معلومات عن شجرة المانغروف
أشجار المانغروف هي أشجار استوائية تزدهر في ظروف لا يمكن أن تتحملها معظم الاشجار أبدًا وهذه الظروف تتمثل في المياه المالحة والساحلية وانحسار المد والجزر. مع القدرة على تخزين كميات هائلة من الكربون وهنا سنعرف في تفاصيل “معلومات عن شجرة المانغروف”.
معلومات عن شجرة المانغروف
تعد غابات المنغروف أسلحة أساسية في مكافحة تغير المناخ، لكنها مهددة في جميع أنحاء العالم. من خلال حماية أشجار المانغروف، يمكننا المساعدة في حماية مستقبل كوكبنا.
بعض الحقائق في نقاط عن شجر المانغروف
- يمكن أن تكون أشجار المانغروف مالحة بعض الشيء.
- أشجار المانغروف هي الأنواع الوحيدة من الأشجار في العالم التي يمكنها تحمل المياه المالحة. فلهم استراتيجيتهم للتعامل مع مستويات سامة من الملح حيث تفرزها من خلال أوراقها الشمعية.
- تأتي في مجموعة متنوعة من الاشكال، على الرغم من اختلاف التقديرات، إلا أن هناك ما لا يقل عن 50 نوعًا من أنواع المانغروف، وربما يصل عددها إلى 110 أنواع، يتراوح ارتفاعها من 2 إلى 10 أمتار، لكن جميع الأنواع تتميز بأوراق مستطيلة أو بيضاوية الشكل وتتقاسم الموائل ذات الملوحة.
- توفر غابات المانغروف، وتحديداً الموائل الموجودة تحت سطح الماء، بيئات تمريض للأحداث الحرجة لآلاف الأنواع السمكية، من أسماك القرش التي يبلغ قطرها بوصة واحدة إلى أسماك القرش التي يبلغ طولها 10 أقدام.
- يمكن العثور على غابات المانغروف على سواحل المياه المالحة في 118 دولة استوائية وشبه استوائية، يبلغ مجموع مساحتها أكثر من 137000 كيلومتر مربع أي ما يعادل مساحة اليونان أو أركنساس تقريبًا.
- يمكن العثور على أكبر قدر من أشجار المانغروف في إندونيسيا، حيث تغطي أشجار المانغروف حوالي 23000 كيلومتر مربع أي أكثر من ضعف مساحة جامايكا أو ما يقرب من حجم فيرمونت.
الأنواع والأشكال الخاصة بشجر المانغروف
- يضم المانغروف حوالي 70 نوعا تنتمي إلى 20 عائلة نباتية مختلفة في العالم. يتواجد في إقليم البحر الأحمر وخليج عدن وهناك أربعة أنواع أبرزها نوعين Avicennia (القرم) Rhizophora(الجندل).
- يتراوح حجم أشجار القرم في الإقليم من شجيرات صغيرة لا يتجاوز طولها المتر إلى أشجار كبيرة نسبيا يصل طولها إلى 4-7 أمتار، بينما يتراوح محيط الساق من حوالي 20 سم إلى قرابة المتر. لكن في أماكن مثل الأرج في اليمن وجزيرة مسكالي في جيبوتي وآركيياي في السودان وجازان في السعودية تبلغ أطوال بعض أشجار القرم حوالي العشرة أمتار وينمو محيط سيقانها إلى أكثر من مترين.
- يعد نوع Rhizhophora (الجندل) ذو أهمية اقتصادية عالية لتميز أشجاره بكبر الحجم وجودة الخشب مقارنة بأشجار (القرم). تتراوح أطوال أشجار الجندل جيدة النمو في أماكن مثل قودورية وخورعنقر وجزيرة موشى في جيبوتي ما بين 9-14متر، إلا أن انتشار هذا النوع بسواحل البحر الأحمر وخليج عدن محدود للغاية.
الوجود التاريخي لأشجار المانغروف
أشجار المانغروف معروفة منذ القدم؛ فقد وصفها ثيوبراتس (Theopratus) في كتابه المعروف بتاريخ النبات”Historia Plantarum” عام 350 ق.م، كما ذكر بليناي (Pliny) عام 77م. في كتابه “تاريخ الطبيعة Historia Naturalis” وجود أنواع من هذه الأشجار على ساحل البحر الأحمر. هذا وقد ذكر عالم النبات العربي أبوالعباس النبطي أشجار المانغروف في كتاباته عن رحلاته في جزيرة العرب، حيث أورد وصف نوعين منها: نوع Rhizophora والذي أطلق عليه اسم القنديلة ونوع Avicennia والذي أطلق عليه اسم القرم، والجدير بالذكر أن هذين الاسمين استمر استعمالهما في اللغتين العربية والسواحلية حتى اليوم.
التوزيع الجغرافي لأشجار المانغروف
يعتبر نوع Avicennia marina (القرم) أكثر أنواع المانغروف انتشارا في سواحل البحر الأحمر وخليج عدن بسبب مقدرته الفائقة على موائمة ظروف الجفاف والملوحة العالية السائدة بالمنطقة. تتناقص كثافة غابات المانغروف كلما اتجهنا شمالا حيث يمتد توزيعها على سواحل البحر الأحمر حتى شبه جزيرة سيناء.
التهديدات والصعاب التي تقابل زراعة المانغروف
تعتبر الظروف البيئية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن مثل درجة الحرارة ونسبة الملوحة من الحدود القصوى للمدى الفيسيولوجي الذي تستطيع تحمله نباتات المانغروف، مما يجعلها شديدة الحساسية للضغوط البيئية، حيث تتدهور أشجار المانغروف وتتعرض للاجتثاث بفعل الكم الهائل من أعمال التطوير واستغلال المساحات الساحلية.
ولتدهور أشجار المانغروف آثار بعيدة المدى تتمثل في تدهور المخزون السمكي والصيد البحري وتعريض الشواطئ للتعرية، كما يؤدي ذلك الى تهديد مجموعات مهمة من الكائنات البحرية وفقدان التنوع الحيوي.
المصدر
المصدر