قصة عن الطبيعة للأطفال ..علم طفلك كيفية المحافظة على الطبيعة
يمكن تعليم الأطفال أهمية المحافظة على الطبيعة من خلال سرد قصة حول كيفية التعامل مع العالم المحيط بهم فلابد أن يكون أساس التنشئة قائما على تعريف الطفل أهمية الحفاظ على النباتات والأشجار والرفق بالحيوانات, ويمكن توجيه هذه القيم للأطفال من خلال موضوع مقالنا التالي الذي يتمحور حول قصة عن الطبيعة للأطفال .
قصة عن الطبيعة للأطفال
– قصة الحطاب والأشجار
في يوم من الأيام، في إحدى الغابات الجميلة عاشت شجرتان تدعى كافور, وصفصافة. جمعت بينهما روح الصداقة وكان لديهما العديد من الأصدقاء مثل الأرنب, والقرود, وعائلة الطيور والدب, والذئب الحكيم.
وذات يوم، اجتمع الأصدقاء وأثناء حديثهم . فجأة رأو حطابا قادمًا نحو الغابة فحذر كافور أصدقائه من الحيوانات قائلا لهم (اهربوا لقد جاء الحطاب وسينال منا) لكن الحيوانات لم تتحرك من مكانها وقالوا له (أنت وصفصافة تعطونا الطعام والمأوى وهواءا نقيا للتنفس) كيف يمكن أن نتركك في خطر ونذهب؟ فاختبأت القرود والطيور داخل أوراق الشجرة بينما اختبأت الحيوانات الأخرى وراء الشجرة.
كان الحطاب مرتبكًا جدًا لأن هناك العديد من الأشجار التي يجب قطعها. وفجأة رأى الشجرتان الكبيرتان كافور وصفصافة فقال لهما كونا مستعدًين سوف أقطع جذوركما “. لذلك أبلغ الذئب الحكيم خطته للحيوانات. وعندما اقترب الحطاب من الأشجار، قفزت عليه مجموعة من القرود وبدأت في تقليده، ثم بدأت عائلة الطيور تنقره، وقام الأرنب وإخوته يقفزون حوله وبدأ الدب ويني في ضربه.
عندما كانت جميع الحيوانات مشغولة بعملها، ذهب الذئب الحكيم إلى ملك الغابة. وأخبره بماحدث. فركضوا إلى حيث كانت جميع الحيوانات تجتمع لتنال من الحطاب.
اعترف الحطاب بخطأه قائلا (لم أفكر أبدًا أن الأشجار تعطي الحيوانات أشياء كثيرة مثل الطعام والمأوى ) وقرر عدم قطع الأشجار.
الهدف من القصة يكمن في ضرورة الحفاظ على البيئة وعدم قطع الأشجار حيث يؤدي ذلك إلى اندثار مظاهر الطبيعة الجميلة.
– فصة وليد وزهرة عباد الشمس
ذات مرة أعطى معلم تلاميذه بعض بذور عباد الشمس حتى يتمكنوا من زراعتها ورعايتها . وقد كان هناك فتى في الفصل، يدعى وليد يعشق بذور عباد الشمس، لذلك تحمس جدًا وقام بزراعة البذور ورعايتها بعناية فائقة لعدة أيام.
بعد مرور عدة أيام، ذهب وليد، لرؤية معلمه. وقال له “هل يمكنني اقتلاع البذور بعد؟”
أجاب المعلم أنه لا يزال يتعين عليه أن يرعى النبات لبعض الوقت قبل أن يتمكن من جمع العديد من بذور عباد الشمس لذلك أصيب وليد بخيبة أمل، لكنه استمر في رعاية عباد الشمس.
ومع ذلك فقد نفد صبره على نحو متزايد ,على الرغم من أن المعلم طلب منه التحلي بالصبر ، وما إن رأى بذور عباد الشمس الأولى، قام بقطع النبات حتى يتمكن من أكل البذور. لكن النبات كان لا يزال أخضرًا، ولم تكن البذور ناضجة، وبالطبع لا يمكن تناولها.
دمر وليد النبات بسبب عدم تحليه بالصبر: حيث بذل الكثير من الجهد لرعاية عباد الشمس لكنه في النهاية أهدر كل ذلك بسبب الافتقار إلى الصبر. بينما بقية زملاؤه انتظروا حتى نضجت البذور
في النهاية، قرر وليد أن لا ينفد صبره في المستقبل، وأن يستمع إلى معلمه. لحسن الحظ، لم يحالفه الحظ، لكن أصدقاؤه نجحوا في زراعة البذور حيث جمعوا كمية كبيرة من بذور عباد الشمس بما يكفي لمشاركتها معه.