سيرة حياة معاوية بن سفيان ..تعرف على أبرز إنجازاته كحاكم لسوريا وحملاته العسكرية
معاوية بن أبي سفيان (602 – 26 أبريل 680) مؤسس الدولة الأموية في الإسلام، وكان الخليفة الثاني من العشيرة الأموية بعد عثمان بن عفان، ولقد خصصنا لك موضوع مقالنا التالي حول سيرة حياة معاوية بن أبي سفيان للتعرف عليه أكثر.
سيرة حياة معاوية بن أبي سفيان
- خلال عهد علي بن أبي طالب، أقنع معاوية طلحة والزبير بالثورة ضد علي وقد أدى ذلك إلى معركة الجمل التي تمثل أول حرب أهلية إسلامية كانت في عام 657.
- هاجم جيش معاوية جيش علي في معركة سيفين وبعد وفاة علي عام 661، اقترب جيش معاوية من ابن علي وخليفته حسن بن علي. وذلك من أجل تجنب المزيد من إراقة الدماء حيث قام حسن بتوقيع معاهدة سلام بمقتضاها استولى معاوية على السلطة ومع ذلك، كسر معاوية جميع متطلباته المنصوص عليها في معاهدة السلام.
- خلال فترة سلطته، طور معاوية البحرية في بلاد الشام واستخدمها لمواجهة الإمبراطورية البيزنطية في بحر إيجه وبحر مرمرة كما غزت الخلافة عدة أقاليم بما في ذلك [سزيكس] والتي تم استخدامها فيما بعد كقواعد بحرية.
ميلاده ونشأته
ولد معاوية بن أبي سفيان في مكة المكرمة عام 602 وكان والده أبو سفيان بن حرب ووالدته هند بنت عتبة في عشيرة بني أمية التي تعد فرع من قبيلة بني عبد شمس من قبيلة قريش.
كان معاوية، مع والده أبو سفيان بن حرب، ظاهريا مسلمين عند فتح مكة، ولوحظ أن معاوية وعائلته لم يصبحوا مسلمين بسبب الإيمان بالدين وإنما نتيجة لانهيار المجتمع الوثني وأن حمل بنو أمية كرها للإسلام استمر سنوات عديدة.
ووصفة ابن كثير بأنه كان عادلًا وطويلًا وكثيفًا وأصلعًا مع رأس أبيض وله لحية يلونها بالحناء.
معركة اليرموك
في مايو 636، أطلق الإمبراطور هيراكليوس حملة استكشافية كبيرة ضد المسلمين، وهزم جيشه في معركة اليرموك في أغسطس 636.
وفي المعركة، خدم شقيق معاوية يزيد بن أبي سفيان تحت قيادة خالد بن الوليد وأبو عبيدة وكان على رأس أحد الأجنحة حيث كان معاوية ثاني قيادته. وشاركت أم معاوية في المعركة.
حاكم سوريا
في عام 639، تم تعيين معاوية محافظا لسوريا على يد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بعد أن توفي شقيقه الحاكم السابق يزيد بن أبي سفيان والحاكم قبله أبو عبيدة بن الجراح في وباء مع 25000 شخص آخر، وأرسل عمرو بن العاص لمقاومة الجيش البيزنطي في مصر.
تحت حكم معاوية، أصبح الجيش السوري قوة عسكرية كبيرة واختار أفضل القادة من مختلف القبائل، بينما في أماكن أخرى من الولاية كانت الوحدات العسكرية لا تزال قائمة على أسس قبلية.
أبقى القوات في التدريب من خلال حملة سنوية ضد البيزنطيين، وبالتالي أبقى البيزنطيين في حالة من عدم الاستقرار المستمر، مما جعل حدوده الشمالية آمنة.
شجع الابتكارات في التكنولوجيا العسكرية واستخدمت جيوشه آلات “مينجينك” لدفع الحجارة الكبيرة على أسوار العدو فضلا عن قيامه بتحديث الجيش، وإدخال وحدات متخصصة لمكافحة الصحراء والتضاريس الثلجية كما بنيت الحصون الجديدة أيضا.
معركة الصواري والتوسع على البحر الأبيض المتوسط
كان معاوية واحداً من الأوائل الذين أدركوا الأهمية الكاملة لوجود البحرية طالما أن الأسطول البيزنطي يمكن أن يبحر في البحر المتوسط دون مقاومة، فإن الساحل السوري وفلسطين ومصر لن يكون آمنًا أبداً.
أول ارتباط بحري حقيقي بين البحرية الإسلامية والبيزنطية كان ما يسمى بمعركة الصواري قبالة الساحل الليبي في عام 655.
الحملات العسكرية
بعد معاهدة السلام مع حسن بن علي حول معاوية اهتمامه إلى الرومان. في عام 674، قامت القوات البحرية والجيش الأموي بقيادة محمد بن معاوية، بحصار العاصمة البيزنطية للقسطنطينية، ولكنهم هزموا عندما أدخل البيزنطيون النار اليونانية إلى ساحة المعركة.
بعد أن تم تدمير معظم الأسطول العربي وحقق الماردون النصر في آسيا الصغرى، اضطر معاوية لإبرام معاهدة سلام مع بيزنطة ودفع تكريما سنويا للإمبراطور.
وفاته
قال محمد بن عقبة إنه عندما اقترب الموت، قال معاوية: “أتمنى لو كنت رجلاً عادياً من قريش وأنني لم أستثمر أبداً في السلطة كخليفة”. وتوفى في 26 أبريل عام 680.
