السرو شجرة دائمة الخضرة يصل ارتفاعها إلى 30 متراً ذات أوراق خضراء غامقة دقيقة ومخاريط ذكرية وأنثوية وهو بطيئ النمو. موطنه الأصلي تركيا، وينمو في مصر في شبه جزيرة سيناء حول دير سانت كاترين ومنطقة الدلتا وهنا سنعرف بعض “معلومات عن شجرة السرو”.
معلومات عن شجرة السرو
نبذة عن شجر السرو
أشجار السرو هي من أشجار أمريكا الشمالية التي تنمو بسرعة وتستحق مكانة بارزة في المناطق الطبيعية التي تزرع فيها. لا يفكر كثير من البستانيين في زراعة السرو لأنهم يعتقدون أنه ينمو فقط في تربة رطبة ووعرة. وفي حين أن بيئتهم الأصلية رطبة باستمرار، تنمو أشجار السرو بمجرد زراعتها في الأراضي الجافة ويمكنها حتى تحمل الجفاف في بعض الأحيان. نوعان من أشجار السرو موجودين في الولايات المتحدة هما السرو الأصلع (Taxodium distichum) والسرو البركة (T. distichum).
أشجار السرو لديها جذع مستقيم ويبلغ طولها من 50 إلى 80 قدمًا مع عرض يتراوح من 20 إلى 30 قدمًا. هذه الصنوبريات المتساقطة لها إبر ريشية قصيرة. تحتوي معظم الأصناف على هذه الإبر التي تتحول إلى اللون البني في فصل الشتاء، ولكن بعضها يتميز باللون الأصفر أو الذهبي الجميل.
يتكون “أصلع السرو” من “ركبتين”، وهي قطع من الجذر تنمو فوق الأرض بأشكال غريبة وأحيانًا غامضة. الركبتين أكثر شيوعًا في الأشجار التي تزرع في المياه، وكلما كانت المياه أعمق، كلما كانت الركبتان أطول.
“بركة السرو” تفضل الماء ونادراً ما يتم زراعة هذا النوع في الحدائق الطبيعية المنزلية لأنه يحتاج إلى تربة منخفضة في كل من العناصر الغذائية والأكسجين. ينمو بشكل طبيعي في الأراضي الرطبة.
الفوائد الطبية الطبيعية لشجر السرو
- استعمل الإغريق المخاريط المهروسة والمنقوعة في الخمر لعلاج الزحار وبصق الدم بالسعال والربو والسعال.
- وكان الفراعنة يستخدمون أوراق نبات السرو في عدة أغراض من أهمها وصفة فرعونية قديمة لصبغ الشعر وكانت تستخدم جذور النبات بعد سحقها وعجنها بالخل ثم توضع على شعر الرأس على شكل لبخة بغرض تقويته وصباغته.
- وقال ابن سينا في السرو: “يذهب البهاق، مسود للشعر. ورقه الطازج مع الجوز والجميز للفتق إذا ضمد به، إذا دق جوز السرو ناعماً مع التين وجعل منه فتيلة في الأنف ابرأ اللحم الزائد. طبخه بالخل يسكن وجع الأسنان، نافع من أورام العين ضماداً، جوزه بالشرب لعسر التنفس ونقص الانتصاب وللسعال المزمن ينفع من عسر البول وقروح الأمعاء والمعدة.
- أما داود الأنطاكي في تذكرته فقال: “صمغه يلحم الجراح ويحبس الدم مطلقاً ويجفف القروح أين كانت، يحلل الأورام ويجلو الآثار خصوصاً البرحي طلاءاً وشرباً. الغرغرة بطبيخه حاراً تسكن أوجاع الأسنان وقروح اللثة ويشد رخاوتها. ثمره طرياً يشد الأجفان ويلحم الفتق اكلأ وضماداً. يطرد الهوام بخوراً، إذا عجن بالعسل ولعق ابرأ السعال المزمن وقوى المعدة. صمغه يقطع البواسير. إذا طبخ ورقه مع ثمره مع الاملج والماء والخل حتى يتهرى ثم طبخ ذلك في دهن وطلي به الشعر سوده وطوله ومنع تساقطه. ومع المر يصلح المثانة وتمنع البول في الفراش.
- أما ابن البيطار في جامعه فيقول: “ورق هذا النبات وقضبانه وجوزه ما دامت طريه لينه تذبل الجراحات الكبار الحادثة في الأجسام الصلبة، يستعمل أيضاً في مداواة الجمرة فيخلطونه إما مع الشعير والماء أو مع خل ممزوج مزجاً مكسوراً بالماء. إذا شرب ورقه مسحوقاً بطلاء وشيء يسير من المر نفع المثانة التي تصب إليها الفضول ومن عسر البول.
- اما عن الطب الحديث فيقول الطب الحديث أنه عندما يوضع السرو خارجياً كدهون أو زيت عطري يحدث تقبضاً للأوردة الدوالية والبواسير ويضيق الأوعية الدموية. ويستخدم مغطس من المخاريط للأقدام لتنظيفها ومكافحة فرط التعرق، وعندما يؤخذ السرو داخلياً يعمل مضاداً للتشنج ومقوياً عاماً ويوصف للشاهوق وبصق الدم والسعال التشنجي ويفيد هذا العلاج أيضاً الزكام والأنفلونزا والتهاب الحلق.
- اما عن صمغ السرو يلحم الجراح جيداً ويوقف نزف الدم.
المصدر