قصص عن الامانة للأطفال …مجموعة متنوعة من قصص تهذيبية على فضيلة الامانة
يجب تربية الاطفال على التحلي بالأخلاقيات والمبادئ والعمل بها كثيرة جدًا، ومن أعمق تلك الأخلاقيات الامانة التي يترتب عليها إيفاء حقوق الآخرين، هناك العديد من قصص عن الامانة للأطفال تستجوب قراءتها عليهم حتى يتسنى لهم أن يفهموا جيدًا معنى وصور الامانة في الفعل والقول وجميع التعاملات، مع التأكيد على مكانة الطفل الأمين عن غيره وثواب ذلك عند الله أولًا، ثم في قلوب البشر ثانيًا.
قصص عن الامانة للأطفال
قصة الطفلة والحقيبة
ركضت الطفلة (ياسمين) مسرعة إلى أمها فور حضورها من المدرسة.
قالت يا أمي: لقد وجدت اليوم في باص المدرسة حقيبة مؤكد أنها لأحدى صديقاتي في المدرسة.
فقالت لها الأم: هل يوجد بها دليل على هوية الطالبة أو أي دلالة على رقم الفصل الدراسي.
قالت (ياسمين) لأمها: لا يا أمي، واستكملت حديثها، إنها حقيبة مخصصة لوضع الأطعمة ولا يوجد بها أي شيء يدل على ذلك.
قالت الأم لصغيرتها: ماذا ستفعلين غدًا؟، قالت: سأقف في حافلة المدرسة صباحًا وأسال الفتيات عن ضياع حقيبة إحداهن، ولن أظهرها لهن، وإذا قامت إحداهن بذكر تلك المواصفات الحقيقة سأعطي لها الشنطة، لكن أريد منك يا أمي أن تقومي بإعداد كمية من الطعام الإضافي للمدرسة حتى يتسنى لي أن أخذ بعضه لصديقتي في حقيبتها، فقد من الممكن أن تعد الطعام ولكن لا تجد ما تحفظه فيه.
بالفعل في الصباح الباكر، ركبت (ياسمين) حافلة المدرسة، وقالت هل أضاعت إحداكن شيئًا البارحة؟، قالت اثنتان: نعم أنا وأنا.
قالت الأولى هل رأيتي قلمًا أحمر اللون، قالت (ياسمين): لا ليس كذلك.
فقالت الطالبة الثانية: أنا لقد اضعت حقيبة حفظ الاطعمة كان لونها اخضر ومرسوم عليها ورد عباد الشمس.
فقالت لها (ياسمين): إني وجدتها، ولقد قامت أمي بإعداد تلك الفطائر لنا.
شكرت مشرفة الحافلة (ياسمين) على عظيم أمانتها وتقديرها لزميلتها.
قصة الفكرة الذهبية والأمانة لدى الأطفال
سأل مدرس الفصل، هل يستطيع أحد منكم يا طلابي الأعزاء، أن يقترح فكرة لنشاط دراسي في الإجازة الأسبوعية،قام طالب من الطلاب (آدم) وقال: تستطيع أن تعطينا بعض الواجبات الإضافية؟، قال لهم المدرس: لا، بل أريده يكون نشاط بدني وذهني، فقال المدرس لديكم مهلة إلى حصة غدًا وسأعرف أفكاركم.
فتناقش الطالب (فارس) مع زملائه قائلًا: سأقترح غدًا أن يقوم كل طالب بتصميم مشروع بسيط يخص أحدى المهن، والقيام بتأدية هذه المهنة بالاستعانة بذلك المشروع، وفي اليوم التالي، دخل المدرس الفصل، وقال أين الأفكار المستنيرة؟.
قام طالب يدعى (عبدالرحمن) وقال: ما رأيك يا أستاذ أن يصمم كل طالب مشروع يحاكي إحدى المهن؟!. فاندهش باقي الزملاء وفي تمته قالوا: ألم تكن تلك فكرة (فارس) ولكن أين هو؟، فهو غائب.
انبهر المدرس من فكرة (عبدالرحمن) وقال له: حسنًا، بما أنك أنت صاحب هذه الفكرة فلديك القدرة على اختيار المهنة التي تودها، فقال أريد مهنة الزراعة، وستكون لديك درجات إضافية في حالة فوز تصميمك لأنك رائد الفكرة.
ركض بعد انتهاء الدرس الطالب (آدم) وقال: يا أستاذ أعتذر عن إزعاجك، لكن تلك الفكرة النيرة لست فكرة (عبدالرحمن) إنها من أفكار (فارس)، لكن (عبدالرحمن) استغل غيابه ونسبها إلى نفسه.
قال له المدرس: هل لديك إثبات على ذلك، قال نعم الجالسون من الزملاء في حصة الأمس، وهم يستمعون إلى (فارس).
بعدما تأكد المدرس من صدق حديث (آدم)، قال لهم: لا أحد يخبر بقية الطلاب بما جرى، في موعد التسليم جاء الجميع بتصاميم مذهلة، ماعدا الطالب (فارس) لغيابه.
فقال المدرس: أتدرون أنني سعيد جدًا بأعمالكم والتصاميم التي تحاكي الواقع بالفعل وتشابهه، ونظر إلى (عبدالرحمن) وجده في ربكة من أمره، لأنه حس في وجود (فارس) بخطر أن يفتضح سره، وأنه لم يكن أمين على قول الحقيقة.
فقال المدرس: لكن إذا كنتم يومًا من أصحاب المهن تلك، فعليكم التحلي بالامانة في تأدية واجبكم نحو عملكم والأمانة في تعاملكم مع زملائكم بالعمل قولًا وفعلًا، الامانة يا أعزائي ستجعلكم أكثر توفيقًا، وصفة الأمين هي صفة المؤمن الحق.
قام سريعًا (عبدالرحمن) وقال: أستاذي إن تلك الفكرة ليست من ابتكاري، ولكنها من ابتكار (فارس) واعتذر له وبشدة عن ذلك التصرف الذي يبتعد تمامًا عن المعنى السامي للامانة.