السياحة في اهوار العراق … تعرف على اهوار العراق أحد مواقع اليونسكو للتراث العالمي
تعد أهوار العراق ملجأ للتنوع البيولوجي والمناظر الطبيعية الأثرية لمدن بلاد ما بين النهرين كما وصفتها منظمة اليونسكو، وسنتعرف في هذا المقال على السياحة في اهوار العراق وكيف يستمتع السائح بزيارتها، تلك المنطقة التي تغطيها المستنقعات والتي كانت موطناً للحضارة السومرية القديمة.
السياحة في اهوار العراق
ما هي اهوار العراق ؟
اهوار العراق موقع يتكون من 7 مناطق منهم ثلاثة مواقع أثرية (أور وأوروك وتيل إريدو) وأربعة مستنقعات ارضية وهم اهوار الحويزة والأهوار الوسطى والأهوار الغربية والأهوار الشرقية، وهي مستنقعات مهمة لهجرة الطيور والأسماك .
أين توجد اهوار العراق ؟
تقع اهوار العراق في دلتا نهري دجلة والفرات، وتعج المنطقة بالحقول الصالحة للزراعة، وتشير الأدلة الأثرية إلى أنها تكونت بعد انحسار مياه الخليج العربي جنوبًا.
السياحة في اهوار العراق
يقصد ذلك المكان العديد من السياح للتمتع بالظواهر الطبيعية الفريدة والمناظر الطبيعية الخلابة.
يتعرف الزوار على طبيعة حياة عرب الأهوار وهو ما يطلق عليهم ( مادان ) حيث يعيشون في منازل مبنية من القصب ويستخدمون الزوارق الضيقة ويطلق عليها ( المشوف ) كوسيلة مواصلات لهم.
تثير تلك المنطقة إعجاب الزائر لانها تعكس حياة قديمة لم تتغير منذ أكثر من ٦٠٠٠ عام.
المنطقة تجمع عدد كبير وانواع لا حصر لها من الطيور المهاجرة والأسماك المتنوعة والنباتات المختلفة.
يجذب المكان السياح لكونه يرجح الكثيرون أنه جنة عدن التي عاش بها سيدنا آدم وحواء، وتشير الكتب العربية القديمة إلى أن الأهوار كانت في أعقاب الفيضان المدمر الذي حدث حوالي عام 620 م، ولكن المؤشرات الأثرية تشير إلى أنها تشكلت قبل فترة طويلة من العصر السومري، وتحديدًا عندما بدأت مياه الخليج العربي في الانحسار جنوبًا، تاركة وراءها كل تلك الأهوار جنبًا إلى جنب نهري دجلة والفرات.
يتعرف السائح خلال زيارته للأهوار على طبيعة حياة السكان والأكواخ التي تسمى شاريفة والتي تم بناؤها من القصب مع مداخل شبكية أنيقة وتصاميم جذابة تعود إلى العصور القديمة.
تتخلل المستنقعات ممرات مصنوعة من البردي ويستمتع السائح بركوب الزوارق المختلفة الأشكال والاحجام ليبحر بجولة هادئة في مياه المستنقعات.
التوقيت المثالي لزيارة اهوار العراق
للقيام برحلات في الأهوار، فإن أفضل الشهور هي مارس وأبريل حيث يكون الطقس لطيفًا، والمكان كله ممتلئ بالنباتات والزهور، والقصب قد يرتفع إلى 6 م ويصل ارتفاع البردي إلى 3 م.
وفي فصل الشتاء، تهاجر الطيور والكائنات المائية من جميع الأنواع إلى الأهوار، والتي تصبح بعد ذلك جنة الصياد حيث يسرع السكان المحليون لصيد الاسماك وتناول اشهى انواعها.
اهوار العراق ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو
تم ضم اهوار جنوب العراق ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو وذلك اعترافًا بأهمية الحفاظ على تراث البلاد الثقافي.
تاريخ اهوار العراق
في الخمسينيات من القرن الماضي بدأت الحكومة العراقية تجفيف الأهوار العراقية تدريجيًا لإنشاء اراضي زراعية عليها وللتنقيب عن النفط.
في التسعينيات من القرن الماضي قام صدام حسين ببناء السدود والمصارف الواسعة لتطهير الأهوار وطرد المتمردين الذين اتهمهم بالخيانة اثناء الحرب العراقية الإيرانية.
اهوار العراق الآن لا تحتوي سوى على ١٠% من المستنقعات التي كانت موجودة في الأصل وتم ردمها بواسطة صدام حسين.
انخفض عدد السكان الذين يعيشون في اهوار العراق فقد كان عددهم ٥٠٠ الف نسمة في عام ١٩٥٠ م وأصبح الآن عددهم لا يزيد عن ٢٠ ألف نسمة.
بعد الغزو الأمريكي للعراق عام ٢٠٠٣م والإطاحة بصدام حسين، دمر السكان المحليون العديد من السدود وبدأ برنامج الأمم المتحدة لحماية البيئة UNEP في العمل على إعادة الاهوار إلى حالتها الأصلية بعد الكارثة الإنسانية التي ارتكبت ضد هذا الموقع العالمي.
وتم استعادة ٦٠٠٠ متر مربع من المستنقعات لحالتها الأصلية واصبحت منطقة فريدة من نوعها باعتبارها واحدة من اكبر انظمة الدلتا الداخلية في العالم في بيئة شديدة الحرارة والجفاف.
المراجع
مصدر ١