معلومات عن مدينة كيركلاريلي تركيا.. المناخ وتاريخ المدينة والتعليم والأنشطة الترفيهية
توجد مدينة كيركلاريلي في تركيا، لا يعرف حتى الآن متى تأسست المدينة، كان يطلق عليها البيزنطيين اليونانيين اسم يعني الأربعين كنيسة، ومن ثم ترجمت الاسم إلى التركية في القرن الرابع عشر ومن بعدها قامت جمهورية تركية في البلاد وتغيرت اسمها إلى كيرك كيليز إلى تم تثبيت الاسم ليكون اسمها الحالي، وتم استخدام الاسم في الأدب المعاصر خاصة المتعلقة بحروب البلقان، وفيما يلي سنعرض لكم معلومات عن مدينة كيركلاريلي تركيا .
معلومات عن مدينة كيركلاريلي تركيا
المناخ
يتميز مناخ المدينة بأنه مزيج من مناخ البحر الأبيض المتوسط والرطب شبه الاستوائي، والسبب في ذلك تأثير ظل المطر بسبب اكتظاظها بالجبال في الشمال الشرقي منها، إلا أن المناخ الغالب هو الشبه استوائي الرطب، والذي يكون فيه الصيف طويلًا، وحارًا ورططبًا، أما الشتاء فيكون باردًا ورطبًا، مع تساقط الثلوج بكثرة في المدة بين شهري ديسمبر ومارس، ويستمر تساقط الثلج حوالي أسبوع أو أسبوعين.
تاريخ المدينة
تم اكتشاف الكثير من الحفريات والتى تؤكد بأن المنطقة كانت موقع مستوطنات تم تنظيمها في القارة الأوروبية، إلى جانب بعض الآثار التى ترجع إلى العصر الحجري القديم و العصر الحجري الحديث، ومن بعدها غزا الفرس تلك المستوطنات والمناطق المجاورة منها، وذلك في عهد الملك داريوس الأول، ومن بعدها غزاها البلغاريين بقيادة سيمون الأول، وتحولت إلى الحكم البلغاري، حتى تم هزيمتهم أمام البيزنطيين، ومن ثم سيطر الأتراك العثمانيين على المنطقة من البيزنطيين في عهد السلطان مراد الأول.
وتضررت المدينة خلال حرب الاستقلال اليونانية، وكان حينها يبلغ عدد ساكني المدينة 6700 بلغاري و 2850 يونانيًا و 2700 من العرقيات المختلفة، أما من ناحية الدين فكان بها أدين مختلفة انقسمت إلى 2222 مسلم، 14154 الأرثوذكسية اليونانية، 1،599 الأرثوذكسية البلغارية، و 789 يهودي. أما سبب العدد الهائل للبلغاريين بها فيرجع إلى هجرة جماعية للسكان البلغاريين إليها بعد احتلال بلغاريا المنطقة في أعقاب الحرب العالمية الأولى.
ولكن خلال حرب الاستقلال التركية استعاد الأتراك المدينة، وتم تبادل السكان الإغريق في المدينة للمسلمين والأتراك والبوماكس والألبان في اليونان، وفقًا لاتفاق تبادل السكان لعام 1923 بين اليونان وتركيا.
المدينة حديثًا
سكان المدينة الحاليين معظمهم من الأتراك الذين عاشوا سابقًا في ثيسالونيكي حتى حرب البلقان الأولى، وتعتمد المدينة على الزراعة، ومن أهم الزراعات زراعة الكروم، والمقاطعة عبارة عن سلسلة جبال يلدز، والأجزاء الشمالية والشمالية الشرقية منها تشكل أقل المناطق كثافة سكانية لهيمنة الغابات فيها، أما المناطق الموجودة في الجنوب والغرب أكثر سكانًا، وذلك للاشتغال في حرفة الزراعة والتنمية الصناعية، وفي المناطق الشمالية تعتبر الحرفة الوحيدة هي الصيد على طول ساحل البحر الأسود.
التعليم
تشتهر المدينة بجامعة كيركلاريلي ذات التعليم العالي، والتى تم تأسيسها عام 2007 تحت إدارة جامعة تراكيا إنفير دوران، وهي على خلفية كلية الهندسة التي بنيت في عام 1992، وبداخل الجامعة أربع كليات ومعهدين وسبع مدارس مهنية ومدرسة للصحة، ويدرس بها 10000 طالب وأكثر من 300 عضو أكاديمي و 200 موظف إداري.
الأنشطة الترفيهية
المدينة أكثر المناطق كثافة في الغابات ولذا تعد مكان مناسب للصيد البري وصيد الأسماك، وفرصة للتخييم والتنزه في بحر من الغابات، والتسلق والسباحة، إلى جانب وجود عدد من الكهوف بها وخاصة كهف Dupnisa في شمال شرق وسط المدينة، ومكان للاسترخاء على الشواطئ الرملية والاستمتاع بالمياه الصافية، وتذوق المطبخ التركي المعتمد على المأكولات البحرية.