معنى اسم الله اللطيف ..تعرف علي تفسير وشرح معنى اسم الله اللطيف

معنى اسم الله اللطيف ..تعرف علي تفسير وشرح معنى اسم الله اللطيف

by سارة عبدالسلام
معنى اسم الله اللطيف

ورد ذكر اسم اللطيف كواحد من أسماء الله الحسني فقد قال الله تعالي في كتابه العزيز ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) فالله تعالي يلطف بعباده ويقدر لهم مصالحهم والأمور التي تحمل الخير لهم لذا ننصحك بقراءة سطور مقالنا التالي لمعرفة تفسير معنى اسم الله اللطيف .

معنى اسم الله اللطيف

– لهذا الاسم معنيان عظيمان

الأول : فالله سبحانه وتعالي يعلم دقائق الأمور وخفايا الصدور فمن لطف علمه إدراك الخبايا

المعنى الثاني : أن الله تعالى يحسن إلى عباده من حيث لا يحتسبون حيث تشير صفة اللطيف إلي أن الله يشمل العبد بلطفه وعنايته كما يشمله بستره من حيث لايعلم ويسبب لَهُم أَسبَاب معيشتهم من حَيْثُ لَا يحتسبون فالله لطيفٌ بعباده رفيقٌ بهم قريبٌ منهم،

يعامل المؤمنين بعطف ورأفة وإحسان، ويدعو المخالفين إلى التوبة والغفران مهما بلغ بهم العصيان، فهو لطيف بعباده يعلم دقائق أحوالهم.. ولا يخفى عليه شيء مما في صدورهم، قال تعالى: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللطِيفُ الْخَبِيرُ}

جاء اسم الله الخبير في صورة لقمان {يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}

اقترن اسم الله اللطيف بإسم الخبير فالله تعالى يطلِّع على بواطن الأمور ويلطف بعباده، فلا يُقدِر لهم إلا ما فيه الخير، وقد يخفى على العبد هذا الخير، فيُقابل قضاء الله بالاعتراض، والله تعالى يقول: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}.

معنى اسم الله اللطيف

معنى اسم الله اللطيف

وتتعدد صور لطف الله بعباده

-إذا يسر لهم كل مافيه الخير لهم فبذلك يكون قد لطف بهم
-وإذا درأ عنه المصائب والهموم
– إذا هدي الله عبده وأخرجه من طريق الظلمات والضلال إلي نور الله
– إذا قام بتسيير الأسباب لما فيه مصلحة العبد
– يرزقه من حيث لايحتسب فلايحمل هما لتأخررزقه فهو بيد الله تعالي .

” ولهذا لما تنقلت بيوسف عليه السلام الهموم ، وتطورت به الأطوار من رؤياه ، وحسد إخوته له ، وسعيهم في إبعاده جدا  شعر بلطف الله عليه لإخراجه من محنته .

صور لطف الله بعباده

صور لطف الله بعباده

المعنى اللغوي لإسم الله اللطيف

اللطيف في اللغة صفة مشبهة للموصوف باللطف فهو مشتق من الفعل : لطف يلطف لطفًا،

و معني لطف الشيء: رقته واستحسانه ، يقال اللطف: “الرقة والحنان والرفق”، فاللطيف من أسماء الجمال لله سبحانه وتعالى كما يطلق اللطف على الشيء الخفي المحجوب،

ومن أشكال لطف الله بالعباد تقديره لأرزاقهم حسب علمه بمصلحتهم ،، فقد يريدون شيئا ولكنه ليس الأصلح لهم ، فيقدر الله لهم الأصلح وإن كرهوه لطفاً بهم فقد ورد في القرآن الكريم ( اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ).

ومن لطف الله تعالى بعبده : أنه ربما طمحت نفسه لسبب من الأسباب الدنيوية التي يظن فيها إدراك بغيته ، ويعلم الله تعالى أنها تضره وتصده عما ينفعه ، فيحول بينه وبينها ، فيظل العبد كارهاً ولم يدر أن ربه قد لطف به حيث أبقى له الأمر النافع وصرف عنه الأمر الضار .

قال ابن القيم في معني اسم اللطيف أنه يشير للعلم بالأشياء الدقيقة ، وإيصاله الرحمة بالطرق الخفية .

المعنى اللغوي لإسم الله اللطيف

المعنى اللغوي لإسم الله اللطيف

ورود الاسم في القرآن الكريم

ورد ذكر اسم الله تعالى اللطيـــف سبع مرات في القرآن الكريم، منها قوله تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير}’ وقوله عزوجل {ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير} وقوله تعالى: {..إن ربي لطيف لما يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} وقوله: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}

الله تعالى يصب لطفه علي عباده كلهم البار منهم والفاجر ، لكنَّ لطفه بالبر لطفٌ خاص مستمر في الدنيا والآخرة،

ولطفه بالإنسان الفاجريكون لطفٌ عام ويأتي في صورة ابتلاءً وامتحانًا، وربما يزداد الفاجر به فجورًا بما لطف الله، ويستعمل نعمته في معصيته.

قال تعالى: {قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون}

حظ المؤمن من اسم الله تعالى اللطيــــف

أن يكون لطيفا مع غيره وخاصة اليتامي والمساكين ويسعى لمصالحة المتخاصمين، مع انتقاء لطائف القول في حديثه مع الآخرين فلا بد على العبد أن يكون هينًا لينًا،
– يتجلي لطف الله بالمؤمن في أعطاؤه كل مايحتاجه في معاشه وهذا خير دليل علي حب الله له فحينما يتأمل لطف الله سبحانه وتعالى بعباده وأنه يريد بهم الخير واليسر،

– الذل والانكســارفإذا أردت أن يعاملك الله سبحانه وتعالى بلطفه، عليك أن تذل وتنكسر بين يديه

المراجع

المصدر

المصدر

You may also like

Leave a Comment