قصص عن شجرة الزيتون للأطفال.. قصة شجرة الزيتون وشجرة التين
شجرة الزيتون هي شجرة مباركة ذُكرت في القرآن الكريم، وهي شجرة مثمرة ودائمة الخضرة فيمكن أن تظل تنتج الزيتون لأكثر من 100 سنة، ولكنها تنمو ببطء، فتكون الزيتون خضراء ثم صفراء ثم تتحول أخيرًا إلى اللون الأحمر البنفسجي، ولثمرة الزيتون العدد من الفوائد فنستخدم الزيتون في الأكل واستخراج زيت الزيتون المفيد للطعام والشعر والعديد من الاستخدامات الأخرى، وسنعرض لكم قصص عن شجرة الزيتون للأطفال فيما يلي..
قصص عن شجرة الزيتون للأطفال
قصة شجرة الزيتون وشجرة التين
كان في الغابة شجرة زيتون وشجرة تين يقفان بجانب بعضهما، كانوا أصدقاء حميمين وكان لديهم أصدقاء من الأشجار الأخرى، ولكن دائمًا ما كانت تسعى شجرة الزيتون أن تثبت أنها أجمل شجرة، وأجمل من شجرة التين، فعندما حل فصل الشتاء تساقطت أوراق شجرة التين كلها فضحكت شجرة الزيتون بصوت عالي، لأن شجرة التين أصبحت با أوراق وقبيحة.
فقالت لها شجرة الزيتون: انظري إلى نفسك لقد ذبلت أوراقك وتساقطت جميعها، فأنتي الآن قبيحة وستظلين قبيحة طول فترة الشتاء، على عكسي تمامًا فأنا مليئة بالأوراق الجميلة طوال العام. وبعد عدة أيام تساقطت الكثير من الثلوج والتى غطت الأرض وغطت أوراق شجرة الزيتون وأغصانها بالكامل.
كانت الثلوج ثقيلة جدًا على أغصان شجرة الزيتون، فكانت أغصانها رفيعة وضعيفة، فتكسرت أغصان شجرة الزيتون ولم يعد لديها أي أغصان أو أوراق، وفقدت جمالها، وظلت تبكي، فقالت لها شجرة التين على الرغم من أن أوراقي تساقطت ولم يتبق لي إلا الأغصان، ولكنى لا أزال واقفة هنا بجوارك ولم أتأثر من الثلج الشديد، فهناك دائمًا خيرًا في الأشياء السيئة ومن الممكن أن يكون هناك شر مخبى في الأشياء الحسنة، فلا تعيب على أحد.
نصيحة شجرة الزيتون للتفاح
كان هناك شجرة زيتون اسمها “زتونه” كانت طيبة جدًا وبتحب الأطفال وبتخليهم يلعبوا عليها ويقعدوا تحتها، وبجوارها شجرة تفاح اسمها “تفاحه” كانت شجرة مغرورة جدًا لا تدع الأطفال يقربوا منها، وترى نفسها جميلة ومليئة بالأطفال، وكلما أتى الأطفال ليلعبوا عندها كانت تقول لهم: ابتعدوا من هنا لا تقربوا ثماري، وكان عندما يريد أحد الأطفال التقاط ثمرة من ثمارها كانت ترفض وتريد أنها تريد أن تظل جميلة بكل ثمارها.
نصحتها شجرة الزيتون أن تتخلى عن غرورها وتدع الأ”فال يلعبوا معها، فقالت لها: عندما يلعبون معك يأخذون من ثمارك وهناك بعض الأوراق تتساقط منك، وأنا أريد أن أحافظ على جمالي وأوراقي، وفي يوم من الأيام حلت عاصفة شديدة جدًا، لم تتأثر شجرة الزيتون كثيرًا ولكن شجرة التفاح كانت مليئة بالثمار وكثيرة فتساقطت كل ثمارها.
حاولت شجرة التفاح أن تنادي على شجرة الزيتون ولكنها لم تستطع سماعها من شدة العاصفة، وعندما مرت العاصفة كانت ثمار تفاحه قد أوقعت كلها، فقالت لها زيتونه: لا تزعلي فستصبحين جميلة مرة أخرى عما قريب، ولكن عليكِ أن تكوني متعاونة.
قصة جرة الزيتون
كان هناك رجل يعمل بالتجارة وكان عليه أن يسافر إلى بلد بعيدة يتاجر فيها لبعض الوقت، ولكنه كان خائفًا على ماله من أن يسرق خلال فترة غيابه، ففكر الرجل أن يضع المال أسفل جرة وفي أعلاه يضع بعض الزيتون، ومن ثم أعطاها لجاره وقال له أن يحفظها له خلال مدة غيابه، وإن مات فليأخذها ورثته من بعضه، وبالفعل سافر الرجل للتجارة وظل هناك ثلاث سنوات.
خلال تلك المدة أنبتت شجرة الزيتون فكان يأخذ جاره الزيتون اللذيذ ويأكل منه هو وعائلته ويقدمه أيضًا للضيوف، وفي يوم من الأيام اكتشف الجار المال أسفل الجرة فأخذ المال وأنفقه على أسرته، ثم ملأ الجرة بالزيتون، وعندما عاد الرجل من السفر بعد ثلاث سنوات، أعطاه جاره الجرة وعندما فتحها لم يجد المال، فسأل جاره عن ماله فأنكر معرفته بالمال، فذهب الرجل إلى القاضي ليحكم بينهم.
أمر القاضي بإحضار الرجل وسأله فأنكر معرفته بالمال، فبرأ الرجل وضاعت فلوس التاجر، وذاعت قصة الرجل والتاجر، وبينما يمشي الملك في الطريق سمع اثنان يتحدثان عن قضية جرة الزيتون ويقول لو أن القاضي تفحص إذا كان الزيتون قديم أو جديد لعرفت الحقيقة، وبالفعل أمر الملك بإحضار الزيتون وتم التأكد أن الزيتون جديد وأن جاره يكذب، وتم محاكمة الجار وإلزامه بدفع المال.