قصص عن نعم الله للأطفال…بعض من أنعم الله الكثيرة في روايات للأطفال

نعم الله عديدة ومتنوعة ليس لها عدد أو نهاية، فمنها أنعم محسوسة كالرزق والقوة ومنها ما هو مكنون بداخلنا كالرضا والإيمان، ومنها ما هو مكتسب كالأخلاق والمبادئ، وما هو كائن كالأكل والشرب، الطفل يجب أن يقدر نعم الله عليه فهناك الكثير من قصص عن نعم الله للأطفال نقص عليكم بعضها للاستفادة منها عند قراءتها على صغاركم.

قصص عن نعم الله للأطفال

نعمة الإبصار والطفل الذكي

كان هناك طفل يدعى آسر ويتحلى بصفة الذكاء نتيجة لحبه للإطلاع والقراءة منذ الصغر ورغبته الدائمة في فهم ما يدور حوله.

وكان آسر لديه طفل جار له يسمى محمد يفقد نعمة الإبصار، وقد كان يحبون بعضهم جدًا، وقد اقترب عيد مولد محمد، فأخذ الطفل الذكي آسر بالتفكير عن نوعية  وكيفية اختيار هدية مميزة تدخل السرور على صديقه، وليس هذا فحسب لكنها أيضًا تكون هدية مفيدة وتساعده على تجاوز بعض المصاعب التي تواجهه يوميًا!.

فقرر آسر الذهاب لصديقه لعله يهتدي لفكرة هدية مناسبة.

سلم بعضهم على بعض في حرارة، وقال له محمد: إذا قررت مقابلتي مرة أخرى فعليك الاتصال أولًا لأننا سننتقل إلى المنزل المقابل.

فرحًا رد عليه آسر أنه منزل أكبر وله حديقة وشرفات رائعة، قال له محمد لكنه بيت جديد ولا اعرف تحديد أماكن الصعود والهبوط، ولا أستطيع أن أشغل الآخرين معي.

قال له آسر: ياعزيزي أنا سأفكر في شيئًا ما يكون لك عونًا.

فذهب آسر مع والده، واشترى بضع أمتار من السجاد المخصص للأطفال والذي يصدر أصواتًا عندما يتحسسه الطفل، وقام بشراء بعض الملصقات الصوتية عند الضغط عليها تُخبر الأطفال عن هوية ذلك الشيء.

وأخذ تلك المشتريات وذهب إلى منزل محمد الجديد، وبدأ بوضع السجاد على مداخل ومخارج الأبواب والسلم.

ثم أخذ يلصق تلك الملصقات على أماكنها مرة عند غرفة المعيشة ومرة عند غرفة النوم، وعند الثلاجة وهكذا إلى أن أنتهى.

جاء يوم انتقال محمد لمنزله الجديد مع أهله وعندما دخل أحس أنه يمشي على سجادة مخصصة لذلك، وأصدرت صوتًا، وعندما انحرف عن مساره الصحيح في المشي رجع مرة أخرى لمساره، فرح جدًا بذلك الاهتمام والرعاية.

وقاموا أخوات محمد بتدريبه على الضغط على الجانب الأيمن من الحائط لمعرفة أي الغرف سيدخل.

شكر محمد صديقه آسر جدًا، قال له الأخير: لا تشكرني؛ بفعلتي هذا أكون قد شكرت رب العالمين على سائر نعمه علينا.

قصة الطفل المتهور ونعمة الطعام

كان هناك طفل يدعى (حسين) لا يحب أصناف عديدة من الطعام المفيد والصحي، ودائم التذمر من أمه، ويريد الحلوى باستمرار مع ضعف بنية أسنانه وتسوسها.

قامت الأم بالتفكير في حيلة مدهشة تقنع طفلها الصغير بأشهى المأكولات، وبالفعل أعدت الأم أصناف عديدة تشبه تلك الوجبات السريعة.

ونادت على (حسين) لقد أحضرت لك وجبة رائعة، قال فرحًا: حقًا يا أمي، وأين الحلويات الإضافية التي يرسلها المطعم مع الوجبة، قالت له: هي في الكيس الأخر.

بعدما انتهى (حسين) من وجبته، قال لها: إنه مطعم رائع.

قالت له لكنه لن يأتي لك مرة ثانية، ولن تتمكن من طلب وجبتك بعد الآن منه، لأنه يسأل عدة أسئلة قبل مجيئه، قالت يسأل: هل الطفل يأكل الطعام المعد له بالكامل؟، فأجبتهم: لا بالطبع.

هل الطفل سريع التذمر من الوجبات الصحية؟، قالت: نعم.

هل الطفل صحته جيدة؟، قالت: لا ليست جيدة.

فرفض المطعم المجيء مرة ثانية.

قالت له الأم: يا صغيري عليك باحترام نعم الله جميعًا، والطعام من أهم تلك النعم التي يجب الحفاظ عليها، ومعرفة وإدراك أننا من دونها سنموت من الجوع، والله لا يحب الطفل المتذمر كثيرًا على النعم، ومع تكرار ذلك من الممكن أن تزول تلك النعم.

قال لها صغيرها: لا يا أمي، أنا أحب جميع أصناف الطعام، ولن أفعل هذا مرة أخرى، وسأظل ذلك حتى يحبني رب العالمين، ويرسل لي الكثير من الوجبات السريعة.

قصة الطفل المتهور ونعمة الطعام
قصة الطفل المتهور ونعمة الطعام

صور للحافظ على نعم الله للأطفال

  • تعليم الأطفال شكر الله بعدم المساس بإلحاق الأذى بنعم رب العالمين، مثل سكب العصير على الأرض، أو ضرب الحيوانات الأليفة وترويعهم.
  • تعدد النعم واختصاص رب العالمين بعض الأطفال بنعم عن غيرهم، هذا لا يعني أن يكون عيبًا في الطفل، بل يجب على جميع الأطفال تقدير ذلك، كأن يكون طفل غني ومع والديه أموال، ويكون طفل آخر فقير الحال.
  • لا يمكن التهاون في استغلال نعم الله في الأعمال الخطيرة، ولكن يجب تدريب الأطفال على الاستفادة منها، كنعمة الصحة فمن الممكن تعليهم على رياضة الدفاع عن النفس، بدلًا من استخدام تلك القوة البدنية في أعمال عنف ضد غيرهم من الأطفال.
صور للحافظ على نعم الله للأطفال
صور للحافظ على نعم الله للأطفال

مصدر1

مصدر2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *