طريقة تربية القطط الشيرازية… صفات القطط الشيرازية ونصائح للاعتناء بها
القطط الشيرازية أو الفارسيّة هي واحدة من أجمل القطط حول العالم، كما أنّها واحدة من أقدم سلالات القطط النّقيّة، ولها ألوان وأشكال مختلفة، تتميّز جميعها بفرائها الطّويل للغاية، وعيونها المستديرة، ومعروف أنّ القطط الشيرازية جميلة وأنيقة وهادئة، وتحتاج إلى كثير من الحبِّ والمودّة؛ لأنّها تعتبر قطّة منزليّة وليست قطّة تتربّى في الشّارع، وتُحبُّ أن تكون بين النّاس وتجذَب اهتمامهم، وهذا ما يُميّزها عن كثير من القطط الأخرى.
القطط الشيرازية المعروفة اليوم موجودة فقط منذ خمسينيّات القرن الماضي، عندما تسبّبت طفرة عفويّة في أن يولد قطّ من السّلالة بوجه مسطّح للغاية، وأصبح يُعرف باسمِ القطِّ الشّيرازيّ ذو الوجه، ولم يتغيّر في هذه السّلالة سوى هذا الوجه الجديد، أمّا باقي شكلها فبقي مثل الشّكل القديم.
صفات القطط الشيرازية
- القطط الشيرازية هادئة، وصوتها منخفض، وتُحبُّ الخرخرة.
- لا تحتاج القطط الشيرازية طعامًا خاصًّا مثل باقي القطط، فهي تحتاج إلى الاهتمام أكثر.
- القطط الشيرازية كسولة جدًّا ولا تهتمُّ كثيرًا للّعب أو الخروج.
- القطط الشيرازية لا تتميّز بذكائها، بل إنّ البعض يصفها بالغباء، ولا يتمُّ شراؤها إلّا بسبب جمالها.
لكنّ هذه الصّفات تنطبق على أكثر القطط الشيرازية وبالطّبع هناك استئناءات لهذه الصّفات، فبعض القطط الشيرازية ذكيّة ونشيطة.
نصائح للاعتناء بالقطط الشيرازية
ترتيب شعر القطط الشيرازية
طريقة تربية القطط الشيرازية تحتاج طُرقًا للعناية بصحّتها وجمالها وخاصّة فروها الكثيف والأنيق، الذي يحتاج إلى عناية كبيرة، فهو يتطلّب تنظيفًا وتمشيطًا بانتظام للحفاظ عليه في حالة جيّدة، حيث لا يمكن للقطط ترتيب فروها والعناية به بشكل كافٍ، كما أنّ شعر القطط الشيرازية يتساقط كثيرًا، لذلك فهي تملئ البيت بالشّعر، إذا لم يتمَّ تنظيفه بانتظام، وإذا ألقى مربّي القطط الشيرازية بمهمّة تنظيف وترتيب فروها لها، فسينتهي الأمر بامتلاء معدتها بالشّعر، لذلك وتجنُّبًا لجميع المشاكل يجب تنظيف فرو القطط الشيرازية بالفرشاة يوميًّا، لإبقائه خاليًا من العُقد، وإزالة أيّ شعر متساقط .
العناية بصحّة القطط الشيرازية
إنّ شكل القطط الشيرازية الجميل يُسبّب لها مشاكل تنفّسيّة ومشاكل في العينين، بسبب أنفها الصّغير ووجهها المسطّح، وهذا يعني أنّ الممرّات الأنفيّة قصيرة وضيّقة جدًّا، وتتراوح صعوبات التّنفّس بين الشّخير الخفيف، وصعوبة التّنفّس الواضحة، وقد تكون هذه المشاكل واضحة عند بعض القطط، وقد يكون لها تأثير كبير على جودة حياتها، كما أنّ شكل أنفها وفروها الكثيف قد يُصعّب عليها تنظيم درجة حرارتها والحفاظ على برودتها أيضًا، ومن أساسيّات طريقة تربية القطط الشيرازية معرفة التّعامل مع هذه المشاكل.
قد تكون عيون القطط الشيرازية عرضة لمجموعة من المشكلات بسبب شكلها المسطّح، بما في ذلك الإفراط في إنتاج السّوائل من القنوات المسيّلة للدّموع، أو قد تُصيبها حالة الأنتروبيا وهي طيُّ الجفون داخل العين، التي تُسبّب فركًا للعينين، أو قد تُصيبها حالة الشّعيرات المؤلمة، وهي دخول رموش الجفون العلويّة على قرنيّة العين، وقد تًصاب القطط الشيرازية أيضًا بخطر متزايد لضمور الشّبكيّة التّدريجيّ، وهي حالة وراثيّة تؤدّي إلى العمى التّدريجيّ عند القطط.
المشاكل الصّحّيّة الأخرى التي تصيب القطط الشيرازية
قد تصاب القطط الشيرازية بمرض الكلى المتعدّد الكيسات، الذي يسبّب فشل الكلى، وقد يتطوّر في وقت لاحق من الحياة، وهو شائع بين القطط الشيرازية كثيرًا، مع معدّل إصابة يقدَّر بنحو 36- 49٪ من القطط. المرض الآخر الذي قد تُصاب به القطط الشيرازية هو اعتلال عضلة القلب التّضخّميّ، وهو حالة في القلب تؤثّر بشكل عامٍّ على القطط الشيرازية الكبيرة في السّنِّ، ولديها معدّل إصابة يصل إلى 6.5٪.
مشاكل المخاض والولادة عند القطط الشيرازية
طريقة تربية القطط الشيرازية تتطلّب معرفة بها بشكل مفصّل، فإذا أراد أحد امتلاك عائلة من القط الشيرازية عليه أن يعرف المشاكل التي سيواجهها. من المحتمل أن تواجه القطط الشيرازية مشاكل في الولادة أكثر بكثير من القطط الأخرى، لأنّ شكل رأس القطط الصّغيرة لا يُساعد على الولادة الطّبيعيّة، وقد تحتاج العديد من القطط الشيرازية إلى ولادة قيصريّة، كما أنّ لديها معدّل وفيات كبير للقطط الصّغيرة، وتُشير بيانات إلى أنّ حوالي 15- 20% من القطط الشيراية تموت ساعة الولادة، أمّا إجماليّ وفيات القطط بعد وقت قصير من الولادة قد يصل إلى 29%.
من المهمِّ قبل تعلُّم طريقة تربية القطط الشيرازية التّفكير مليًّا باقتنائها أم لا، بغضِّ النّظر عن جمالها، فهي عرضة للإضابة بالكثير من الأمراض الوراثيّة الخطيرة، وحدثت هذه المشاكل بسبب أنّ التّدخّل البشريّ الذي اهتمَّ بتكاثر هذه القطط بشكل انتقائيّ؛ بسبب شكلها الجميل، وشراء هذه القطط لن يؤدّي إلى انشغال صاحب القطط الشيرازية بها فقط، بل سيؤدّي إلى زيادة الطّلب على هذه القطط المريضة، وعلى الأرجح لن تتحسّن صحّة القطط الشيرازية في الأجيال القادمة.