الغفار “اسم من اسماء الله الحسنى ، الغفار سبحانه وتعالى هو الذي يستر الذنوب بفضله ، ويتجاوز عن عبده بعفوه ،لا يكفي أنه يسامحك بهذا الذنب لكنه يستره عنك ولمزيد من المعلومات حول معنى اسم الله الغفار تابع هذا المقال
معنى اسم الله الغفار
ورود اسم الغفار في القرآن الكريم :
الله سبحانه وتعالى سمّى نفسه بهذا الاسم على سبيل الإطلاق ، لكنه مقرون باسمه تعالى العزيز ، في ثلاثة مواقع ، كما في قوله تعالى : ” رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ” [ص:66]
يعني العزيز الذي يحتاجه كل شيء في كل شيء ” الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ” .
وقد ورد مطلقاً منوناً من دون اقتران باسم آخر في قوله تعالى :
” فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ” [نوح:10-12] .
ورود اسم الغفار في السنة النبوية :
لذلك كان عليه الصلاة والسلام إذا تلوى من الألم ماذا يقول ؟ قال : ” لا إله إلا الله الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار ” [النسائي
في اللغة من صيغ المبالغة ، على وزن فعال ، أي كثير المغفرة ، كماً ونوعاً ، الفعل غفر ، يغفر ، غفراً ، ومغفرةً ، وأصل المغفرة التغطية والستر
إلى متى أنت باللذات مشغول وأنت عن كل مـا قدمت مسؤول
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ذاك لعمري فـــي المقال شنيع
لو كان حـبـك صادقــاً لأطعته إن الــــمحب لمن يحب يطيع
في بعض الآثار القدسية التي وردت في كتاب ابن القيم مدارج السالكين :
” عبادي إن تابوا فأنا حبيبهم ، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب ، الحسنة عندي بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة بمثلها وأعفو ، وأنا أرأف بعبدي من الأم بولدها ” .
معى اسم الله الغفار
الغفار ” سبحانه وتعالى هو الذي يستر الذنوب بفضله ، ويتجاوز عن عبده بعفوه ، من كمال الله عز وجل لا يكفي أنه يسامحك بهذا الذنب لكنه يستره عنك .
ثقة بكمال الله ومحبته وحكمته شأن كل عبد مع الله تعالى :
” الغفار ” هو الذي يستر الذنوب بفضله ، ويتجاوز عن عبده بعفوه ، أما إذا كان العبد موحداً فذنوبه تحت مشيئته الله وحده ، الله عز وجل كما يقول بعض العلماء : طليق الإرادة إن شاء عفا لحكمة بالغةٍ بالغةٍ بالغة ، وإن شاء أدب ، ويعفو بعدها ، يعني ليس في الإمكان أبدع مما كان.الله عز وجل لحكمة بالغة قد يعفو من دون تأديب ، وقد يؤدب فيعفو ، أي شأنك مع الله أن تثق بكماله ، وأن تثق بحكمته ، وأن تثق بمحبته
حظ المؤمن من اسم ” الغفار
حظ المؤمن من اسم ” الغفار ” أن يستر من غيره ما يستره الله منه ، لك ذنب والله سترك ، لا تفضح أحداً بذنب أنت اقترفته سابقاً ، كن واقعياً ، كن أديباً مع الله عز وجل ، لك ذنب ستره الله عليك ، لو رأيت ذنباً على أخيك لا تفضحه كما ستر الله عليك استر عليه ، الأدب مع الله في هذا الاسم أن تستر من أخيك ما ستره الله منك .
امرأة زنت في عهد عمر أقيم عليها الحد ، ثم تابت ، ثم جاء من يخطبها ، فجاء أخوها إلى عمر رضي الله عنه وقال : يا أمير المؤمنين جاء من يخطب أختي ، أخبره بذنبها ؟ فقال رضي الله عنه وقد غضب أشد الغضب : والله لو أخبرته لأدبتك
” التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ ” [ابن ماجه]
– أن تؤمن بأن الله غفار يقتضي أن تكثر من الاستغفار ، والتوبة إلى الله مهما بلغت الذنوب
المراجع