مع بلوغ الأطفال سن العاشرة، سيبدأ الكثير منهم في التفكير في أنفسهم كمراهقين، ويتصرفون بشكل أكثر نضجا، لكن سيبقى آخرون أكثر شبها بالطفل، جسديا وعاطفيا، فهي فترة انتقالية يمكن أن تقدم مسرات، وتحديات مع بدء الأطفال في تبني نهج المراهقة…. وفيما يلي سنتعرف على مشاكل الأطفال في سن العاشرة
معالم التطور عند الأطفال في سن العاشرة
– التطور البدني
- سيبدأ العديد من الأطفال في تجربة طفرات نمو كبيرة في الوقت الذي يصل فيه إلى الصف الخامس.
- تميل الفتيات إلى النمو بوتيرة أسرع، وقد يجدن فجأة أنفسهن فوق الأولاد في نفس العمر.
- على النقيض من ذلك، قد يبدأ العديد من الأولاد بعمر 10 سنوات فقط في إظهار علامات البلوغ، في حين سيتعين على الآخرين الانتظار حتى يبلغوا 11 أو 12 أو حتى 13 عامًا.
- وقد يؤدي هذا التفاوت في النمو إلى حدوث انزعاج لدى العديد من الأطفال، إما لأنها تنمو بسرعة كبيرة، أو لا ينمو بسرعة كافية.
– التطور العاطفي
- في سن العاشرة، يطور الأطفال إحساسهم بشكل أفضل، يستعد الكثيرون لبدء المرحلة المتوسطة، أو الإعدادية، ويستعدون للتنقل في أوضاع اجتماعية جديدة.
- بالنسبة للفتيات، اللاتي يتطورن جسديًا بشكل عام بمعدل أسرع، ويدخلن البلوغ في وقت مبكر عن الأولاد، يمكن أن يؤدي الانتقال إلى المراهقة إلى مجموعة من المشاعر: الإثارة، وعدم اليقين، والخوف، وحتى الإحراج.
- في سن العاشرة، يمكنك توقع أن يكون لطفلك المزيد من التحكم في العواطف، وقد يرها أكثر مهارة في التعامل مع النزاعات، والتفاوض على الحلول مع الأصدقاء
- قد ترى بعض التقلبات في عواطف طفلك في سن العاشرة.
– التنمية الاجتماعية
- في سن العاشرة، قد تصبح الفتيات ملكية لأصدقائهن، ويمكنهن الشعور بالغيرة من بعضهن البعض.
- قد يكون لدى الأولاد بعمر 10 سنوات وقت أسهل مع الأصدقاء، تميل علاقات الأولاد إلى أن تكون مبنية على المصالح المشتركة بدلاً من المشاعر الشخصية الوثيقة.
- يتمتع الأطفال في سن العاشرة بقدرة جيدة على الشعور بمشاعر الآخرين، وقراءة لغة الوجه والجسم.
- في سن العاشرة، يعد ضعف قبول الأقران في سن العاشرة مؤشراً قوياً على المشكلات السلوكية والعاطفية في مرحلة المراهقة.
– التطور المعرفي
- قد يلاحظ الآباء أن الأطفال في سن العاشرة يبدأون في التفكير في مستقبلهم، وفي كل ما يحيط بهم، فهم يقعون على أعتاب المراهقة، ولديهم المهارات اللغوية، والقدرة المعرفية على جمع المعلومات، وصياغة الآراء، والأفكار المنظمة جيدًا.
مشاكل الأطفال في سن العاشرة
-
التقلبات المزاجية
- الطفلة التي تبلغ من العمر 10 أعوام قد تتعرض لبعض التقلبات المزاجية، وهي تحاول التعامل مع جميع التغيرات الجسدية، والتغيرات الأخرى في حياتها.
- قد يحاول طفل يبلغ من العمر 10 سنوات مواكبة العمل المدرسي الصعب أكثر من أي وقت مضى، والعمل على التواؤم مع الأصدقاء والتواصل معهم، والتعامل مع التغيرات الجسدية للنمو.
