معنى اسم الله الخبير ..شرح وتفسير معنى اسم الله الخبير
الخبير من أسماء الله الحسني الذي ورد في القرآن الكريم مقترنا مع اسم اللطيف والحكيم والعليم لذلك خصصنا لك موضوع مقالنا التالي حول معنى اسم الله الخبير.
معنى اسم الله الخبير
– صفة الخبير من صيغ المبالغة المشتقة من الخبرة، ومعناه العالم بما كان وبما سيكون قال ابن منظور في لسان العرب: ” أن الخبير الذي لايخفي عليه خافية ولا تتحرك حركة إلا بعلمه إلا ويعلم مستقرها ومستودعها، ولا دابة في ظلمات الأرض ولا في أعماق المحيطات إلا يعلم مُدخلها ومخرجها”.
– الخبرة أبلغ كثيرا من العلم فالله تعالي خبير بشيء هو من علمه وقام بمعالجته وتبين خصائصه وجرَّبه وامتحنه، فأحاط بتفصيله الدقيقة، وأدرك حقيقته، ، فالعلم نظري، والخبرة عملية فالخبير بالضرورة عليم يقال فلان يقصد به أحد العلماء خبير بهذا الأمر، وفلان أخبر من فلان، أما العليم فليس بالضرورة أن يتضمن بعلمه خبرة.
الفرق بين العلم والخبرة
– ورد ذكر اسم الله الخبير خمسة وأربعين مرة في القرآن الكريم حتى يتذكر العباد أن الله محيط بكل ما يدور قبل أن يفعلوه وكل ما بداخل نواياهم قبل أن يقولوه، قال تعالى: (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا..) إلى قوله تعالى (..قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ)
– ويوجد معني آخر لإسم الله الخبير فهذه الصفة تعني أن الله خبير فيما قدره الله للعباد من فقر وغني وشدة ورخاء حيث أنه عليم بخبرته تلك بما يصلح لجميع الناس وهذا دليل علي الإحاطة الكاملة بمصلحة العبد .
– كما أن الله تعالي سبحانه ليس بغافل عما يعمل الظالمون في كل عصر من العصور، قال تعالى في المنافقين الأعراب الذين تخلفوا عن رسول الله: (سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ شَغَلَتْنَا أَمْوَالُنَا وَأَهْلُونَا فَاسْتَغْفِرْ لَنَا يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ –الله يعلم ما في قلوبهم- قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرًّا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا)
– تكررت صفة الخبير كي يعظم الخلق خالقهم، حيث قال سبحانه: (يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ)
– قال السعدي رحمه الله تعالى في معني الخبير- وهو الذي أحاط علمِه بالظواهر والبواطن، والإسرار والإعلان، وبالمس وبالماضي والحاضر والمستقبل، وبالأشياءالمستحيلة والممكنة )
أَثَرُ الإيمان بإسم الله الخبير :
جاء ترغيب العبد في التقوي وترك المعاصي مقترنا بإسم الله الخبير كما قال تعالي (“وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ”.
الله وحده خبير بمفاتح الغيب فلايعلمها إلا هو “وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)
والله بما تعملون خبير :
الأعمال بالنيات ولكل امرىء مانوي ما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم حيث أن النية محلها القلب والله وحده عالم بمدي صدق نوايا العباد فقد تعمل عملاً لا يشك أحد من الخلق أنه عمل طيب لكن النية ليست كذلك فالله عز وجل خبير ببواعثك، وقد تدّعي شيئاً وأنت على خلافه من يعلم الحقيقة ؟ وقد تريد شيئاً في الظاهر ولكنك في الباطن لا تريد،
قد تجد إنساناً يعمل عملاً طيباً ويسوق الله له مصائب كثيرة تحتار، يا أخي مستقيم يصلي ويصوم ويؤدي زكاة ماله وله سمعة طيبة والمصائب تتوالى عليه أنت لا تعلم لكن الله يعلم.
المراجع