قصص عن الأم للأطفال…قصص تبرز تضحيات الأم وحنانها وحبها المطلق

من منا لا يعرف قيمة الأم في حياته؟ الأم هي مصدر الحب والحنان في العالم كله، فهي لديها حب لا ينضب أبداً، وقدرة على التضحية والعطاء غير محدودة، ولقد أوصت كل الأديان بالبر والاعتناء بها وإرضائها بكل الطرق، دعونا نسرد قصص عن الأم للأطفال ، ليعرفوا معنى الأم وقيمتها في حياتهم.

قصص عن الأم للأطفال

الزلزال

هذه القصة حقيقية، وحدثت في اليابان، عندما حدث زلزال هائل في إحدى المناطق بها، وبعد الكارثة ذهبت قوات الأمن والمسعفين لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح، وبينما هم يبحثون بين الأنقاض وجدوا جثة لإمرأة ماتت بسبب سقوط منزلها عليها، وبينما هم واقفون سمعوا صوت طفل صغير يبكي، ولم يعرفوا من أين يأتي الصوت؛ فظلوا يبحثون عنه حتى وجدوا أن تلك المرأة الميتة تحتضن بذراعيها وظهرها طفلها الرضيع لتحميه من أي إصابة عندما وقع الزلزال.

ووجدوا أنها كتبت ورقة وضعتها في ملابسه وكتبت فيها أنها ضحت بحياتها وعمرها من أجله، ووضعت بعض المال له، كان هذا المشهد المؤثر قد جعل كل أفراد طاقم المسعفين يبكون بشدة لأنها فعلاً أم حنونة ومضحية لأقصى حد.

الزلزال
الزلزال

الاختبار والقلم

“سعيد” طفل في الثامنة من عمره. توفى والده منذ أن كان عمره خمسة أعوام ، وتولت والدته تربيته بمفردها ورغم أنهم لم يكن لديهم إلا نقود قليلة، فلقد حرصت أمه على أن تدخر كل المال اللازم لتعليمه ولسعادته ولكل ما يحتاجه فكانت لا تتناول العشاء ولا الفطار وتكتفي بوجبة الغداء فقط من أجله، وتعطيه حصتها من الطعام  وتأكل قليلاً في الغداء ليأكل هو ويشبع، وكانت لا تشتري لنفسها أي شيئ ولا ملابس جديدة ولا حذاء جديد، بل كانت تصلح القديم وتخيطه فقط، ولا تشتري إلا عندما يهترئ تماماً ولا يصلح لخياطته، وكل ذلك من أجل أن تشتري لإبنها ملابس جديدة وحذاء جديد، ومرت الأيام وكبر سعيد والتحق بالمدرسة الإبتدائية وكان عنده اختبار نهاية العام الدراسي وذهب مسرعاً في الصباح ليلحق بالإمتحان في موعده، ولكنه للأسف نسي قلمه وأدواته.

بعد أن خرج من المنزل دخلت أمه لترتب غرفته فوجدت أدواته لا زالت على مكتبه، ففزعت وأسرعت لتلحق به في المدرسة لتعطيها له حتى يستطيع أن يجتاز الامتحان فبدون تلك الأدوات لن يستطيع أن يكتب شيئاً، فظلت تجري بين الشوارع؛ لأنها لم تكن تملك أجرة المواصلات، وكانت المسافة بعيدة بين المنزل والمدرسة ولكنها في النهاية بعد عناء شديد وصلت للمدرسة ووجدت سعيد يبكي فأعطته أدواته ليبدأ الاختبار بها فشكرها وحضنها، وشعر في تلك اللحظة أنها أفضل أم في العالم، وتمكن من الإجابة على كل الأسئلة بتفوق وحصل على المركز الأول في المدرسة وظل كذلك إلى أن تخرج من الجامعة ليسعد أمه ويجعلها فخورة به لأنها تستحق ذلك.

الاختبار والقلم
الاختبار والقلم

عين واحدة

كان هناك فتاة صغيرة اسمها”سالي”في المرحلة الإبتدائية، وكانت أمها لا تملك إلا عين واحدة فقط ترى بها والثانية غير موجودة، وكانت سالي لا تحب وجه أمها فقد كانت تشعر بالنفور منها بسبب عينها الواحدة وتشعر أنها تسبب الإحراج لها أمام زملائها في المدرسة عندما تضطر أن تأتي أمها إلى المدرسة في أي إجتماع لأولياء الأمور، وكان زملاؤها يسخرون من أمها ويقولون أنها تشبه المسخ، فعزمت سالي أن تتحملها فقط حتى تنهي دراستها وتترك لها البيت وتتزوج وتعيش بعيداً عنها حتى لا تحرجها.

عندما كبرت كانت تقول لمن يسألها عنها أنها ليست أمها ولاتعرفها، حتى كبرت أمها وماتت وهي بعيدة ولا تسأل عنها، وعندما ذهبت سالي لمنزل أمها بعد وفاتها وجدتها كتبت ورقة تقول فيها أنها كانت تحبها كثيراً ولم تغضب منها يوماً، وأخبرتها الحقيقة وهي أن سالي وهي صغيرة تعرضت لحادث كبير كاد أن يودي بعينها واحتاجوا لعملية لنقل من عين أخرى؛ فتبرعت أمها بإحدى عينيها لتنقذها حتى تستطيع أن ترى كل شيئ عندما تكبر ولا يسخر منها أحد. فشعرت سالي بندم شديد وغمرها الحزن، وظلت تبكي بحرقة ولكن بعد فوات الأوان، بعد أن فقدت أمها.

عين واحدة
عين واحدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *