كانت بداية دولة البطالمة عندما توج قائد جيش الإسكندر الأكبر، وهو بطليموس نفسه حاكما علي مصر بعد وفاة الإسكندر الأكبر في 305 قبل الميلاد و انتهت مع وفاة كليوباترا والفتح الروماني في 30 قبل الميلاد، وتعددت الأسباب خلف سقوطها ولقد خصصنا المقال التالي لنتعرف على أسباب سقوط دولة البطالمة
تأسيس دولة البطالمة
- تأسست مملكة البطالمة في عام 305 قبل الميلاد من قبل بطليموس الأول الذي أعلن نفسه فرعون مصر، وأسس سلالة مقدونية يونانية قوية حكمت منطقة تمتد من جنوب سوريا، إلى قورينا، وجنوبها إلى النوبة.
- وقد أصبحت الإسكندرية، التي أسسها الأسكندر الأكبر في اليونان، العاصمة ومركزًا رئيسيًا للثقافة والتجارة اليونانية، وللحصول على اعتراف من قبل السكان المصريين الأصليين، أطلق البطالمة علي أنفسهم اسم الفراعنة
- شارك البطالمة في حروب أجنبية وأهلية أدت إلى انحدار المملكة، وغزوها النهائي من قبل روما، و أدى تنافسهم مع الإمبراطورية السلوقية المجاورة لغرب آسيا، إلى سلسلة من الحروب السورية؛ حيث تنافست القوتان من أجل السيطرة على بلاد الشام.
- و قد ظلت أسرة بطليموس في حكم مصر حتى دخول الرومان في عام 30 ق.م، وكانت كليوباترا هي أخر حكام البطالمة في مصر وابنها بطليموس الخامس عشر (قيصرون).
أسباب سقوط دولة البطالمة
انحدار الدولة البطلمية
- وصل نفوذ الدولة البطلمية إلى شرق ليبيا، وقبرص، وفلسطين، وشهدت ازدهارا كبيرا أثناء حكم بطليموس الأول، وبطليموس الثاني، وبطليموس الثالث
- عمل البطالمة علي التشبع من العادات والتقاليد المصرية؛ حيث كانت طريقة عيشهم مصريه، كما اهتموا ببناء المعابد للألهة المصرية، وقد ساعد ذلك علي تزاوجهم مع المصريين
- اتخذ البطالمة الإسكندرية عاصمة لهم واستمرت كذلك حتى معركة أكتيوم البحرية عام 31 ق.م
– بحلول نهاية القرن الرابع ق. م ، توقف التوسع في الدولة ومع ذلك، كانت المملكة البطلموسية لا تزال قادرة على ممارسة نفوذ كبير في آسيا الصغرى
– و على الرغم من أن ممارسة زواج الأخوة تهدف إلى الحد من أصحاب المطالبات المحتملين على العرش، إلا أنها لم تنجح ، بل انتهى الأمر بالحكام المشاركين (وأطفالهم)إلي التنافس، و في كثير من الأحيان في التحريض من المفضلة المالكة، والمستشارين الذين أرادوا إحداث تغييرات في النظام
– وفي حين أن النجاحات في آسيا تبدو واعدة من تلقاء نفسها، فقد جاءت بتكلفة بتكلفه كبيره انهكت اقتصاد الدولة
– هذا ولقد مكنها استغلال القوى العاملة الزراعية في مصر من صب تيار من الموارد لا ينضب على ما يبدو إلى الإسكندرية، لكن هذا بالطبع أضر بالميزان المبدئي الذي ضرب بين المصريين الأصليين، وغزاة بلادهم إلى نقطة الانهيار.
– كانت الحروب الأهلية التي تلت ذلك في عهد بطليموس السادس ، و كليوباترا الثانية، وبطليموس الثامن كارثية على كل المستويات تقريباً.
– وأدت الحرب، والمجاعة، والفساد البيروقراطي إلي الإنهيار الاقتصادي التام لدولة البطالمة
أخر ملوك البطالمة “الملكه كليوباترا”
- كليوباترا السابعة هي أخر ملوك البطالمة في مصر حكمت مصر لمدة 22 عاما، وكانت تسيطر على جزء كبير من شرق البحر الأبيض المتوسط.
- تم إعدادها للعرش من قبل والدها بطليموس الثاني عشر، و كانت محببة للشعب المصري
- لتأمين العرش بعد هزيمة إخوانها وأختها، أدركت أنها يجب أن تبقى صديقة مع روما، وبعد هزيمتها في معركة اكتيوم البحرية علي يد أكتافيوس انتحرت، وتم قتل ابنائها، وبذلك انتهي حكم البطالمة.
معركة أكتيوم وهزيمة كليوباترا 31 ق. م
- كانت أخر المعارك الحاسمة في تاريخ البطالمة، وقد كانت بين أوكتافيوس قيصر روما، وماركوس أنطونيوس، وكليوباترا ملكة مصر وقد وقعت قرب مستعمرة أكتيوم باليونان
- وقد انتهت بخسارة انطونيوس لإسطوله، و حاول الهرب من المعركة إلا أن أحد أعداؤه دس له رساله مفادها أنه تم القاء القبض علي كليوباترا، ولذلك قام بالانتحار
- عندما سمعت كليوباترا بانتحار أنطونيوس قامت بالانتحار بدلا من السقوط في يد اكتافيوس عام 30 ف. م، ثم قتل أكتافيوس قيصرون أحد أبناء كليوباترا، ويوليوس قيصر، وبذلك انتهي عصر البطالمة، وأصبحت مصر ولاية رومانية منذ ذلك التاريخ.
المراجع
المصدر الأول
المصدر الثاني
المصدر الثالث
المصدر الرابع