية:
من أهم مظاهر الحياة الريفية في الريف التونسي هي أمتلاك قلة من الاعيان أجود الاراضي الفلاحية، واكثرها خصوبة، وبمساحات كبيرة، وهذا ما يسمي بالاقطاع، وينتشر هناك بشكل كبير.
– المزارعين ونظام العمل:
يعمل الفلاحيين هناك بانظمه متعدده اهمها “المغارسة” ويتعـهد المزارع بالعـمل في الأرض التابعة للمالك، وحينما تثمر الأشجار يستلم المزارع الفقير جزء من الإنتاج، ويتراوح من الربع إلى النصف.
يوجد نظام عمل يسمي “الهطاية” وتتمثل في انتقال مجموعات من الأفراد مع عائلاتهم في فصل الصيف، من منطقتي الجنوب والوسط إلى منطقة الشمال، قصد الحصاد، بمقابل عـيني، يساوي العـشر بالنسبة لمحصول للقمح، والخمس بالنسبة لمحصول الشعـير.
– المزارعين واستغلال الاقطاع:
لا يستطيع المزارع في الريف التونسي الحصول عـلى القروض بتسهيلات كثيرة من البنوك إذ يجب توافر شهادة ملكية الأرض الزراعية للحصول عـليها في حين يحرم من هذا الحق فقراء الفلاحين، ومتوسطيهم نظرا لعـدم قدرتهم عـلى إثبات ملكيتهم، وضبط مساحتها وحدودها، وفي هذه الحاله يقوم المزارع برهن أرضه، ولا يستطيع الا التداين من الاقطاعيين، وهذا يعتبر من اهم اسباب أحتكار الاقطاعيين للاراضي الزراعية هناك.
– مكانة المرأه في الريف التونسي:
تعامل المرأه داخل الريف التونسي بشكل غير لائق بالتطور الفكري والثقافي المسيطر على العالم أجمع فقد أجتمع المجتمع الريفي هناك عـلى الإقرار بدونية المرأة، والتعامل معها بعـقلية الحريم والتقليل من شأنها في كثير من الامور الحياتيه، والمعيشية.
– الحياة المجتمعية الطبقية:
الحياة داخل الريف التونسي تقوم على طرفي، وهما أفراد الطبقة الإقطاعـية الذين يسعون دائما إلى إبراز عـناصر تميزهم عـن بقية طبقات المجتمع، من خلال ادعاء سمو المكانة، ورفعة المقام.
الطبقه الكادحة، وهم أهل الريف، ووفق النظرة السابقة ليس لهم مكانه تذكر كون أنهم عماله لدي افراد الطبقه العليا.
– الخدمات الحياتية:
تعـيش أغـلب جماهير الفلاحين التونسيين حياه من البؤس والحرمان نتيجة عـدم القدرة عـلى تأمين ظروف الحياة في مستوى أبسط الاحتياجات والمرافق الضرورية مثل العـمل، والسكن اللائق، والصحة، والتعـليم، وشبكات النقل.
– الملكية العقاريه:
تعتبر من الامور المستحيله داخل الريف التونسي أن ترى امتلاك الفلاحين هناك أي من العقارات أو الاملاك، وذلك بسبب وضعيه المزارعين الهشه التي يستقوي عليهم كل من له سلطه، ونفوذ هناك.