تأسست دولة الأدارسة بالمغرب العربي في عام 788 على يد إدريس بن عبدالله، الذي تتبع أصوله لسيدنا على بن أبي طالب، وكانت من الدولة القوية في عهده إلى أن توفى وخلفه أولاده الذين قسما الحكم مما أدى لضعف الدولة وسقوطها…. ولقد خصصنا المقال التالي لنتعرف على أسباب سقوط دولة الأدارسة
دولة الأدارسة
- كان مؤسس السلالة إدريس بن عبد الله (788–791)، الذي تتبع أصوله إلى علي بن أبي طالب وزوجته فاطمة، ابنة النبي محمد.
- بعد معركة الفاخه، بالقرب من مكة، بين العباسيين والحزب الشيعي، هرب إدريس بن عبد الله إلى المغرب العربي، وصل أولاً إلى طنجة، أهم مدينة في المغرب في ذلك الوق ، وبحلول عام 788 استقر في فولوبيليس.
- بحلول النصف الثاني من القرن الثامن، استقروا في شمال المغرب، حيث كان لقائدهم إسحاق قاعدته في مدينة فولوبيليس الرومانية. وبحلول ذلك الوقت، كانت الأورابة مسلمة بالفعل، ولكنها عاشت في منطقة كانت معظم القبائل فيها مسيحية، أو يهودية، أو خرافية، أو وثنية، وقد رحب الأورابة بالإمام الشريفي كطريقة لتعزيز موقعهم السياسي.
- بدأ إدريس الأول، الذي كان ناشطا جدا في التنظيم السياسي للأورابة، بتأكيد سلطته والعمل نحو إخضاع القبائل المسيحية، واليهودية.
- في 789 أسس مستوطنة جنوب شرق فولوبيليس تدعى فاس، وفي 791 قتل الإدريسي علي يد جاسوس عباسي ثم خلفة ابنه إدريس الثاني، في عمر 11 سنة تم إعلان إدريس الثاني إماماً من قبل الأورابة.
- على الرغم من أنه كان قد نشر سلطته عبر معظم شمال المغرب، حتى غرب تلمسان، كان إدريس الأول يعتمد بالكامل على قيادة الأرابعة.
- بدأ إدريس الثاني حكمه بإضعاف سلطة الأورابة بالترحيب بالمستوطنين العرب في الولي، وتعيين عربيين كوزير، وقاضي له، وهكذا حول نفسه من رعية الأورابا إلى ملكهم، ورد زعيم عراقة اسحق بالتآمر ضد حياته مع الأغالبة التونسيين.
- وفي عام 809 نقل مقر حكومته إلى الوالي، حيث أسس مستوطنة جديدة اسمها العلية، طور إدريس الثاني (791-828) مدينة فاس، التي أنشأها في وقت سابق والده كمدينة سوق بربرية، وقد رحب بموجات من الهجرة العربية: واحدة في 818 من قرطبة وأخرى في 824 من أغالاب تونس.
- عندما توفي إدريس الثاني في عام 828، امتدت الدولة الإدريسيه من غرب الجزائر إلى سو في جنوب المغرب، وأصبحت الدولة الرائدة في المغرب، متقدمة على مديريات سيجلماسما، وبغاواتا، ونيكور.
أسباب سقوط دولة الأدارسة
– انهارت الأسرة الحاكمة بعد وفاة إدريس الثاني، وكانت وقتها تحت حكم ابنه وخليفته محمد (828-836)
– تم تقسيم المملكة بين محمد ابن ادريس و سبعة من أشقائه، حيث تشكلت ثماني تعدادات إدريسية في المغرب، والجزائر مما أضعف الدولة
– عاشت الدولة سلسلة من الإنشقاقات لمدة مئة عام مما أضعفها.
– بعد أن قسم محمد ابن إدريس الدولة بينه، وإخوته إكتفى هو بفاس حيث كان التقسيم يضمن له الاستيلاء علي الأموال الخاصه بأقاليم إخوته مما أدي إلي انقلاب اخوته ضده، ونتيجة لذلك استعان بأخيه عمر بن ادريس الثاني الذي إتسعت ولايته لتشمل النصف الشمالي والغربي للدولة.
– بعد وفاة محمد إدريس الثاني ترك الدوله ضعيفة، ومقسمة، وضعيفة .
– بعد وفاة يحي الأول تولي ابنه يحي الثاني الذي كان طائشا، وغير أهل للحكم فثار عليه الناس ثم هرب، ومات
– انقلاب وثورة زعماء الخوارج ضد “علي الثاني بن عمر”فهرب إلي أوربة
– تمكن (الفاطميون) بقيادة مصالة بن حبوس الكتامي، من ازالة حكم الأدارسة، وتمكن من السيطرة على أراضيها عام (313 هـ)، وبذلك انتهى الدور الأول من تاريخ الأدارسه على يد الفاطميين.