الحياة الريفية في أثيوبيا .. تعرف علي أوجه الحياة المختلفة في الريف الأثيوبي
يوجد في أثيوبيا العديد من المدن الصغرى والكبرى. ومع ذلك غالبية السكان الأثيوبيين، يعيشون في القرى وإذا كنت تتساءل كيف يعيش سكان المناطق الريفية في أثيوبيا، تابع المقال التالي لتعرف اكثر عن الحياة الريفية في أثيوبيا.
الحياة الريفية في أثيوبيا
في بلد يبلغ تعداد سكانه 90 مليون نسمة من المستحيل فهم إثيوبيا دون زيارة الريف.
وتُعبر الأراضي الريفية في أثيوبيا حيث يعيش أكثر من 90٪ من الإثيوبيين عن لمحة رائعة عن طريقة حياتهم البسيطة.
الأعمال اليومية في الريف
الزراعة جزء مهم في الحياة اليومية حيث يميل الرجال إلى التركيز على الأنشطة الزراعية. وفي الناحية أخرى، تتحمل النساء مسؤولية الطهي ورعاية الأطفال والقيام بالأعمال المنزلية كل يوم.
تتألف حياة العمل اليومية لمعظم الإثيوبيين من زراعة طعامهم وتربية مواشيهم وبناء منازلهم. يعتني الكثير من الناس بحيواناتهم، مثل الأغنام والدجاج والأبقار باعتبارها ثروتهم، لأن بيع الماشية هو مصدر رزقهم الأساسي.
دور المرأة في ريف أثيوبيا
المرأة هي أيضا المسؤولة عن طحن الحبوب لتحويلها إلى دقيق والبحث عن روث الأبقار والأخشاب لتدفئة الأسرة. تتألف الحياة اليومية للفتيات الأكبر سناً في إثيوبيا عادة من رعاية الأطفال بينما قد يكون الأولاد الأكبر سناً مسؤولين عن رعاية الأغنام.
غالبًا ما يصعب الوصول إلى المياه وتقع مسؤولية نقل المياه من المصدر إلى المنزل على النساء والأطفال، وخاصة الفتيات.
الحياة اليومية لسكان الريف
أحد الأشياء الكثيرة التي يلاحظها الناس، لا سيما السياح، هي أن الحياة الريفية للناس في إثيوبيا تتواجد علي مختلف الطرق الوعرة حول البلاد. تستطيع أن ترى الناس على كل طريق تقريبا. يمكن أن يكونوا مستريحون، أو يقضون يومهم، أو يتمشون.
ويقوم الرعاة برعاية ماشيتهم وتقوم النساء بطقوسهن اليومية لجلب الماء باستخدام عربة تجرها الحمير، أو عن طريق حملها في صحن على ظهورهن.
ينشغل الناس هناك بسرد القصص وزيارة بعضهم البعض. الغالبية لا يمكنهم القراءة ولا يمكنهم الحصول على الكهرباء، لذلك فإن التحدث والتفاعل مع الآخرين هو وسيلة للترفيه. الرجال، على سبيل المثال، يحبون الجلوس والتحدث أثناء تناول القهوة.
التعليم في الريف
مستوى التعليم في إثيوبيا آخذ في الارتفاع، مع التزام الحكومة بتحسين التعليم في المناطق الريفية، بما في ذلك التدريس بلغاتهم. الأطفال لديهم ثماني سنوات من التعليم الابتدائي، وسنتان من المرحلة الثانوية العادية، وسنتان من المدرسة الثانوية العليا.
إثيوبيا لا يزال لديها الكثير من الوقت للقضاء على محو الأمية، حيث تظهر الارقام ان 49.1 ٪ من الذكور و 28.9 ٪ من الإناث هم فقط القادرون على القراءة والكتابة في مخلتف القرى وفقا لتعداد عام 2007.
الرعاية الصحية في الريف
نظام الرعاية الصحية في ريف أثيوبيا في حالة تطور، رغم أن الأمور تتحسن بشكل بطئ. الظروف تتحسن اكثر في المدن، حيث يسهل الوصول إلى الأطباء والمستشفيات. يوجد 119 مستشفى، منها 12 مستشفى في أديس أبابا، و 412 مركزًا للرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد.
يتم تقديم الخدمات الطبية مجانًا. ومع ذلك، يكون مستوى الرعاية الصحية العامة أقل عمومًا من الدول الأخرى المجاورة.
وسائل الموصلات في أثيوبيا
معاناة يومية وصعوبات كبيرة في التنقل يواجهها أبناء الأرياف وبناتهم في التنقل عبر المسالك الوعرة والتضاريس الصعبة لبلوغ مدارسهم حيث يقطعون ترجلاً مسافات يفوق معدلها الخمسة كلم يوميا تحت المطر ووسط الأوحال شتاء وتحت أشعة الشمس الحارة.
وتحظى إثيوبيا بمستوى منخفض من القيادة بشكل عام، ويجب عليك دائمًا توخي الحذر الشديد. تجنب القيادة بعد حلول الظلام في المناطق الريفية حيث لا توجد إضاءة. ويمكن أن تحدث مخاطر عشوائية، بسبب الأشخاص والحيوانات في الطريق وتكون الطرق خلال الأشهر الممطرة غير سالكة وخطرة اكثر.
يمكن العثور على عدد قليل فقط من السيارات في المناطق الريفية بالدولة، حيث أن معظم الناس لا يستطيعون شراء سياراتهم الخاصة. عادة سترى الإثيوبيين في المناطق الريفية يمشون، مع أو بدون حذاء.
المتوقع للحياة الريفية في أثيوبيا
الحياة صعبة للعديد من الإثيوبيين، خاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية المعزولة والمعدمة. وبدون توفير المواد الغذائية والسلع المادية التي من المفترض ان تكون متوفرة للجميع، يكون متوسط العمر المتوقع منخفضًا. وفقًا للبنك الدولي، كان متوسط العمر يمثل 62.97 عامًا فقط في عام 2012.
يمكننا المساعدة في زيادة متوسط العمر المتوقع للأشخاص في إثيوبيا من خلال المساهمة في مشاريع التنمية المستدامة. توفر هذه المشروعات الغذاء والماء والوظائف التي تحتاج إليها المجتمعات، فضلاً عن الرعاية الطبية، مما يؤدي إلى حياة أطول وأكثر صحة.