كيف يكون الزواج في الجنة .. تعرف معنا على كيفية الزواج في الجنة
من المعروف أن قوانين الآخرة لا تتفق دائمًا مع قوانين الدنيا، فالزواج في الدنيا بحاجة إلى النسل ولا حاجة إليه الجنة، وسنعرض خلال المقال كيف يكون الزواج في الجنة .
كيف يكون الزواج في الجنة ..
الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وفي الحور العين اللاتي وصفهن الله بقاصرات الطرف، أي لا يُحبِبنَ غير أزواجهن، ولا يَشتَهِينَ غيرهم، ولا توجد غيرة بينهن إذا تزوج زوجها بأكثر من واحدة، وهذا أمر يتناقض مع الطبيعة البشرية في الدنيا.
نعيم الجنة تجاه الجنس ..
تحدث القرآن الكريم عن نعيم الجنة في الناحية الجنسية، وركز بشكل خاص على الرجل، وأغراه بالعمل لدخول الجنة لينعم بزوجات فيهن كل الأوصاف المغرية.
وجاء في الحديث المتفق عليه بين البخاري ومسلم أن الرجل الواحد سيكون له أكثر من زوجة، فقد أخرجا عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن الصحابة تذاكروا: الرجال أكثر في الجنة أم النساء؟ فقال: ألم يقل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: “ما في الجنة رجل إلا وله زوجتان، إنه يرى مخ ساقها من وراء سبعين حلة ، ما فيها عَزَب) .
وجاء في أحاديث أخرجها الترمذي وصححها أن العبد يزوج في الجنة سبعين زوجة، وفي حديث لأحمد والترمذي وابن حبان أن أدنى أهل الجنة منزلة له اثنتان وسبعون زوجة.
المتعة الجنسية في الجنة ..
كيف يكون الزواج في الجنة من خلال التركيز على نعيم الرجل لأن شهوته طاغية، فهو طالب لا مطلوب ، فوعده الله بما يحقق رغبته في هذه اللذة إن جاهد نفسه وابتعد عن الحرام.
أما المرأة فشهوتها ليست طاغية كما يقول المختصون، وإن اشتدت في فترة نضج البويضة يومًا أو يومين في الشهر فهي في غالب أيامها مطلوبة لا طالبة.
لا يعني ذلك حرمان المرأة من هذه اللذة في الجنة. وستكون مع زوجها لذلك: (إنَّ أصْحابَ الجنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فاكِهُونَ . هُمْ وأزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأرائكِ مُتَّكئونَ) (سورة يس : 55،56).
كيف يكون الزواج في الجنة بالنسبة للمرأة الغير متزوجة إما أن يزوجها الله ـ حيث لا يوجد عَزَب في الجنة ، وإما أن يُمتِّعُها بلذة أخرى تقنع بها.
قد يكون هناك تعويض عن هذه اللذة بالقناعة بمنزلتها عند زوجها وبمتع أخرى يعلمها الله وحده: (وفِيها ما تَشْتَهِيهِ الأنْفُسُ وَتَلَذُّ الأعْيُنُ) (سورة الزخرف: 71).
ويقال إن الله يعطيها جمالاً لا تُحِسُّ معه نقصًا بالنسبة للحُور العِين، وأن لها السيادة عليهن، وهي لن تحب رجلاً غير زوجها كالحُور العين قاصرات الطرف.
الغيرة بين الزوجات ..
لا يوجد في الجنة غيرة بين الزوجات ـ كما في الدنيا ـ لأنها تقلل من النعيم، وليس فيها حسد ولا حقد ولا حزن ولا أي ألم أبدًا، حتى تتم اللذة لأهل الجنة، قال تعالى: (وَنَزَعْنَا ما في صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إخْوانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ . لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ) (سورة الحجر : 47، 48).
وقال الله على لسان أهل الجنة (الحَمْدُ للهِ الذِي أَذْهَبَ عنَّا الحَزَنَ إنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ . الذِي أَحَلَّنا دارَ المُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ ولا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ) (سورة فاطر : 34)