قصص عن شهر رمضان للأطفال…قصص تُعظم الشعائر الرمضانية عند الأطفال
يقترب شهر رمضان من وصوله إلينا حاملًا لأطفالنا البهجة والسرور، مع العديد من الأسئلة التي يطرحها الأطفال حول شهر رمضان الفضيل، ويجب الإجابة عليهم بوضوح حتى يكونوا على النهج الإسلامي السليم، نذكر قصص عن شهر رمضان للأطفال فيها كل المعاني التي نود إيصالها للأطفال، مع توضيح بعض الجوانب تهم الأطفال وشهر رمضان.
قصص عن شهر رمضان للأطفال
قصة احمد والصيام
في أول أيام شهر رمضان المبارك جاء الطفل احمد منهكًا من مدرسته وقد أعياه التعب مع الصوم، وقال لأمه: كم من الوقت قد تبقى يا أمي على وقت الإفطار، لقد تعبت جدًا اليوم؟
قالت له الأم: اذهب وادخل إلى الاستحمام وتنظيف جسمك وسنجلس سويًا للتحدث عن هذا قليلًا، وبابتسامة الأم المعتادة، لأن هذا السؤال يتكرر على مدار اليوم الواحد وشهر رمضان كثيرًا.
انتهى احمد من الاستحمام وتبديل ملابسه، وذهب مسرعًا إلى أمه، قال لها: هيا ابدأي الحديث عن ذلك.
قالت لطفلها الصغير: هل اليوم الدراسي كان موفق، قال: نعم جدًا، لكنه كان متعب لأني مع أصدقائي ركضت ولعبت كثيرًا وأخذ العرق يتصبب مني من كثرة اللعب.
قالت الأم: إذن هذا الذي أتعبك وليس الصوم، إذا كنت صائما فعليك أن لا يبذل هذا المجهود الكبير، وأن تعتدل في كل شيء، حتى لا يفقد جسمك الماء المخزن من السحور، ولا تذهب طاقة الطعام المتوفرة داخلك في التحرك والجري، فتبدأ بالشعور بالجوع وعدم الإتزان.
أضافت الأم: احرص يا صغيري على عدم الوقوف في أماكن مشمسة، واحتمي بالظل دومًا، ومع المحافظة على السحور بشكل جيد والإفطار أيضًا، ستشعر بأنك صديق مقرب للصوم ولن يشعرك لا بالتعب ولا بالإنهاك.
قال لها احمد: حسنًا يا أمي لن أفعل هذا مرة أخرى، متى سنسمع آذان المغرب، قالت له ضاحكة: خذ قسطًا من الراحة وإذا اقترب موعد آذان المغرب سأوقظك.
قصة أطفال الحي وإدخال البهجة والسرور في رمضان
قرر أطفال الحي الاجتماع قبل رمضان بأيام لترتيب وتنظيم كيفية استقبال الشهر الكريم، فأحضروا قلم وورقة وقام كل طفل بالكتابة تصوره وتخيله البسيط عن ما يحتاجه الحي من متطلبات تنفع الجميع.
قال لهم محمد: يحتاج الحي لمزيد من الإضاءة لإنارة الشوارع في الليل، ووقت السحور، واقترح مصطفى وقال: يجب أن نعين لكل يوم في رمضان طفلين أو ثلاثة للوقوف على أول الحي لتفطير الصائمين الذين يسيرون على الطريق.
وأضاف معز: أيضًا لاننسى أولاد جارنا أبو أنس رحمة الله عليه، رد محمد مقاطعًا لحديث معز أين هم؟، لقد طلبت منهم المجيء إلى هذا الاجتماع، هيا بنا نذهب إليهم لنستكمل معهم كيفية التنظيم ومشاركتهم أفكارنا.
ذهبوا الأطفال جميعًا إليهم، وقد فتح لهم الباب أكبرهم من الأطفال وه زياد مرحبًا بهم، قالوا له: لماذا لم تحضر أنت ويوسف ويحيى للاجتماع، قال لهم: ماذا سنفعل لن نقدم شيء يذكر.
استكمل زياد حديثه: لقد أصبح الحال لا يحتمل، أبي بعد وفاته تراكمت علينا الديون، ولا نجد ما يسد رقم جوعنا من قبل الصوم، فكيف هي حالي وحال أخوتي وأمي بعد الصوم؟، سنموت من الجوع!.
قال محمد: لا تقلق من هذا فالله وحده هو الذي يرزقنا جميعًا، و ننصرف الآن نأتي لك لاحقًا، ذهبوا الأطفال وقد أخذ كل طفل من ما جمعه من مال في فترة الدراسة، واعطوه لوالد محمد وطلبوا منه شراء جميع مستلزمات بيت أبو أنس وبالفعل، قاموا الأطفال بحمل الاحتياجات جميعها.
فتح لهم الباب أطفال أبو أنس فرحين جدًا بما أنعم الله عليهم به من احتياجات ومتطلبات، واحتضن الأطفال بعضهم البعض.
الفوائد الرمضانية من الصوم عند الأطفال
- يجب توجيه الحديث للأطفال عن أن هناك أطفال في مجاعات العالم لا يجدون ما يأكلون، وأن فعل الصوم يهذب النفس على الاهتمام بهؤلاء الأطفال وأبسط شيء يستطيع الطفل تقديمه هو مشاركته بعض ساعات من جوعه لوجه الله.
- التذكير الدائم مع تبسيط المثال على عظم ثواب الصائم من الله _عز وجل_ وأن الله يختص لنفسه بإعطاء الثواب لعباده.
- يجب زيادة التوعية أن لا نربط بين الجوع والعطش بالصوم فذلك يعمل على إخافة الأطفال، ولكن علينا أن نقوم بإيصال صورة معتدلة بأن مثلًا أخوتك يقومون بالصوم وأقاربك من نفس عمرك، وعليك تناول وجبة السحور كاملة حتى لا تشعر بذلك.
الطريقة الصحيحة لتدريب الأطفال على الصوم
- أن يتم التحدث معهم في كل التفاصيل الخاصة بشهر رمضان والصوم والسحور وشعائر رمضان كافة.
- يتم التدرج في عدد ساعات الصوم خاصة إذا كان الطفل صغير السن، فالهدف هو التعود على الصيام ليس أكثر.
- وضع مكافأة لصومه لترغيب وتشجيع الأطفال على حبهم لشهر رمضان، ويُفضل أن تكون الهدية مع حلول عيد الفطر.
- تعريفهم بسماحة الله _تعالى_ في أن من فطر سهوًا لا يبطل صومه، ليكون لهم حافزًا على مواصلة إتمام تلك الشعائر.