قصص للأطفال عن شكر النعم … كيف تجعل أطفالك يشكرون الله على النعم
نحن محاطون بالنعم الكثيرة التي أكرمنا الله بها، وينبغي علينا أن نؤدي حقها عن طريق شكر الله، وينبغي على كل والد ووالدة تعليم أطفالهم شكرها، وفي هذا المقال نتعرف على قصص للأطفال عن شكر النعم.
قصص للأطفال عن شكر النعم
الأعمى والأقرع والأبرص
إن ثلاثة من بني إسرائيل أبرص وأقرع وأعمى، أراد الله أن يختبرهم، فأرسل إليهم ملكًا، فجاء للأبرص، فقال: أي شيء تريد؟ فقال: أريد أن يكون جلدي حسن، ويذهب عني البرص الذي يجعل الناس يشمئزون مني، فقام بمسحه فذهب عنه البرص، وأصبح لونه حسنًا، قال: فأي مال تريد؟ قال: الإبل، فأعطاه ناقة، ثم قال: بارك الله لك فيها.
فأتى الأقرع فقال: أي شيء تريد؟ فقال: أريد أن يكون لي شعر جميل، فقام بمسح رأسه، فأصبح له شعرا حسنا، قال: فأي المال تريد؟ قال: البقر، فأعطاه بقرة حاملا، وقال: بارك الله لك فيها.
فأتى الأعمى، فقال: أي شيء تريد؟ قال: أن يرد الله إلي بصري فأبصر الناس، فقام بمسحه فرد الله إليه بصره، قال: فأي المال تحب؟، قال: الغنم، فأعطاه شاة والدة، فأصبح للأبرص وادِِ من الإبل، والأقرع وادِِ من البقر، والأعمى وادِِ من الغنم، ثم جاءهم الملك على هيئة رجل مسكين وعلى صورتهم القديمة، وسألهم أن يعطوه إبل أو بقرة أو غنمة.
رفض الأبرص والأقرع أن يعطوه أي شيء، ونسوا أن الله رزقهم من فضله، والأعمى تذكر فضل الله عليه ونعمه الكثيرة، ووافق أن يأخذ الرجل المسكين أي شيء يريده، فردّ الله الأبرص والأقرع إلى ما كانوا من قبل، ورضي الله عن الأعمى، وبارك في رزقه.
سيدنا عبد الرحمن بن عوف
كان سيدنا عبد الرحمن بن عوف من أغنى أغنياء المسلمين، وذات يوم كان صائما، فلما وضعت له مائدة الإفطار، ورأى أنواع كثيرة ومختلفة من الطعام، بكى بكاء شديدا، فسأله الناس عن سبب بكائه، فأجاب أنه تذكر سيدنا مصعب بن عمير عندما استشهد في بداية ظهور الإسلام.
لم يكن يملك سيدنا مصعب غير سيف وبردة، وعندما أمر النبي بتغطيته بها، لم تكن كافية لتغطيه بالكامل، وكانت قدمه تظهر، والآن كل هذه النعم ينعمون بها، وتساءل سيدنا عبد الرحمن هل يؤدون حق هذه النعم كما ينبغي، وهل يشكرون الله عليها.
الأعرج والأعمى
كان هناك رجل فقد قدمه،وكان حزينا للغاية بسبب ذلك، ولكنه أراد أن يتغلب على وضعه، فوضع مكانها رجل خشبية، وفي أحد الأيام سافر الرجل، ولكنه وجد في طريقه نهر، فكان غاضبا جدا لأنه لا يستطيع أن يعبره، وكان عند النهر رجل أعمى، سأله الأعمى عن سبب غضبه، فحكى له.
قال له الأعمى، لا ينبغي علينا أن نسخط على قدر الله، بل نشكره على نعمه الكثيرة، وأهم نعمة هي العقل، يمكننا أن نعبر هذا النهر به، تعجب الأعرج، سأله كيف ذلك، فأجابه يمكن أن نساعد بعضنا على عبوره، استند على كتفي، وأنا أعبر بك النهر، ويمكنك أن ترى فتدلني على الطريق.