استراليا آخر قارة في العالم، وهي موطن العديد من المعالم الطّبيعيّة الرّائعة، كما أنّها بلد يفكّر بطرق عديدة ومختلفة، بالإضافة إلى أنّ استراليا بلد متعدد الثّقافات ويرحِّب بجميع الأمم والأديان. تفتخر استراليا ببعض من أجمل العجائب الطّبيعيّة في العالم مثل الحاجز المرجانيّ العظيم، وهو أكبر نظام للشّعاب المرجانيّة في العالم، والتّكوينات الصّخريّة في أورو، والمعالم الحضريّة التي صنعها أمهر المهندسين مثل جسر ميناء سيدني، ودار أوبرا سيدني.
أكثر الولايات المأهولة بالسّكّان في استراليا هي نيو ساوث ويلز، وفيكتوريا، وكوينزلاند، وتُعتبر عاصمتها كانبيرا مدينة مثيرة للاهتمام وتضمّ مقرّ البرلمان ومبنى البرلمان القديم والنّصب التّذكاري للحرب. تتراوح جغرافيّة استراليا بين الصّحاري، والجبال، والجزر الاستوائيّة، والغابات المطيرة، والبحيرات، والأنهار. أطول نهر في استراليا هو نهر موراي الذي يبلغ طوله 2375 كيلومترًا، ويبدأ نهر موراي في نيو ساوث ويلز، ثم يسافر عبر فيكتوريا ويصبُّ أخيرًا جنوب أستراليا، حيث يلتقي موراي بالمحيط الجنوبيّ، وهناك العديد من الحقائق المثيرة للاهتمام حول أستراليا فيما يلي:
اشياء تشتهر بها استراليا في الإنترنت
من الصّعب تخيُّل عالم اليوم من دون الاتّصالات اللّاسلكيّة والواي فاي، ولكنّ هذا الاختراع الحديث ينبع من أبحاث علم الفلك الرّاديويّ التي أجراها في سبعينات القرن الماضي، وهو جون أوسوليفان، وفي عام 1992 حصلت التّكنولوجيا على براءة اختراع من هيئة البحوث الأستراليّة، ويستخدمها الآن أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم.
اشياء تشتهر بها استراليا في الطّيران
ابتكر العالم الأستراليّ الدّكتور ديفيد وارن جهاز الصّندوق الأسود، الذي حقّق ثورة في عالم الطّيران، ويُسجّل الجهاز شبه القابل للتّدمير بيانات الرّحلة، ومحادثات قمرة القيادة، لتقديم شهادة دقيقة للمحقّقين عن جميع ما حصل في الرّحلة بعد وقوع حادث، وبُني هذا الصّندوق لأوّل مرّة في عام 1958، ولكن في البداية تمّ رفض الفكرة من قبل شركات الطّيران الذين فشلوا في رؤية فوائده، ولكن اليوم، يتمّ تثبيت الصّندوق الأسود على كلّ طائرة تجاريّة في العالم.
مظلّة السّقوط
اخترع موظّف في الخطوط الجويّة في كانتاس في استراليا جاك غرانت، مظلّة للهروب من الطّائرة، وهي مظلّة قابلة للنّفخ في عام 1965، وعلى عكس مظلّات الهروب السّابقة، فإنّ تصميم غرانت يزداد حجمه ويصبح مثل طوق النّجاة بعد هبوطه إلى الماء، وأصبحت هذه المظلّة إلزاميّة في جميع شركات الطّيران الكبرى.
اشياء تشتهر بها استراليا في السّيارات
تمّ ابتكار فورد أوت بعد أن أرسلت زوجة مزارع جيبسلاند رسالة إلى فورد في عام 1932 تطلب فيها سيّارة للذّهاب إلى الكنيسة في يوم الأحد، والتي يمكن لها أن تحمل فيها الخنازير إلى السّوق يوم الاثنين. قام بتصميم هذه السّيّارة مهندس من استراليا وهو لويس باندت، وكان عمره وقتها 22 عامًا، وصدر تصميم فورد أوت الأستراليّ في عام 1934.
اشياء تشتهر بها استراليا في الخرائط
طوّر الأخوين الدّنماركيّين لارس وجينز راسموسن في سيدني عاصمة استراليا نظام الخرائط الإلكترونيّة، في بداية عام 2000، واشترتها شركة جوجل في 2004، لتُصبح برنامج خرائط جوجل الشّهير الذي يستخدمه مليارات الأشخاص حول العالم.
اشياء تشتهر بها استراليا في الطّب
زراعة القوقعة
اخترع الأستاذ جراهام كاريك زراعة القوقعة، في سبعينات القرن الماضي، في ملبورن في استراليا وهو جهاز مزروع جراحيًّا، يُحفِّز العصب السّمعيّ، ممّا يُساعد المريض على السّمع، واستفاد من هذه التّكنولوجيا ما يُقارب 324.200 شخص حول العالم.
رذاذ الحروق
اخترعت البروفيسورة فيونا وود، أخصّائيّة الجراحة التّجميليّة والحروق في ولاية بيرث، علاجًا لإصلاح الحروق إلى جانب العالمة ماري ستونر، وذلك في أعقاب تفجيرات بالي التي حصلت في عام 2002، وتمّ استخدام رذاذ الجلد لعلاج وإنقاذ 28 من ضحايا الحروق.
الأمواج فوق الصّوتيّة
في عام 1961، بنى جورج كوسوف ودايفيد روبنسون أوّل جهاز مسح بالموجات فوق الصّوتية في استراليا والذي استخدَم الموجات فوق الصّوتية ذات المقياس الرّمادي، ووجِد أنّه أعلى جودة بكثير من الماسحات الضّوئية الأخرى، وبحلول منتصف السّبعينيات، قامت الشّركة الأستراليّة (أوسونيك) بتسويق الماسح الضّوئيّ بالموجات فوق الصّوتية، الذي يسمح للأبوين بمشاهدة طفلهما دون التّعرض للأشعة السّينيّة.
منظم ضربات القلب الإلكترونيّ
في عام 1926، ابتكر عالم التّخدير مارك سي ليدويل من مستشفى الأمير ألفريد الملكي في استراليا أوّل جهاز لتنظيم ضربات القلب الاصطناعيّ في العالم بدعم من الفيزيائي إدغار بوث من جامعة سيدني، وفي عام 1928، تمّ استخدام الجهاز البدائيّ لإحياء طفل توقّف قلبه، واليوم يعتمد الملايين من النّاس في جميع أنحاء العالم على أجهزة ضبط نبضات القلب، للحفاظ على نبضات القلب العاديّة.
اشياء تشتهر بها استراليا في المجال المصرفيّ
بسبب القلق من زيادة التّزوير، قام البنك الاحتياطيّ الأستراليّ بالتّعاون مع هيئة البحوث الأستراليّة، بتطوير محفظة بنك بلاستيكيّة مصنوعة من البوليمر، والتي تضمّنت ميّزات أكثر أمانًا وأكثر متانة، وتمّ إصدار هذه العملة في عام 1988، لتتزامن مع عام مئويّة استراليا الثّانية.