معنى اسم الله الرزاق .. تعرف على اسم الله الرزاق معناه وآثر الايمان والدعاء به للمسلم
الرزاق سبحانه وتعالى هو الذي يتولى تنفيذ المقدر في عطاء الرزق المقسوم والذى يخرجُه في السموات والأرض فإخراجه في السموات يعنى أنه مقضيٌّ مكتوب، وإخراجه في الأرض يعنى أنه سينفذ لا محالة ولمزيد من المعلومات عن معنى اسم الله الرزاق تابع هذا المقال
معنى اسم الله الرزاق
الرزاق فى اللغة
الرزقُ في اللغة : مايُنتفع به، يُقال رزق الخلقَ رَزقـًا ورِزقـًا
فالرَزقُ بفتح الراء هو المصدر من رَزْق. والرِزق بكسر الراء هو اسم يُعبَّر به عن المصدر،
ويُقال: رِزقـًا اسم المصدر ويستخدم أحيانا موضع المصدر الأصلي.
ويُجمع رِزق ورَزق على أرزاق، والرزاق من أبنية المبالغة على صيغة فعَّال.
ورود الاسم في القرآن والسنة:
ورد اسم الله الرزاق مفردًا مرة واحدة في قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات:58]
وقد قُرِئ الرازِق ها هنا في في قراءة ابن مُحيصن وغيره {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّازِقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات:58]
وورد بصيغة الجمع خمس مرات منها قول الله تعالى {وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [المائدة:114] وقوله تعالى: {وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [الجمعة:11] هكذا في سورة الجمعة.
وورد قول النبي لإثبات هذا الاسم في الحديث أنه قال: (إن اللهَ هو المسعر القابض الباسط الرازق) [صححه الألباني]
كلام العلماء على اسم الله الرزاق ودلالاته في حق الله تعالى
-قال ابن جرير:
هو المتكفل بأقواتهم {وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} [الشعراء:79-80]
– قال الخطابى
هو المتكفل بالرزق القائم على كل نفس بما يقيمُها من قوتها فليس يختص بذلك مؤمنًا دون كافر ولا ولياً دون عدو.
ويعجبني قول لأحد الأخوة خاص باسم الله الرزاق إذ يقول: “إذا كان الله يرزق فلان الكافر كيف لا يرزقني؟”. فمهما ضاقت به السبل وقُدّر عليه رزقه دائمًا عنده يقين وحسن ظن بالله سبحانه وتعالى أن الله سيعطيه.
-يقول الحُليني:
هو المفيض على عباده ما لم يجعل لأبدانهم قوامًا إلا به.
فالصحة رزق والعافية رزق، والمال رزق.
وقال “هو الرزاق رزقًا بعد رزق والمكثر الموسع على عبيده سبحانه وتعالى”.
-قال السعدى:
الرزق نوعان
رزق عام يشمل البر والفاجر والأولين والأخرين وهذا رزقُ الأبدان، ورزق خاص وهو رزق القلوب.
وهذا معنى هام جدا في اسم الله الرزاق، فمتى تحدثنا عن “الرزاق” سبحانه تجد الناس انصرفت قلوبهم وعقولهم إلى رزق الأبدان فقط من المال وغيره. ولكن أعظم الرزق هو رزق القلب، وهو بأن يُغذيه الله تعالى بالعلم والإيمان هذا هو الرزقُ الحلال الذي يعين على صلاح الدين وهذا خاصٌ بالمؤمنين على مراتبهم بحسب ما تقتضيه حكمة الله تعالى ورحمته.
يقول النبي : (إن الله قسم بينكُم أخلاقكُم كما قسم بينكُم أرزاقكُم وإن الله عز وجل يعُطى الدنيا من يُحب ومن لايُحب ولا يُعطى الإيمان إلا من أحب) [صححه الألباني] هذا الحديث من حديث ابن مسعود رواه الإمام أحمد وصححه الألباني
أثر الإيمان باسم الله الرزاق:
الدرس الأول:
التوكلأول شيء يتعلمه العبد من اسم الله الرزاق أن يزداد ثقةً ويقينًا في ربه فلا يتوكل إلا عليه.
فأول شيء لتحقي الإيمان بمعنى اسم الله الرزاق: التوكل ، أن تسعى في اتخاذ الأسباب دون اعتماد عليها و تعلم تمامًا أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد شيئًا كان.
الدرس الثاني:
توحيد الله باسمه الرزاق.صفة الرزق من صفات الربوبية التي لا يتصف بها سوى الرب الخالق وهذا معناه أن تعلقك بالأسباب يوقعك في شرك وقدح في توحيدك..
يقول الله تعالى {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ..} فكما أن الله هو الخالق المحي المميت فكذلك هو وحده الرزاق، فلا أحد يستطيع أن ينسب الخلق إلا لله، وكذلك الإحياء والإماتة، فكذلك عليك ألا تنسب الرزق لغيره
الدرس الثالث:
كلما زادك الرزق قربا من الله وازددت به إيمانا فهو بشارة بزيادة محبة الله لك، ففي الحديث (وإن الله عز وجل يعُطى الدنيا من يُحب ومن لايُحب ولا يُعطى الإيمان إلا من أحب) [صححه الألباني] فانظر لرزقك ماذا فعل فيك؟
الدعاء باسم الله الرزاق
ورد بالوصف كثيرًا عن النبي دعائه باسم الله الرزاق، من ذلك:
ما رواه البخاري من حديث أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي قال: (لا يقل أحدكم اللهم اغفر لى إن شئت، وارحمنى إن شئت وارزقنى إن شئت، ليعزم مسألته إنه يفعل مايشاء لا مكره له) [صحيح البخاري]
فدلنا النبيأن ندعو الله تعالى ونوقن بالإجابة ونعزم في المسألة اللهم ارزقنا
ومنها ما رواه البخاري أيضًا من حديث عمر قال: (اللهم ارزقني شهادة في سبيلك واجعل موتي في بلد رسولك )
وكان من دعائه والحديث رواه مسلم (أن كان يقول اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً ) [رواه مسلم] أعطهم قدر احتياجهم لا توسع عليهم فيطغوا ولا تقدر عليهم فيضيق عليهم فيجزعوا وإنما أعطهم ما يكفيهم وقنعهم بذلك.
أن النبيكان يعلم صحابته هذا الدعاء (كان الرجل إذا أسلم علمه النبي الصلاة. ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات ” اللهم ! اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني.) [رواه مسلم] خمس جمعت الخير كله في الدنيا والآخرة. أن يغفر له تعالى ويرحمه ويكتُب له الهداية هداية التوفيق وكذلك يعافيه في الدنيا.
المراجع