-
تقليد الأكبر سنا
- الطفل في العاشرة يعجب ويقلد الشباب الأكبر سنا في كل السلوكيات سواء الحسنة والسيئة
-
الإحباط، الغضب، الشعور بالذنب
- في هذا السن يواجه طفلك العديد من المشاعر الجديدة الغير مريحة، وعليك أن تساعده في التعامل معها وهى تتمثل في الإحباط، والغضب، وخيبة الأمل، والشعور بالذنب، والقلق، والحزن، والضجر.
-
الغيرة، المصلحة
- الفتيات في سن العاشرة عادة ما يغيرون من بعضهم البعض سواء في اللبس، أو التصرف.
- علاقات الأولاد بهذا السن من الممكن أن تكون مبنية على المصلحة، أي شئ مقابل شئ أخر
-
المشاحنات مع الأشقاء
- يشعر الأطفال في سن العاشرة بأنهم قريبون جدًا من والديهم، وإخوتهم، وعائلاتهم، لكن قد يكون لديهم العديد من المشاحنات المتكررة مع الأشقاء، حيث يتقاتلون دائما مع الأشقاء الأصغر سنا.
-
الخصوصية
- يرغب الأطفال في هذا العمر في الحصول على الخصوصية في المنزل، ومع الأصدقاء
- اسمح لطفلك بالحصول على بعض الخصوصية مع الأصدقاء.
- يعد إجراء محادثات خاصة، ومشاركة الأسرار مناسبًا اجتماعيًا في هذا العمر، وقد يكون ذلك مهمًا لنمو طفلك الصحي.
- أصبح الأطفال بعمر عشر سنوات أكثر وعياً بأجسادهم، وهم أكثر عرضةً للخصوصية عند الاستحمام، وارتداء الملابس، كما أنه من المرجح أن ينتبهوا لأشياء مثل الملابس، وتسريحات الشعر، وما يفكر به أصدقاؤه ويرتدونه.
-
الاستقلالية
- طفلك في هذا العمر يبحث عن الاستقلالية في إدارة شئون حياته، واتخاذ قراراته الخاصة، فعليك تقنينها والإشراف بدون المساس بها
- كما سينتقل طفلك البالغ من العمر 10 سنوات نحو استقلالية أكبر في إدارة وتنظيم العمل المدرسي، والواجب المنزلي، مما يتطلب قدراً أقل من الإشراف من أولياء الأمور.
-
العناد، العصبية
- واحدة من أصعب مشاكل الأطفال في سن العاشرة، ففي هذا العمر سيكون طفلك عنيد جدا وعصبي، فقد لا ينفذ أوامرك، ويغضب لأقل الأسباب، فكن حريصا في التعامل معه
- يُعتقد أن حوالي واحد من كل عشرة أطفال دون سن 12 عامًا يعانون من اضطراب تحدٍ معارض (ODD)، حيث يفوق عدد الأولاد عدد الفتيات على اثنين إلى واحد.
– بعض السلوكيات النموذجية للطفل المصاب بالـ ODD تشمل:
- غضب بسهولة أو إزعاج
- نوبات الغضب المتكررة
- يتجادل كثيرًا مع البالغين، خاصة البالغين الأكثر دراية في حياتهم، مثل الآباء والأمهات
- يرفض الانصياع للقواعد
- يبدو أنه يحاول عمدا إزعاج الآخرين، أو تفاقمهم
- يسعى لإلقاء اللوم على الآخرين عن أي مصائب، أو أفعال سيئة.
-
اضطراب السلوك
- الرفض المتكرر لطاعة الوالدين، أو شخصيات السلطة الأخرى
- تكرار التغيب عن المدرسة
- الميل إلى تعاطي المخدرات، بما في ذلك السجائر والكحول، في سن مبكرة للغاية
- عدم التعاطف مع الآخرين
- العدوانية للحيوانات، وغيرها من الناس أو إظهار السلوكيات السادية بما في ذلك البلطجة، والاعتداء البدني، أو الجنسي
- كثرة الكذب
- السلوك الإجرامي مثل السرقة، وإشعال الحرائق عمداً، اقتحام المنازل والتخريب
- الميل للهرب من المنزل