مدينة تكيرداغ تُشكل واحدة من ثلاث مدن حدودية وتشترك مع أوروبا عند نهاية بحر مرمرا، وهي مدينة ذات طبيعة خلابة تجمع بين جمال خليج تكيرداغ المطلة عليه، وسلسلة الجبال التي تحيط بها من جميع الجهات، وسنذكر أهم معلومات عن مدينة تكيرداغ تركيا الخلابة.
معلومات عن مدينة تكيرداغ تركيا
الطقس
تتميز أجواء مدينة تكيرداغ بطول فصلي الشتاء والصيف، فنجد فصل الصيف حار يصاحبه رطوبة عالية نسبيًا، وفي فصل الشتاء يكون الطقس بارد مع هطول الأمطار باستمرار، والثلوج التي قد تستمر لفترة قصيرة.
التعليم والثقافة
يوجد في مدينة تكيرداغ جامعة نامك كمال وتخصصها الرئيسي الزراعة والهندسة ومعهد الفني الصحي، وتطورت حاليًا لتضم عدد كليات وتخصصات أوسع كالآداب والطب والحقوق والمعاهد الرياضية، لديها العديد من الأبحاث والمشاريع الطلابية، وأيضًا تفتح أبوابها لطلاب الجامعات الأوروبية وتعقد اتفاقيات لتبادل الطلاب.
مدينة تكيرداغ قديماً
يرجع بناء المدينة للساميين، ثم جاء البيزنطيين وظلت مدينة تكيرداغ هامة على مدار الحضارات المتتالية، إلى أن تم عقد اتفاق لتبادل الأقليات المسلمة في اليونان بمواطنين تكيرداغ الذين كانوا من الديانة المسيحية الأرثوذكسية.
مدينة تكيرداغ حديثاً
يوجد بها قنصليات تمثل دولة بلغاريا ودولة المجر وأيضًا هي ميناء متخصصة في المنتجات الزراعية، فهي تعد مدينة تجارية بامتياز ويتم العمل على تطويرها لتصبح لديها قنوات ربط أكثر مرونة بينها وبين المدن المجاورة، لذلك قامت تركيا بمد خط سكك حديدية بها، ولن تجدوا الكثير من البيوت التقليدية فالكثير منها تم هدمها وبناء منازل أكثر حداثة وتطور.
الانشطة الترفيهية في مدينة تكيرداغ
تعتبر تكيرداغ من المدن التي تشتهر بالسياحة الداخلية وبتواجد الأهالي الذين يستمتعون بقضاء العطلات في منازل الخاصة بهم أو يتم استئجارها، ومن النادر أن تجد سياح أجانب أو من خارج الحدود التركية، ستجدون العديد من الأطباق الشهية التي يجب تناولها كحلوى الجبن بالسميد، وأيضًا هناك الكفتة التركي التي تشتهر بها.
لمحبين الطبيعة موعد مع التنزه في المساحات الخضراء الشاسعة التي يتم زراعتها بعباد الشمس، والكريز اللذيذ وأطيب حلويات ومربى وعصائر تنتج منه. وقوموا بالذهاب إلى متحف راكوزي والذي هو عبارة عن منزله، وهناك متحف تكيرداغ المليء بالآثار التاريخية.
الفعاليات
إنها بلد الفعاليات الشعبية والمهرجانات المتعددة مثل مهرجان دخول شهر رمضان المبارك، والمعروف عن تكيرداغ أنها تلك المدينة التي حاربت المسيحيين من أجل البقاء الإسلامي وفرض الوصاية الإسلامية عليها، فذلك فاحتفالاتها بشهر رمضان تكون على قدر كبير من البهجة والإنشاد والذكر وإقامة الموائد الرمضانية والمسابقات وتزيين المساجد لإقامة الصلوات.
أيضًا من المهرجانات الشعبية التقليدية مهرجان الكريز السنوي والذي يتزامن موعده مع موسم جمع الكريز ليتم إعداد المسابقات، وإقامة احتفالات يتخللها الرقصات الشعبية والأغاني التقليدية.
يأتي بعد ذلك مهرجان المصارعة والذي يُعد واحد من أهم الفعاليات المقامة في تركيا، وله شعبية كبيرة لدى الأتراك وخاصة مواطنين تكيرداغ، فالمتبارين يقومون بلبس ملابس معينة مع طلاء أجسامهم بزيت الزيتون، ويقومون بإعداد المأكولات المخصصة للمهرجان مع الرقص والغناء.
