يعتبر مرض تخثر الدم من الأمراض التي تصيب الكثير من الناس حول العالم، وهى تسبب نزيف الجسم ولها العديد من الأنواع المختلفة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على طبيعة هذا المرض وأسبابه وأعراضه، وسوف نجيب على سؤال ما هو مرض تخثر الدم ؟
ما هو مرض تخثر الدم ؟
تعتبر حالة تخثر الدم من الحالات التي تتغير فيها طبيعة الدم من الحالة السائلة إلى الحالة الصلبة.
وعندما يصاب المريض بهذه الحالة يتجلط الدم وقد يؤدي ذلك إلى التعرض لنزيف حاد أو طويل.
ومن الممكن أن يكون هذا النزيف داخلي وخارجي، وقد يحدث تحت الجلد أو في الأعضاء المختلفة كالدماغ.
أسباب تخثر الدم
يتخثر الدم عندما تتواجد في الجسم مجموعة من البروتينات الدموية التي يسميها الأطباء بعوامل التخثر.
وتتجمع خلايا الدم أو الصفائح الدموية مع بعضها البعض لتشكيل سدادة ومنع تدفق الدم من الوعاء الدموي.
وهناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الدم، حيث لا تعمل الصفائح الدموية بشكل سليم مما يؤدي إلى التعرض للنزيف المفرط.
وقد ينتج تخثر الدم عن مجموعة من الأمور التي تتمثل فيما سلي:
- انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
- نقص في فيتامين ك.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية.
- الأدوية التي تتداخل مع الدم المتخثر وهى تسمى مضادات التخثر.
ما هى اعراض تخثر الدم؟
تختلف أعراض مرض تخثر الدم تبعًا لنوع المرض، وعندما يصاب الفرد به تظهر عليه مجموعة من العلامات والأعراض الرئيسية التي تتمثل فيما يلي:
- ظهور الكدمات دون وجود سبب واضح لها.
- نزيف دم الحيض بغزارة.
- نزيف الأنف المتكرر.
- النزيف الشديد عند الإصابة بالجروح.
- نزيف المفاصل.
إذا لاحظت ظهور هذه الأعراض عليك لابد أن تسعى إلى زيارة الطبيب بشكل فوري لمنع ظهور مضاعفات المرض الشديدة التي تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة.
كيف يتم تشخيص مرض تخثر الدم؟
من أجل تشخيص المرض سوف يقوم الطبيب بإجراء الفحص البدني على جسم المريض والتعرف على مجموعة من المعلومات التي تشمل ما يلي:
- الأدوية والمكملات التي يتناولها المريض.
- الصدمات الأخيرة التي تعرض لها المريض.
- عدد مرات النزيف.
- الظروف التي حدث فيها النزيف.
بعد أن يعرف الطبيب جميع هذه المعلومات سيقوم بإجراء اختبار دم لتشخيص المرض بشكل مناسب، وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:
- قياس كمية خلايا الدم الحمراء والبيضاء في الجسم.
- إجراء اختبار مدى تراكم الصفائح الدموية، وهو يتحقق من مدى تكتل الدم أو الصفائح مع بعضها البعض.
- اختبار كمية النزيف ووقت النزيف وهو يحدد مدى سرعة تجلطات الدم التي تمنع حدوث النزيف.
كيف يتم العلاج؟
تختلف طرق علاج تخثر الدم على حسب نوع التخثر وشدته، وعلى الرغم من كون هذه العلاجات لا تعالج حالة تخثر الدم بشكل كامل إلا أنها تساعد على تخفيف الأعراض إلى حد كبير.
مكملات الحديد
قد يقوم الطبيب بوصف مكملات الحديد للمريض لتجديد كمية الحديد في جسمه خاصة بعد النزيف الشديد.
كما أن انخفاض مستوى الحديد يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.
وقد تجعل هذه الحالة المريض يشعر بالضعف والتعب والدوار وقد يحتاج إلى نقل الدم إذا لم تتحسن حالته بمكملات الحديد.
نقل الدم
قد يطلب الطبيب نقل الدم للمريض عند زيادة نسبة الدم المفقود.
وعادة ما يتم أخذ الدم من المتبرعين من نفس الفصيلة لمنع حدوث أي مضاعفات ولا يمكن القيام بذلك إلا في المستشفى.
علاجات أخرى
من الممكن أن يستخدم الطبيب أيضًا علاجات أخرى تتمثل في المنتجات الموضعية أو بخاخات الأنف والحقن التي تمنع حدوث النزيف وتتحكم فيه بشكل كبير.