التذوق من أهم الحواس الخمس التي أهداها الله لنا عزوجل، فيمكن عن طريق اللسان أن يتذوق 5 نكهات رئيسية، منها المرّ، والحلو، والمالح، والحار، ولهذا سوف نصطحبكم معنا اليوم لكي نتعرف على سبب مرارة الفم، وطريقة العلاج.
سبب مرارة الفم
غالبًا ما لا يكون طعم المر في فمك مشكلة خطيرة ولكنه قد يتداخل مع حياتك اليومية، ويؤثر على نظامك الغذائي.
إحساس الحرقان في الفم “متلازمة الفم”:
كما يوحي الإسم تسبب متلازمة الفم الحارقة إحساسًا حارقًا أو حادًا في الفم قد يكون مؤلماً للغاية، يمكن أن تحدث هذه الأعراض في جزء واحد من الفم أو في جميع أنحاء الفم، ويمكن أيضًا أن تنتج شعورًا بالفم الجاف والمذاق المر أو المعدني.
تحدث متلازمة حرق الفم في كل من النساء والرجال، وخاصةً في النساء اللواتي يمرن سن اليأس وما بعده، وفي بعض الأحيان حرق الفم ليس له سبب قابل للتعريف، كما يعتقد الأطباء أن ذلك قد يكون بسبب تلف الأعصاب في الفم، قد يكون أيضًا مرتبطًا بالظروف أو العلاجات الأساسية لظروف مثل: داء السكري، وعلاج السرطان، والتغيرات الهرمونية أثناء انقطاع الطمث.
حدوث حمل:
هرمون الأستروجين الأنثوي الذي يتذبذب أثناء الحمل، يمكن أن يغير براعم التذوق، فالعديد من النساء يبلغن عن مذاق مر أو معدني في أفواههن عندما يكونن حاملاً، هذا عادة ما يحل في وقت لاحق في فترة الحمل أو بعد الولادة.
الفم الجاف:
الشعور بجفاف الفم يمكن أن يكون سبب، المعروف أيضًا باسم جفاف الفم، من خلال انخفاض في إنتاج اللعاب أو تغيير في تركيبة اللعاب، يمكن أن يحدث الإنخفاض لعدد من الأسباب، بما في ذلك:
الشيخوخة:
أحد أمراض المناعة الذاتية، مثل: متلازمة سجوجرن Sjögren syndrome، التي تسبب جفافًا مفرطًا في الفم والعينين.
التدخين:
بدون إنتاج اللعاب المناسب يمكن تغيير المذاق قد تتذوق الأمور أكثر، على سبيل المثال: أو أقل ملوحة، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن قلة اللعاب يجعل البلع أو التحدث بجد، والناس يعانون من هذه الحالة قد تلاحظ المزيد من تسوس الأسنان، و التهابات اللثة.
حمض الإرتجاع:
يحدث الارتجاع الحمضي أو ارتجاع المريء، عندما تضعف العضلة العاصرة المريئية السفلية وتسمح للحموضة وحموضة المعدة بالانتقال من معدتك إلى الأعلى في المريء والفم، وإذا كان الطعام يحتوي على حمض الهضم والإنزيمات ، يمكن أن يؤدي إلى طعم مر في فمك.
تشمل الأعراض الأخرى ما يلي:
- حرق في الصدر بعد ساعات قليلة من الوجبة.
- مشاكل البلع.
- السعال الجاف المزمن.
- الأدوية والمكملات الغذائية.
حالما يمتص جسمك أنواعًا معينة من الأدوية، يتم إخراج بقايا الدواء إلى اللعاب، بالإضافة إلى ذلك إذا كان الدواء أو الملحق يحتوي على عناصر مرية أو معدنية، فإنه يمكن أن يترك طعمًا مرًا في فمك.
بعض أدوية القلب:
الفيتامينات والمكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك والكروم والنحاس.
الأمراض والالتهابات:
عندما تصاب بالبرد أو التهاب الجيوب الأنفية أو أي مرض آخر، فإن جسمك يطلق بشكل طبيعي بروتينًا مصنوعًا من خلايا مختلفة في الجسم للترويج للالتهاب والتوسط فيه، ويعتقد أن هذا البروتين يمكن أن يؤثر أيضًا على حاسة التذوق؛ مما يؤدي إلى زيادة الحساسية للأذواق المرة عند المرض.
علاجات السرطان:
يمكن أن يسبب الإشعاع والعلاج الكيميائي تهيج حاسة التذوق؛ مما يتسبب في الكثير من الأشياء بما في ذلك الماء فقط؛ لتناول طعم معدني أو مر.
متلازمة الصنوبر:
رغم أنه ليس حساسية إلا أن بعض الناس يمكن أن يكون لديهم رد فعل على الصنوبر الذي يترك طعمًا مريرًا أو معدنيًا في الفم بعد حوالي 12 إلى 48 ساعة بعد تناول المكسرات، والعلماء ليسوا متأكدين بالضبط لماذا يحدث هذا ؟ لكنهم يشكون في أنه قد يكون له علاقة بالملوث، مثل: أي من المواد الكيميائية المستخدمة في عملية القصف، أو الاستعداد الوراثي، أو زيت الجوز يصبح زنخًا.
العلاجات المنزلية:
- هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها في المنزل للمساعدة في تخفيف ومنع حتى طعم المر في فمك.
- شرب الكثير من السوائل ومضغه على العلكة الخالية من السكر للمساعدة في زيادة إنتاج اللعاب.
- ممارسة النظافة الجيدة للأسنان. فرش برفق لمدة دقيقتين صلبة مرتين في اليوم ، وخيطًا يوميًا.
- راجع طبيب أسنانك كل ستة أشهر لإجراء الفحوصات.
- قلل من فرص معاناتك من ارتجاع الحمض عن طريق فقدان الوزن إذا كنت بحاجة إلى ذلك.
- تجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية.
- وعدم تدخين منتجات التبغ. والحد من الكحول.
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من الوجبات الكبيرة.
- اطلب من طبيبك تبديل أدويتك إذا لاحظت أن أحدًا يعطيك مذاقًا مرًا.
طريقة علاج مرارة الفم:
- يعتمد العلاج على المدى الطويل على ما يسبب لك تجربة الطعم المر.
- سيسأل طبيبك أولاً عن الأعراض التي تعاني منها، واطلع على تاريخك الطبي والأدوية التي تتناولها.
- ثم أجرِ اختبارًا جسديًا.
- قد يطلب الطبيب إجراءًا معمليًا لاختبار الظروف الكامنة، مثل: داء السكري.
هنا نكون وصلنا لنهاية مقالنا اليوم،ونتمنى أن تكونوا استفدتم معنا عبر المعلومات التي قمنا بإضافتها، فإذا تعرضت لتلك الحالة لا يجب أن تتغاضى عنها بل تحاول أن تقوم بالبدء في علاجها فورًا.