تساعد الزّيوت التي ينتجها الجسم في الحفاظ على صحة البشرة بالإضافة على فوائد أخرى، ولكنّ وجود فائض من هذه الزّيوت يؤدّي إلى مشاكل صعبة في البشرة، مثل حب الشباب، ويقول طبيب الأمراض الجلديّة في فلوريدا، أندريا كامبيو: لحُسن الحظّ، هناك العديد من الطّرق لضبط كمّيّة الزّيت التي تُنتجها البشرة وغالبيّة هذه الطّرق لا تحتاج إلى وصفة طبّيّة. يُمكن أن تكون مشكلة حب الشباب محبطة، ولكن ليست جميع أنواع البشرة الدهنية سيّئة، وتبقى أفضل من البشرة الجافة، وبقليل من العناية بالبشرة الدهنية وحب الشباب يُمكن التّخلّص من هاتين المشكلتين، وآثارهما.
طُرق العناية بالبشرة الدهنية وحب الشباب
-
غسل الوجه مرّتين يوميًّا
من أكثر طُرق العناية بالبشرة الدهنية وحب الشباب فاعليّة هي غسل الوجه مرّتين في اليوم، سواء في الصّباح أو المساء، وبالطّبع غسله باستخدام صابون رغويّ، أو سائل مُنظّف للوجه بالإضافة إلى الصّابون، لأنّ الرّغوة تعمل بشكل ممتاز على تطهير البشرة من الزّيت الزّائد، وترك البشرة تشعر بالانتعاش والنّظافة.
عند ممارسة التّمارين الرّياضيّة أو النتهاء من العمل، إذا لم يكن ممكنًا غسل الوجه، يُفضّل الاحتفاظ بقطعة قماش مبلّلة، وتنظيف الوجه بها فور الانتهاء من التّمارين، وهناك الكثير من أنواع مناديل تنظيف الوجه في الأسواق، ولكن يجب اختيار الأنواع الخالية من العطور، ويُمكن استخدام مناديل الأطفال أيضًا، ولكن يجب عدم الإفراط في تطهير البشرة، لأنّ هذا سيُسبّب تهيُّجها، ونظرًا إلى أنّ حب الشباب لا ينجم عن وجه زيتيّ أو متّسخ، لذلك فإنّ الغسل بشكل متكرّر أكثر لن يؤدّي إلى منع إنتاج حب الشباب، هذا لغسل فقط لتقليل الزّيوت من البشرة الدهنية.
-
استخدام الأدوية القابضة
الأدوية القابضة هي طريقة أخرى من طُرق العناية بالبشرة الدهنية وحب الشباب التي تُسيطر على كمّيّة الزّيت التي تُنتجها البشرة، وهي موادٌّ سائلة مصنوعة خصّيصًا للبشرة الدهنية، وتُساعد على تخليص البشرة من الزّيوت الزّائدة، وإزالة الجلد الميت، وشدِّ المسام مؤقّتًا. طريقة استخدام الأدوية القابضة هي وضعه على كرة قطنيّة أو منشفة بكاملها، ومسح الوجه والرّقبة بها، وقبل استخدام مرطّبات أو أدوية أخرى، يجب غسله.
يُمكن استخدام أيِّ نوع من هذه القابضات، بغضّ النّظر عن شهرتها، لأنّها جميعًا تحتوي على منظّفات للزّيت الزّائد، وتحتوي على مكوّنات أخرى مثل حمض الجليكوليك، أو حمض السّاليسيليك التي يمكن أن تساعد في تقليل إنتاج الزيت في البشرة أيضًا.
-
اختيار منتجات خالية من الزّيت
من أجل العناية بالبشرة الدهنية وحب الشباب من الواضح أنّه لا يجب استخدام منتجات تحتوي على الزّيت، لذلك يجب تبديل جميع المنتجات التي تحتوي على الزّيت، واستبدالها بأخرى مكتوب عليها غير كوميدوغينيك، وهذا يعني أيضًا أنّ تسبُّبها في انسداد المسام أقلُّ.
من المنتجات الأخرى الممتازة من أجل العناية بالبشرة الدهنية وحب الشباب هي المنتجات القائمة على الماء، لأنّها لا تترك أيَّ بقايا ثقيلة على الجلد، وتقريبًا لا تُسبّب أيَّ وزن على البشرة ويُمكن العثور على منتجات كثيرة قائمة على الماء، مثل واقيات الشّمس، وكريمات الأساس، حتّى أنّه إذا كانت الأدوية المستخدمة لحب الشباب تحتوي موادَّ دهنيّة، يجب استبدالها بأخرى مصنوعة من الماء.
-
الابتعاد عن تقشير البشرة
من الخطوات المهمّة في العناية بالبشرة الدهنية وحب الشباب هو تنظيفها بعناية وعمق، ولكن من دون فرك قويِّ، لذلك لا يُسمح أبدًا بتقشير البشرة التي تحتوي على حب الشباب، لأنّه يزيد في هيجانها وانتشارها، ولا يُقلّل أبدًا منها، لذلك يجب العناية بالبشرة الدهنية وحب الشباب بلُطف، ومن دون استعجال.
-
استخدام منتجات علاج حب الشباب
إنّ علاجات حب الشباب ومنتجات البشرة الدهنية تقلّل من كمّيّة الزّيت الزّائدة، ويمكن أيضًا أن تُحسِّن من مظهر المسام الكبيرة، لأنّ المسام الكبيرة، غالبً ما تكون مصاحبة للبشرة الدهنية، وتقليصها يُساعد على جعل البشرة تبدو أصغر، ومن الأدوية التي تُقلِّص المسامات هي الرّتينويدات الموضعيّة، كما أنّ حمض السّاليسيليك خيارٌ آخر جيّد جدًّا في محاربة المسام.
يمكن أن تساعد الكريمات التي تحتوي على تريتينوين، أو أدابالين، أو تازاروتين عن طريق تغيير المسام وتقليل الزّيت، ولكنّ هذه المنتجات قد تكون مُزعجة لذلك يجب استخدامها فقط على المناطق الزّيتيّة. إذا لم يكن حب الشباب يُشكِّل مشكلة كبيرة بالنسبة للمريض ولكنّه يرغب في تقليل مظهر المسام الكبيرة، فإنّ منتجات التقشير هي السّبيل لهذا، على سبيل المثال يُمكن استخدام أحماض ألفا هيدروكسي، مثل حمض الجليكوليك، وهذه المنتجات تُبقي المسام خالية من الأوساخ، ممّا يجعلها تبدو أصغر.
تمامًا مثل جميع الأشياء الجيّدة، يستغرق تحسُّن البشرة بعض الوقت، سواء بإزالة التّشقّقات، أو تقليل كمّيّة لمعان البشرة الزّيتيّ، فإنّ روتين العناية بالبشرة الدهنية وحب الشباب يُساعد كثيرًا في التّخلُّص من المشاكل المزعجة، وإذا استمرّت هذه المشاكل فمن الأفضل استشارة الطّبيب.