يعتبرصلاح الدين بطل وزعيم المسلمين وبالاخص خلال فترة الحروب الصليبية وقد وحد المناطق الإسلامية ونجح في طرد الصليبيين من مدينة القدس وظل اسمه يتردد علي مدار الاجيال لذا خصصنا لك موضوع مقالنا عن سيره حياه صلاح الدين الايوبي.
سيره حياه صلاح الدين الايوبي
نشأته:
ولد صلاح الدين عام (1138) لعائلة كردية في تكريت وقام والده نجم الدين أيوب بتجميع عائلته وانتقل إلى حلب ، حيث دخل في خدمة “عماد الدين زنكي ” الحاكم التركي القوي، وقد نشأ صلاح الدين في بعلبك ودمشق.
مسيرته:
بدأ مسيرته الرسمية عندما التحق بموظفي عمه ، وهو قائد عسكري مهم في عهد الأمير نور الدين ،وذلك من خلال ثلاث حملات عسكرية قادها إلى مصر لمنع سقوطها إلى حكام أمريكا اللاتينية لمملكة القدس ، وقد نشأ صراع ثلاثي معقد بين أمالريك الأول ملك أورشليم وشوار ، والوزير القوي للخليفة الفاطمي المصري.
بعد وفاة شيركوه وبعد اغتيال شوار ، تم تعيين صلاح الدين عام 1169 قائداً للقوات السورية في مصر ووزيراً للخليفة الفاطمي والجدير بالذكر ان صعوده السريع نسبياً إلى السلطة بسبب مواهبه الناشئة كوزير من مصر.
استعدادات وبناء الجيش:
وفي 1171 استطاع السيطرة على مصر وإلغاء الخلافة الشيعية والعودة إلى الإسلام السني ثم سيطرعلي سوريا وكان صارمًا في الحفاظ على السلطة حيث أنه استخدم مهارة عسكرية هائلة ليظل الزعيم العربي الذي يشاد بيه وبحلول عام 1177 بنى صلاح الدين جيشًا قادرًا على الصليبيين حيث في ذلك الوقت كانو يسيطرون عالقدس سيطره كامله ولسنوات طويله وارتكبو فيها الكثير من المذابح ضد المسلميين ومما زاد الطين بله هو أن المحتلين المسيحيين للقدس كانوا يضايقون الحجاج المسلمين في طريقهم إلى مكة والمدينة لذلك في عام 1187 اعد صلاح الدين جيشا هائلا يستطيع الزحف الي ابواب القدس وقد كان ،وفي معركه حطين دمر جيش صلاح الدين الجيش المسيحي واستعاد السيطرة على المدينة ومع ذلك سمح صلاح الدين للناجين من المدينة بالفرار في سماحه دينيه .
بناء المؤسسات الدينيه:
استلهمت كل أعمال صلاح الدين من تفاني مكثف لا يتزعزع لفكرة الجهاد وكان جزءًا أساسيًا من سياسته هو تشجيع نمو المؤسسات الدينية الإسلامية وانتشارها وقد استدعى علماءهم وخطباءهم ، وأسسوا كليات ومساجد لاستخدامها، وكلفهم بكتابة أعمال تشجع على الجهاد نفسه، وحاول إعادة خلق بعض الحماسة التي أثبتت قيمتها في الأجيال الأولى من المسلمين .
صلاح الدين والصلييبين:
نجح صلاح الدين في تحويل توازن القوة العسكرية لصالحه وذلك من خلال توحيد عدد كبير من القوات بالاضافه الي استخدام تقنيات عسكرية جديدة وفي عام 1187 كان قادراً على إلقاء قوته الكاملة في الصراع مع الممالك الصليبية حيث كانت جيوشه قويه يشاد بها.
في الرابع من تموز (يوليو) عام 1187 ، وبمساعدة إحساسه العسكري القوي وضعف الخصم الذي امامه استطاع صلاح الدين في ضربة واحدة تدمير جيشاً مرهقاً من الصليبيين في عزون في شمال فلسطين ،وكانت الخسائر في صفوف الصليبيين في هذه المعركة كبيرة جداً لدرجة أن المسلمين تمكنوا بسرعة من اجتياح القدس بأكملها،ومن ثم سقطت عكا ، تورن ، بيروت ، صيدا ، الناصرة ، قيصرية ، نابلس ، يافا ، وعسقلان في غضون ثلاثة أشهر، وتوج في 2 أكتوبر 1187انتصار الجيش عندما استسلمت مدينة القدس إلى جيش صلاح الدين ، وقد كان صلاح الدين يخطط للانتقام من ذبح المسلمين في القدس عام 1099 بقتل جميع المسيحيين في المدينة ، لكنه وافق على السماح لهم بشراء حريتهم بشرط أن يترك المدافعون المسيحيون السكان المسلمين دون مضايقة.
وحدث بعد ذلك مالم يتوقعه صلاح الدين من رد الفعل الأوروبي بسبب استيلائه عالقدس ، وهو الدعوه الي حملة صليبية ثالثة وكانت هذه الحمله طويلة وعلى الرغم من العبقرية العسكرية لريشارد ، الا أنها كانت في بعض الأحيان متهورة وقد استغل صلاح الدين هذا ومكنته قوته من محاربة أبطال المسيحية والتعادل ف الانتصارات ، وعندما غادر الملك ريتشارد الشرق الأوسط في أكتوبر 1192 انتهت المعركة وصلاح الدين انسحب إلى عاصمته في دمشق.
وفاته:
سرعان ما انتهت الاسطوره وتوفي صلاح الدين عام 1193، وبينما كان أقاربه يتدافعون بالفعل للحصول على قطع من الإمبراطورية ، وجد أصدقاؤه أن الحاكم الأقوى في العالم الإسلامي لم يترك ما يكفي من المال للدفع مقابل قبره، وقد استمرت عائلة صلاح الدين في الحكم على مصر والأراضي المجاورة التي استسلمت لسلالة المماليك في عام 1250.
المراجع
المصدر