معنى اسم الله الخالق .. تعرف على شرح وتفسير معنى اسم الله الخالق
الخالق اسم من أسماء الله الحسنى ويعني المبدع في خلقه وقد تعددت معانيه كما تعدد ذكره في القرآن الكريم ولمزيد من المعلومات حول معنى اسم الله الخالق تابع معنا المقال التالي .
معنى اسم الله الخالق
المعنى اللغوي للإسم
يمكن تقسيم هذا المعنى إلي قسمين :
– المعنى الأول ويعني القدرة علي خلق وابتداع شىء من العدم وهي صفة خاصة للمولي عزوجل لايشاركه أحد في هذه الصفة ويتفرد بها دون عن كل المخلوقات الأخري ولايجوز أن تنسب تلك الصفة لبشر .
قال الله تعالى : ﴿أَوَلا يَذْكُرُ الإنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئًا )
قال الله تعالى : ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ) (سورة الحجر)
– المعنى الثاني يشير إلي القدرة الإبداعية علي التشكيل والتهيئة والتركيب
يدل عليه قوله تعالى: {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً} أي قدرناها كذلك: {ثم خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ}
المعنى العام لإسم الله الخالق
تشمل صفة الخالق القدرة علي إحياء الموتى وإيجادِ الشيء من العدم فالله سبحانه وتعالى هو الذي يرزق العباد ويتولى أمورهم وينسب إليه وحده إيجاد الأشياء وخلق الكون كله .
وقد ورد اسم الله تعالى الخالق كقوله تعالى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} خلق سبحانه وتعالى كل شيء فأوجد هذه الأشياء بعد أن كانت في عالم العدم، هو سبحانه وتعالى الذي قدر وجودها وأوجدها وهو على كل شيء وكيل.
دلالة هذا الاسم على صفة الله سبحانه وتعالي
– اسم الله الخالق يعبر على ذاتِ الله الذي تنسب إليه تلك الصفة مع مراعاة اللزوم أي يلزم من كونه خالقًا أن يكون متصفا بأنه حي إليه يرجع اتصافه بصفة ( الحي )
– يلزم أن يكون هو القيوم الذي يرجع إليه قيام كل شيء ومن ذلك إيجاده من العدم ,
– يلزم أن يكون سميعًا بصيرًا، فكيف يخلق وهو سبحانه وتعالى لا يكون سميعًا لما يخلق، بصيرًا بكل شيء، عليمًا بكل شيء
– لابد أن يتصف المشيئة , والحكمة , والقدرة ,والغنى, والقوة إلى غير ذلك من هذه الصفات التي ينبغي أن يتصف بها الخالق.
كل مخلوق مهما عظم شأنه لا بد أن يمر بأربعِ مراحل في خلقه
مرحلة التقدير وحساب المقادير: وهذه تعني أنَّ اللهَ سبحانه وتعالى في علمه السابق قدَّر كل شيء قبل تصنيعه. ذكرنا عند ما تدارسنا اسم الله تعالى العليم أنه جل وعلا يعلم قبل إيجاد الشيء وصف هذا الشيء وما سيكون وحاله، فالله سبحانه وتعالى يعلم جميع خلقه قبل أن يخلقهم، وفي نفس الوقت قدر لهم كل شيء قبل أن يُوجدوا، إذًا أول شيء قبل أن يوجد ذلك الشيء كان في علم الله مُقدَّر ثم..
المرحلة الثانية: سجل في اللوحِ المحفوظ كافة تفاصيل الخلائق وما يلزم لنشأته وهدايته وإمداده وجميع ما يرتبط بتكوينه
المرحلة الثالثة: وهي المشيئة: ونعني بذلك أن الله سبحانه وتعالى شاء لهذا الشيء أن يوجد في هذا الزمان وهذا المكان فما شاء الله كان ومالم يشأ لم يكن.
مرحلة التنفيذ والخلق: وهي المرتبة الأخيرة أن وجد هذا الشيء وقدر له كل تفاصيل حياته
المرحلة الرابعة، خلق الأشياء وتكوينها وتصنيعها وتشكيلها وتنفيذها وفق ما قُدر له بمشيئة الله في اللوح المحفوظ
الخالق سبحانه وتعالى يسخر بعض مخلوقاته للبعض الأخر
مكن الله لبعض خلقة الكثير من الإمكانيات وهيأ لهم طريق للاستفاده مما سخره لهم ودلهم عليه ويسر لهم الأسباب وأعظم المخلوقات التي سخر له الله تعالى الكثير من المخلوقات الأخرى هو الإنسان بفضل الله عليه وذلك ليشكره ويعبده ولا يشرك به شيئا
وليعيش الناس في السلام والراحة والعز أو الحرب والهم والذل وذلك حسب ما تريد أنفسهم وإن من أشد النكران أن يستخدم الإنسان ما خلقه الله تعالى له من الإمكانيات والمخلوقات في معصية الله وإهلاك الحرث والنسل والفساد في الأرض فالله تعالي لايحب المفسدين .