سيرة حياة زيد بن علي .. تعرف على ملامح نشأته والصراعات التي خاضها حتى استشهاده

هو زيد بن علي حفيد الحسين بن علي بن أبي طالب ، وحفيد علي رضي الله عنه وقد ولد في المدينة المنورة عام 695 كما يعد من أبرز  الشخصيات الرئيسية في طائفة الزيدية الإسلامية ولمزيد من المعلومات حول سيرة حياة زيد بن علي تابع معنا المقال التالي .

سيرة حياة زيد بن علي

ولادته

وُلد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بالمدينة سنة 66 أو 67 من الهجرة  وقد كانت أمه أم ولد من السند، وهي أم إخوته عمر الأشرف وعليّ وخديجة حيث اشتراها المختار بن عبيد الثقفي أيّام ظهوره بالكوفة بثلاثين ألفاً وبعث بها إلى الإمام زين العابدين

قال الإمام جعفر الصادق في وصف زيد  “كان أفضل قراء القرآن الكريم ، وأكثرهم دراية بالدين ، وأكثر رعاية تجاه العائلة والأقارب كما  لقب بحليف القرآن

سيرة حياة زيد بن علي
سيرة حياة زيد بن علي

لقبه

لقب زيد الأزياد  إشارة إلى أنه المقدَّم على كلّ من سُمّي بهذا الاسم  نظرا لأعماله الصالحة وغاياته الشريفة التي استحق بها المدح والإطراء من الأئمة بخلاف غيره ممن سُمّي بهذا الاسم، وبالأخصّ من كان من أهل هذا البيت ممن لم يحمل لنا التاريخ من أعماله الحسنة ما يستوجب به المدح من الأئمّة: كزيد بن الحسن السبط

كنيته

كانت كنيته المعروف بين جموع المؤرخين وأرباب السير والتراجم هي أبا الحسين على اسم أحد أولاده، وهو أبي عبد الله الحسين ذو الدمعة

مؤلفاته

ـ تفسير غريب القرآن ـ في الروض النضير  عن زيد عطاء بن السايب

ـ إثبات الوصية ـ في الروض النضير رواها عنه خالد بن محمد

ـ قراءته الخاصّة جمعها أبو حيان في كتاب سمّاه ( النير الجلي في قراءة زيد بن علي )

ـ قراءة جده علي بن أبي طالب ـ رواها عنه عمر بن موسى الوجهي

مؤلفاته

حياته

نشأ زيد بن علي في كنف والده الإمام زين العابدين وأخيه الأكبر محمد الباقر حيث درس   على يديهما العقيدة المحمدية، فكانَ خير مثال للعلم بشهادة أخيه الأكبر ، فقد ذكر الرواة أنه طلب من أخيه محمد الباقر كتاباً كان لجده علي، فنسي محمد الباقر مدة من الزمن، ثم تذكر فأخرجه إليه، فقال له زيد: قد وجدت ما أردت منه في القرآن !! فأراد محمد الباقر أن يختبره وقال له: فأسألك؟ قال زيد: نعم، سلني عما أحببت. ففتح محمد الباقر الكتاب وجعل يسأل، وزيد يجيب كما في الكتاب، فقال الباقر: « بأبي أنت وأمي يا أخي أنت والله نَسِيْج وحدك، بركةُ اللّه على أم ولدتك، لقد أنجبت حين أتت بك شبيه آبائك »

دخوله الكوفة

دخل الكوفة في شهر شوال سنة مائة وعشرين وقيل تسع عشرة، فاقام بها خمسة عشر شهراً

المواجهة الكُبرى

– بعث يوسف بن عمر الثقفي القائد الأموي بعض رجاله إلى شوارع الكوفة لإثارة الرعب في قلوب الأهالي، ودعوة الناس إلى الاجتماع في المسجد الأعظم، وحظر التجول وحمل السلاح، وبث الإشاعات عن الجيش القادم من الشام.

توجه الإمام زيد مع من بقي من أنصاره لرفع الحصار عن أهل المسجد وطمأنة أهل الكوفة، وفي طريقه إلى المسجد وقعت بينه وبين جند الأمويين مواجهة عنيفة كان النصر فيها حليفه، ولما وصل إلى جوار المسجد نادى أصحابه بشعاره (يا منصور أمت) وأدخلوا الرايات من نوافذ المسجد، وكان نصر بن خزيمة ينادي: « يا أهل الكوفة اخرجوا من الذل إلى العز ومن الضلال إلى الهدى اخرجوا إلى خير الدنيا والآخرة فإنكم لستم على واحد منها »، ولكنهم حنوا إلى طبعهم القديم (الغدر والخيانة)، واعتذروا بالحصار الموهوم.

قاتل زيد وأصحابه فلم يجرؤ أحد على مواجهتهم أو مبارزتهم، وحين شعر الأمويون أنه لا قدرة لهم على المواجهة تحصنوا خلف الكثب والجدران، وأخذوا يمطرون الإمام زيد وأصحابه بوابل من السهام. وسُمِع ـفي مقدمة الجيش صوت الإمام زيد يرتفع قائلا: الشهادة.. الشهادة.. الحمد لله الذي رزقنيها! فهرعوا إلى مكان الصوت، فأصيب بسهم في جبهته، فارتفع صوته بتلك الكلمات.

فـإن كـان لابـدّ مـن واحدٍ                   فسَيري إلى الموت سيراً جميلا

سيرة حياة زيد بن علي

وفاته

ولمّا جنح الليل من ليلة الجمعة الثالثة من صفر سنة 121 هـ رُمي زيد بسهم غرب اصاب جبهته ووصل إلى الدِّماغ فرجع زيد ورجع اصحابه  حيث كان الرامي له مملوك ليوسف بن عمر اسمه راشد، ويقال من اصحابه اسمه داود بن كيسان.

أدخله أصحابه إلى بيت حران بن كريمة مولى لبعض العرب في سكة البريد، وجاءوا بطبيب يقال له شقير، وفي مقاتل أبي الفرج اسمه سفيان. فقال له الطبيب: ان نزعتُه من رأسك مت، فقال: الموت اهون علَيّ مما انا فيه، فساعة انتزعه مات

المراجع

المصدر

Exit mobile version