الحياة الريفية في ليبيا .. تعرف علي الأوجه المختلفة للحياة الريفية في ليبيا
ليبيا دولة عربية تقع في شمال أفريقيا على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. عدد سكانها ضئيل مقارنة مع مساحة البلاد، وتعد السادسة عشرة على مستوى العالم من حيث المساحة، ويقدم لكم “معلومات” هذا الموضوع عن الحياة الريفية في ليبيا.
الحياة الريفية في ليبيا
توزيع السكان في ليبيا
ليبيا بلد ذو مساحة كبيرة وبعدد سكان قليل، لكن أغلب الكثافة السكانية لليبيين تتمركز في المناطق الساحلية كما أن حوالى 90% من السكان يعيشون على 10% فقط من مساحة البلاد وتحديدًا في إقليمي طرابلس وبرقة.
بلغ عدد سكان الريف في ليبيا 1337065 في عام 2016، وفقًا لمجموعة من مؤشرات التنمية التي وضعها البنك الدولي، والتي تم تجميعها من مصادر معترف بها رسميًا.
المناخ في ليبيا
يتسم المناخ بالاعتدال في الربيع والخريف ويكون الصيف حارا والشتاء باردا نسبيا، وهو متنوع ويغلب عليه مناخ البحر المتوسط وشبه الصحراوي في الشمال الأوسط، والمناخ الصحراوي في الجنوب أي بارد شتاء وحار صيفا ونادر الأمطار.
بينما حال الجبل الأخضر يختلف فتجد في فصل الصيف درجة الحرارة لا تتعدى 30 مئوية والشتاء أحيانا تصل لدرجة التجمد مما ينتج على ذلك سقوط الثلوج في بعض المدن.
الأعمال اليومية في ريف ليبيا
يبلغ عدد الحائزين الزراعيين في ليبيا حسب عام 2007 إلى 163440 حائز تتوزع حسب الجنس إلى 151912 من الذكور و 11534 من الإناث، ويعتبر 23.3% من الحائزين مهنتهم الرئيسية الزراعة.
وتبلغ مساحة جميع الحيازات الزراعية 1,105,357 هكتار، أي بمتوسط يبلغ 7.1% هكتار للمساحة الواحدة على مستوى البلاد.
وبالنسبة لمتوسط المساحة على مستوى الشعبيات (التقسيم الإداري خلال عام 2007) فتبين أن هذا المتوسط يرتفع في شعبية المرج ليصل حتى 38.4 هكتار للحيازة ويبلغ أقل متوسط في شعبية طرابلس إذ بلغ 3.1 هكتار.
النشاطات الزراعية في ليبيا
الأنتاج الحيواني
-تربية الدواجن
تشمل مجال تربية دواجن اللحم حيث السعة الإستيعابية لحظائر التسمين ومعامل التفريخ المتاحة تعد كافية لتغطية إحتياجات السوق المحلي من لحوم الدواجن والمقدر بنحو 150 ألف طن سنوياً (12.5 ألف طن شهرياً) وفقاً لإنتاجيات العام 2010.
-تربية الأغنام، الإبل، والأبقار
تقدر أعداد الثروة الحيوانية بحوالي 6 مليون رأس من الأغنام تعتمد على نظام الرعي المفتوح. حيث توفر المراعي الطبيعية %30 من إحتياجاتها العلفية التي يتم تغطية النقص منها عن طريق الأعلاف المركزة والخشنة – 150 ألف خف من الإبل تسهم الأعلاف في سد جزء مهم من إحتياجاتها العلفية – 45 ألف رأس من الأبقار لإنتاج اللحوم والحليب.
وتعتمد في تغديتها على الأعلاف الخضراء والخشنة والمركزة التي تقوم بتغطية نسبة %60 من إحتياجات السوق المحلي من اللحوم والألبان.
تصنيع وإنتاج الأعلاف
تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصانع الأعلاف 1.5 مليون طن سنوياً وفقاً لإنتاجيات العام 2010، وهي كميات تكفي لتغطية ما تحتاجه مجالات تربية الدواجن والأغنام والإبل والأبقار.
تنمية الموارد المائية
يقوم القطاع بتنفيد عدد من المشاريع ذات الأهمية الكبري في مجال حصاد المياه السطحية وتنمية الموارد المائية والمحافظة عليها، والتي تسهم بصفة مباشرة في حماية التجمعات السكانية والمشروعات التنموية من أخطار الفيضانات وتوفير المياه للمشروعات الزراعية والصناعية والتجمعات السكانية.
إنتاج الخضر والفاكهة
تساهم القرى الزراعية بنسبة %100 من الإنتاج المحلي من الخضروات والذي يتركز معظمه في المنطقة الغربية من البلاد وكذلك بنسبة %100 من إنتاج الفاكهة.
عادات وتقاليد سكان الريف
على الرغم من حجم ليبيا الكبير، إلا أن الكثافة السكانية لها تبلغ حوالي 9.7 شخص لكل كيلومتر مربع ، ويعيش معظم الأشخاص على طول ساحل البلاد في مدن مثل مصراتة وطرابلس. المجتمعات الليبية في الريف محافظة بشكل خاص مع تركيز كبير على الأدوار النمطية لكلا الجنسين.
لدى الريف الليبي تقليد يتمثل في تغطية النساء بالكامل واستبعادهن من المجتمع ويشار إلي ذلك باسم البردة. هذه الممارسة تحد من الحرية التي تتمتع بها المرأة خارج منازلها. تعقد المجتمعات الليبية الزواج باحترام كبير لأنه يضمن إنتهاء إرث الأسرة.
ومن بين العادات الأخري للريف الليبي، تحمُل الآباء والأفراد الأكبر سناً في الأسرة مسؤولية ترتيب الزيجات للجيل الأصغر سناً. يجب على الرجال الليبيين دفع ثمن متفق لعائلة العروس قبل حفل الزفاف.
الرعاية الصحية في ليبيا
شهدت ليبيا تنمية واسعة في قطاع الصحة خلال العقود القليلة الماضية حيث تحقق حتى عام 2000 الآتي:
ارتفاع عدد أطباء الأسنان إلى 7183 طبيباً ليصل متوسط الأطباء لعدد السكان في القرى والمدن إلى طبيب لكل 704 نسمة.
ارتفاع عدد العاملين في الخدمات الطبية المساعدة إلى 30551 مما مكن من رفع متوسط الخدمة لعدد السكان إلى عنصر لكل 165 نسمة.
وصل عدد الأسرة بالمستشفيات 18.454 سريراً بالإضافة إلى 707 سريراً تابعة للجهات الاعتبارية والتشاركيات ليصل المتوسط 3.8 سريراً لكل ألف نسمة.