تقع إسبانيا في أقصى جنوب غرب أوروبا، وتحتلُّ حوالي 85 في المئة من شبه الجزيرة الأيبيريّة، التي تشترك فيها مع جارتها الأصغر البرتغال. إسبانيا هي بلد القلاع الحجريّة والجبال المغطّاة بالثّلوج والآثار الشّاسعة والمدن المتطوّرة، وكلّها جعلتها وجهة سفر مفضلّة للكثيرين، وهي بلد متنوّع جغرافيًّا وثقافيًّا. ترتكز في وسط إسبانيا هضبة مركزيّة واسعة ترتفع نصف ميل فوق مستوى سطح البحر، وهذه المنطقة شهيرة بتربية المواشي وإنتاج الحبوب، كما تنتشر فيها الطّواحين الهوائيّة، في الشّمال الشّرقيّ للبلاد يقع الوادي الواسع لنهر إبرو، والمنطقة الجبليّة من كاتالونيا، والسّهل السّاحليّ في فالنسيا، وفي الشّمال الغربيّ توجد جبال كانتابريا، وهي سلسلة وعرة تتخلّلها وديان غابات كثيفة الأمطار تتخلّلها قمم عالية.
اشياء تشتهر بها إسبانيا في الطّعام
طبق التاباس
يعدُّ (التاباس) طعامًا تقليديًّا في إسبانيا وبدأوا في تقديمه على شكل وجبات خفيفة مجّانيّة للعمّال وقت القيلولة، والعشاء المُتأخّر، ولكنّ هذا الطّبق تطوّر إلى أن أصبح الطّبق التّقليديّ على مستوى إسبانيا كاملة، يتكوّن هذا الطّبق من خبز التّورتيا التّقليديّ، وحبّات الطّماطم على الخبز، والقريدس، والثّوم، والبطاطس المقليّة مع صلصة التّوابل، ويُضاف أحيانًا إليه ولحم الخنزير والجبن.
اشياء تشتهر بها إسبانيا في العادات
لا يوجد قيلولة
القيلولة أمر معروف خلال ساعات الظّهيرة، وهي تقليد طويل وشائع تمارسه جميع أنحاء جنوب أوروبا، والبحر الأبيض المتوسّط، وهي فرصة لعمّال المزارع للنّوم بعد غداءهم الثّقيل، وتجنُّب العمل في السّاعات الأكثر سخونة خلال اليوم، أمّا في إسبانيا الحديثة، تمّ التّخلّي عن الغفوة إلى حدٍّ كبير، وفي استطلاع للرّأي منذ عام 2009، أكّدت نسبة 60٪ تقريبًا أنّهم لم يأخذوا قيلولة، مقابل 16٪ فقط يقيلون يوميًّا، ولكنّ هذه العادة الجديدة ارتبطت بارتفاع نسبة الوفيات بسبب الشّرايين التّاجيّة بنسبة 37%.
اشياء تشتهر بها إسبانيا في الثّقافة
رقصة الفلامنكو
برغم أنّ أسلوب رقصة الفلامنكو في إسبانيا يرجع إلى أصول موسيقى الرّوما الغجريّة في أوروبا الشّرقيّة، إلّا أنّ صوت الفلامنكو فريد من نوعه في إسبانيا وتحديدًا في الأندلس، في إكستريمادورا، ومورسيا. تتكوّن رقصة الفلامنكو من أجزاء محدّدة وهي: الغناء، والعزف على الغيتار، والرّقص، والتّصفيق اليدويّ، وحركة الأصابع، ويتمُّ الاحتفال بها وممارستها في جميع أنحاء العالم، ومن الغريب، أنّ هناك المزيد من أكاديميّات رقصة الفلامنكو في اليابان أكثر من عددها في إسبانيا
طبق البيايلا في إسبانيا
هو طبق أرز محضّر من اللّحوم أو المأكولات البحريّة، وربّما يأخذ أكبر نصيب في الشّهرة بين الأطباق في إسبانيا كافّة، وتعني كلمة (البيايلا) الفالنسيّة، وهي مُشتقّة من الكلمة الفرنسيّة القديمة بيالي، وهو طبق شهير يُحضَّرُ في التّجمّعات العائليّة الكبيرة في إسبانيا والنسخة الفالنسيّة الأصلية تحتوي اللّحوم والخضروات، ولكن في المناطق السّاحليّة قاموا باستبدال اللّحوم بالمأكولات البحريّة، وأصبح اسم الطّبق ميكستا نسخة هجينة، وكبيرة، وبعيدة عن ذوق التّقليديين، ويتكوّن من اللّحوم والمأكولات البحريّة.
اشياء تشتهر بها إسبانيا في الشّخصيّات
بابلو بيكاسو
هو أحد أكثر الفنّانين تأثيرًا في العالم في القرن العشرين، ونجح بيكاسو في الرّسم، والنّحت، والسّيراميك، وصنع الأثاث، وشارك في تأسيس الحركة التّكعيبيّة، وشارك في اختراع الكولاج. كان اسمه بابلو بيكاسو الكامل عند الولادة هو: بابلو دييجو خوسيه فرانسيسكو دي باولا خوان نيبوموسينو كريسبين كريسبينيانو ماريا دي لوس ريميديوس دي لا سانتيما ترينيداد رويز بيكاسو، وكلُّ اسم من اسمائه تمّ اختياره لتكريم القدّيسين أو الأقارب.
سلفادور دالي
ولد سلفادور دالي في فيغيريس بالقرب من برشلونة في إسبانيا في عام 1904، وكان قائدًا في الحركة الفنّيّة السّرياليّة في القرن العشرين، ورسم دالي لوحات مشوّهة، وصفت ساعات ذائبة، وتماثيل، وجراد البحر، فضلًا عن تعاونه مع منتجي الأفلام السّرياليّة، وكان غريب الأطوار بكلِّ معنى الكلمة، حيث أنّه غطّى صورته، وشاربيه، وشخصيّته في كثير من أعماله الفنّيّة، وأصبح رمزًا ثقافيًّا للسرياليّة والغرائب، وعندما كان يظهر في برامج أمريكيّة في ستّينيّات وسبعينيّات القرن الماضي، كان يتصرّف بغرابة، ويتحدّث بأسلوب خاص.
صناعة النّبيذ في إسبانيا
تُزرع كروم العنب في إسبانيا على مسساحة تُقارب ثلاثة ملايين فدّان، وتُعتبر إسبانيا أكثر دولة في العالم تمتلك كرومًا للعنب، وتُعدُّ ثالث أكبر منتج للنّبيذ في العالم، كما أنّ أصناف النّبيذ من إسبانيا الأكثر شهرة وتميُّزًا هي ذات اللّون الأحمر الغامق، والأحمر الخفيف المُتألّق، وغيرها من أنواع النّبيذ الذي يُنتج في إسبانيا ويتمُّ إنتاج النّبيذ فقط الأحمر في مدن إسبانيا الجنوبيّة.
اشياء تشتهر به إسبانيا في السّياحة
الشّواطئ
يتدفّق إلى سواحل إسبانيا عشرات الملايين من السّيّاح المحلّيين والعالميين كلَّ عام، لأسباب كثيرة مثل الاستمتاع بالجمال وتنوّع شواطئها، وليس فقط لزيارة سواحل إسبانيا على المحيط الأطلسيّ والبحر الأبيض المتوسّط، ولكن أيضًا لمشاهدة جُزر الكناري وجُزر البليار، ويُمكن أن تفتخر إسبانيا بأنّ لديها مجموعة هائلة حقًّا من المظاهر الطّبيعيّة.
