أسباب سقوط الدولة الأموية.. إليك الأسباب خلف سقوط الدولة الأموية
تأسست الدولة الأموية في عام 661 ميلادية على يد معاوية بن أبي سفيان عقب انتها فترة خلافة الإمام علي بن أبي طالب، وشهدت ازدهار في عهد بعض خلفائها حيث كانت تسير على نهج الخلافة الإسلامية، إلا أنها تدهورت على يد بعض الخلفا الذين انغمسوا في الملذات، وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي أدت لسقوطها…. ولقد خصصنا هذا المقال لنتعرف على أسباب سقوط الدولة الأموية
الدولة الأموية
- هم سلالة حكمت الدولة الإسلامية من موت الخليفة الرابع الإمام علي بن أبي طالب، في 661 حتى عام 750.
- كان مؤسسها معاوية بن أبي سفيان، وبحلول وقت موت معاوية عام 680 م، أسس دمشق كعاصمة، ونظام حكم الخلافة أعطاه درجة من الاستقرار.
- عزز الخليفة اللاحق، عبد الملك، تنظيم الإمبراطورية، مما جعل اللغة العربية هي اللغة الرسمية للحكومة، واستبدال العملات البيزنطية والساسانية بقطع نقود عربية.
- في بعض الأحيان كانت الخصومات القبلية تهدد وحدة الإمبراطورية، كما كانت السلالة مسؤولة عن التوسع في الدولة الإسلامية غربًا عبر شمال أفريقيا إلى المحيط الأطلسي.
- في عام 711، عبر الأمويون شبه الجزيرة الأيبيرية، وغزوا معظمها بسرعة، وأسسوا قاعدة أمامية في جنوب فرنسا.
- هزموا بين تورز وبواتييه في 732 من قبل تشارلز مارتل، ووقف التوسع في الإسلام إلى أوروبا الغربية.
- في الشرق، انتقلوا من إيران إلى آسيا الوسطى وشمال غرب الهند.
- أحرز تقدم ضئيل في الشمال بسبب قوة الإمبراطورية البيزنطية، وكان التوسع الكبير للأمويين في المقام الأول عسكريًا وليس سياسيًا.
- واتهم المؤرخون المسلمون في وقت لاحق الأمويون بتحويل الدولة الإسلامية إلى مملكة عربية، ولقد اعتمد الأمويون إلى حد كبير على الأفكار السياسية التقليدية للعرب، لكنهم زعموا أيضًا أنهم يحملون الإسلام.
- أطاح العباسيين بالأمويين في عام 750
أسباب سقوط الدولة الأموية
تتعدد الاسباب التي أدت إلى سقوط الدولة الأموية، والتي سنذكرها فيما يلي:
-
قيادة رجل واحد:
- كان السبب الرئيسي في سقوط سلالة الأمويين هو قيادة الرجل الواحد بدلاً من الخلافة الإسلامية.
- على الرغم من أن معاوية مؤسس هذه الدولة، فقد كان رفيق النبي (صلى الله عليه وسلم) ومراقبًا لعهد النبي صلى الله عليه وسلم ولقد حاول تأسيس دولة تقوم على التقاليد الإسلامية، وأحكام الشريعة الإسلامية، ولقد نجح بالفعل إلا أن خلفاؤه لم يستطيعوا الاستمرار في التقليد الذي وضعه.
- وهكذا، تحولت الدولة الأموية بعد موت معاوية إلى ملكية كاملة، كانت مليئة بجميع رذائل النظام الملكي، حيث أصبح بيت المال ملكية خاصة، وتم إنفاق دخلها على الخلفاء بدلاً من رفاهية الوطن.
- وتزايدت رذائلهم، واستبدادهم مما زاد من كراهية الأمة ضدهم، ما أدى لسقوط الدولة الأموية.
-
الحكام غير المؤهلين وانغماسهم في الشّهوات
- كان نظام حكومة بني أمية ملكيًا، يعتمد استقرار هذا النوع من الحكومة على النظام السياسي الرئيسي.
- كان الناس مثل معاوية، وعبد الملك، ووليد الأول، وهشام من القادة الحكيمين والمدروسين والشجعان، وبسبب رؤيتهم السياسية، كانت حكومتهم قوية ومستقرة وامتدت إلى حدود عهدهم في تركستان والأندلس.
- وخلافا لذلك، لم يكن خلفاؤهم مثل وليد الثاني، ويزيد الثاني، ويزيد الثالث، غير مؤهلين فحسب، بل أيضا دون أي رؤية سياسية.
- وظلوا مشغولين طوال الوقت في الزواج، ويعيشون حياة مترفة، ويتمتعون بالموسيقى والرقص، ما نتج عنه الدمار و اضطراب الحرب و الفوضى في الدولة التي أسفرت عن سقوط الأمويين
- ويعتبر هذا السبب من أهمّ أسباب سُقوط الدّولة في آواخرِ عهدِها؛ حيث ظهرَ فيهم التّرف، والميل إلى الدِّعة، والاهتمام بالغناءِ كما وردَ في زمان يزيد بن عبد الملك، والوليد بن يزيد
-
البُعد عن تطبيق الشّريعة وخُصوصاً في أواخر فترة الحكم الأُمويّ
- فقد اختلفت المعايير التي تحكم الدولة الأموية؛ حيث كانت الخلافة بالنّظام الوراثيّ، وليسَ في اختيار الخلافةِ استناداً للشّورى والكفاءة، فهي ميراثٌ من الآباء إلى الأبناء
-
انحراف حكامها عن المنهج الإصلاحيّ الذي انتهَجَهُ لهُم عُمر بن عبد العزيز
- فقد سَنَّ عُمر بن عبد العزيز العدلَ وحاربَ الظُلمَ وعزلَ الوُلاةَ الظَّلَمَة، وكانَ هذا الظُلم الذي انتشر في بني أميّة من أحدِ أسبابِ السُّقوط
5. حُدوث الثّورات الانقلابيّة في جِسم الدّولة الأموية
- مثل ثورة الحُسين بن عليّ – رضيَ الله عنه -، وثورة زيد بن عليّ بن الحُسين، وثورة الخوارج
6. ظُهور العصبيّة القبليّة داخل الدّولة الأمويّة، وخُصوصاً بين العرب القيسيّة والعرب اليمانيّة
-
التمييز ضد غير العرب (الماالي)
- كان حكام الدولة الأموية يميزون غير العرب، حيث ليس م حقهم تولي المناصب الحكومية، كما كانوا يميزونهم في توزيع الغنائم الحربية رغم غزواتهم سواء من العرب أو من غير العرب
-
ظُهور الدّعوة العباسيّة
- وانتشار دعوتِهم ومعاركِهم في خُراسان والكوفة، وهزيمة نصر بن سيّار، ومقتل مروان بن مُحمد آخر الخُلفاءِ الأُمويين، فهو كانَ السّبب الأخير في القضاءِ على الأُمويين وانتقال الحُكم إلى العباسيّين، حيث كانت آخر أيّام الدّولة الأمويّة في سنة 132 للهجرة
المراجع
المصدر الأول
المصدر الثاني
المصدر الثالث