في اليابان، لديهم تقنيات أبوة فريدة من نوعها، عندما يتعلق الأمر بتربية الأطفال، فإنهم يقارنون بين رعاية الأطفال ورعاية النباتات، التي تتطلب التغذية، والتدريب، والتقليم لتنمو بشكل صحيح، ويعتمد نمو الأطفال على مهارات معينة على الأهمية التي تضعها ثقافتهم عليها، ويتبع الأباء أساليب في التربية مثل التقمص العاطفي، وتقييد عرض المرء للمشاعر، وفيما يلي سنتعرف على طريقة تربية الأطفال في اليابان
طريقة تربية الأطفال في اليابان
-
تعلم محور الطفل
- تستند تقنيات التربية اليابانية أساسًا إلى اعتماد الأطفال على أمهاتهم.
- من الوقت الذي يولد فيه، تشكل الأمهات رابطة حميمة مع أطفالهن، وتواصل تعزيز هذا الارتباط طوال فترة طفولتهن، يدير الآباء اليابانيون عادة مهام أطفالهم، ومسؤولياتهم من (ارتداء الملابس، والاستحمام ، وما إلى ذلك) حتى في مرحلة المراهقة
- عندما يتعلق الأمر بتربية الأطفال بالقيم الاجتماعية، والأخلاقية في اليابان، فإن تطوير هذا القرب الشديد هو أفضل أساليب النمذجة، والتفاوض، والتأديب.
- تتبع الأمهات اليابانيات تقليد يعتمد على العلاقة العاطفية التي يقيمونها مع أطفالهن من أجل إقناع أطفالهن، وإجبارهم على التصرف بشكل صحيح، بدلاً من استخدام العقاب، أو وسائل أخرى.
-
دور الأمهات اليابانيات
- للأمهات اليابانيات رأي في التعليم، والهوايات، وحتى المسارات الوظيفية التي سيطورها أطفالهم ويتابعونها.
- ونتيجة لاستراتيجية تربية الأطفال هذه يتعلم الأطفال اليابانيون التمسك بالإرشاد، والتوجيه من آبائهم، والإعتماد عليهم.
- يتمثل دور الأم في توخي الحذر، والانتقاء عند اتخاذ قرارات حصرية حول مكان ذهاب الأطفال، وماذا سيأكلون، والأنشطة التي يشاركون فيها.
- أشياء مثل توظيف المربيات، أو مشاهدة أفلام ليلية بعيدًا عن الطفل، أو رحلات عطلة نهاية الأسبوع بعيدا عن الطفل ليست شائعة، وغير مقبولة في الثقافة اليابانية
-
أهمية تدريس التعاطف
- يعتبر النظر في كيفية تأثير تصرفات الفرد على الآخرين أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على واحدة من أكثر الأشياء قيمة في اليابان، وهذا يضع التعاطف في قلب الثقافة اليابانية.
-
الحفاظ على مشاعر الأخرين
- في حين أن الآباء الغربيين غالباً ما يطالبون بتعاون أبنائهم (على سبيل المثال، باستخدام الأوامر اللفظية والعقاب)، فمن المعروف أن الأمهات اليابانيات يعلمن أطفالهن باستمرار كيف تؤثر أفعالهن على مشاعر الآخرين، أو حتى مشاعر الحيوانات أو الأشياء.
- من سن مبكرة، يبدأ الأطفال اليابانيون في استيعاب أهمية النظر للآخرين قبل أن يتصرفوا.
-
الانضباط، الآباء يمررون قيمهم لأطفالهم
- ﯾوﻓر اﻵﺑﺎء للاطفال اﻹﺷراف واﻟﺗﻌﻟﯾم ﻋن ﮐﺛب، وﯾوﺟﮭون ﺗطوﯾرھم ﻣن أﺟل إﻧﺷﺎء روﺗﯾﻧﺎت وأﻧﻣﺎط ﺳﻟوﮐﯾﺔ
- مع ذلك، يصبح توجيه الوالدين تدريجيا أقل أهمية لأن الأطفال قادرون على إدارة أنماطهم، وسلوكياتهم.
- الآباء اليابانيين يميلون إلى وضع المزيد من القواعد، وعدم الاعتماد على العقوبة.
-
الطاعة والتعاون
- في اليابان، يشارك الأطفال في مجموعات صغيرة (رياضية، ثقافية، نوادي مدرسية، أو مجموعات أخرى)، والتي تؤكد على أهمية التعاون والتناغم.
-
بتبع الأباء اليابنيون أسلوب المناقشة مع الأبناء
- الآباء اليابانيين ينتظرون حتى لحظة خاصة للمناقشة، و يجرون محادثات هادئة مع الأطفال في حالة قيام الطفل بسلوك مزعج
-
التركيز العام على التدريب كنظام
- تعليم الأطفال على التصرف مراراً وتكراراً بنمذجة السلوكيات المناسبة، وتصحيحها بشكل خاص عندما ينحرفون عن هذا المسار – في المدارس يتبع الطلاب جدولًا زمنيًا صارمًا، ويعيدون نفس الأغاني، والألعاب، والسلوكيات المهذبة مثل وضع الأحذية بشكل أنيق، والجلوس بهدوء حتى يصبح روتينًا.
-
الاستقلال والاعتماد على النفس
- أحد أول الأشياء التي تتعلمها عن تربية الأبناء في اليابان: إنه حتى الأطفال الصغار جداً من المتوقع أن يكونوا مستقلين، ومعتمدين على أنفسهم بما يكفي للذهاب إلى المدرسة بدون مرافقين، حتى لو كان ذلك يعني ركوب حافلة، أو قطار في المدينة، وعبور شوارع مزدحمة
-
لا تتحدث عن أطفالك
- تميل النساء اليابانيات إلى الاحتفاظ بالشخصية الخاصة لأطفالهن، ولا يتشاركن تفاصيل أبناءهن إلا مع أقرب المقربين منهن.
- وببساطة ذكر أن طفلك يلعب في فريق كرة القدم، أو يذهب لتلك الأكاديمية أمور يمكن أن يفتخر بها؛ إلا أنه يكفي أن يُرى طفلك يرتدي الزي الرسمي.
-
الترابط الأسري
- في معظم الأسر، تنام الأسرة معًا، مع وجود الأم على جانب واحد من الفراش، والأب من جهة أخرى، والطفل في الوسط، وهو ترتيب يشبه الشخصية اليابانية للنهر (川) التي يمكن أن تستمر حتى مرحلة ما قبل المدرسة
- وسترى الكثير من الأمهات يأخذن أطفالهن الصغار معهم للغطس في الحمامات العامة.
-
الاهتمام بنفسية الطفل وراحته
- إجراء نزهة تحت شجرة أزهار الكرز خلال موسم الذروة هو شأن الأسرة، تم تصميم الحدائق بشكل رائع وصقلها بعناية، من أجل الترويح عن العائلة.
- فالترويح عن طفلك وتركه يمارس ما يحب ويفرغ طاقته أمر مهم لكن بقواعد صارمة.