الأندلس أو إسبانيا المسلمة، أو أيبيريا إسلامية، هي مدينة مسلمة ظهرت بالعصور الوسطي بشبه الجزيرة الإيبيية، وقد تم فتحها بعصر الدولة الأموية في عام 92 هجرية، وانشر الإسلام بها، وتعاقبت عليها الدول الإسلامية، إلا أنها سقطت في النهاية نتيجة لعدة أسباب… ولقد خصصنا المقال التالي لنتعرف على أسباب سقوط الأندلس
فتح الأندلس
- فتح المسلمون الأندلس في عام 92 هـ، وانتشر الإسلام بها، وأصبحت واحدة من أهم الدول الإسلامية في ذلك الوقت.
- الأندلس، أو إسبانيا الإسلامية هي مدينة ظهرت في العصور الوسطى في شبه الجزيرة الأيبيرية.
- يسكن المسلمون الأندلس منذ ما يقرب من 700 عام.
- وكانت الأندلس منطقة للمكتبات، والكليات، كما أنها كانت موطن للشعر المزخرف، والهندسة المعمارية.
- و ساهم الكثير من العلماء والمخترعين المسلمين في الحضارة وتنمية المجتمع بالأندلس، والأهم من ذلك في تطوير العلوم
أسباب سقوط الأندلس
- لسوء الحظ، فقد المسلمون جوهرة الأندلس بعد معاركهم مع المسيحيين في عام 1492.
- وسرعان ما تم تدمير آثارهم، وتدمير مساجدهم، وحرق مكتباتهم، وإرسال نساءهم كعبيد إلى محاكم أوروبا.
- لقد كانت نقطة تحول ومعلمًا وحدثًا غيّر التاريخ الإسلامي بشكل جذري
- ومع ذلك، لم تقع الأندلس في يوم واحد، وفيما يلي الأسباب الأساسية التي كتبت السطر الأخير من القصة الطويلة المجيدة لأسبانيا الإسلامية
-
التخلي عن دين الله سبحانه وتعالى
- أحد الأسباب الرئيسية لسقوط الدولة الإسلامية في الأندلس هو إهمال أوامر الله، وتغيير الدين الحقيقي.
- فضلا عن الابتعاد عن النهج الإسلامي الصحيح، وبالتالي نشر الفساد، والأفعال المحرمة مثل الشرب (النبيذ)، الغناء، والرقص، مع العبيد والإناث، والربا، وما إلى ذلك.
- كل هذه الأعمال المشينة إنتشرت بشكل خطير هناك، مما أدي إلى اختفاء القيم الإسلامية في ذلك المجتمع، وانتشار الفساد، وانعدام الأمن والاستقرار، وفي نهاية المطاف ضعف الإسلام وسقوط الولاية
-
الترف
- أدى الانشغال بالرفاهية والإفراط في الإنفاق على الملابس، والأطعمة، والمشروبات، والمساكن الفخمة، وغيرها من الأشياء الدنيوية العابرة من قبل الأندلس، والحكام، والسلاطين إلى التخلي عن القضايا المهمة التي تعزز الإسلام وقوة المسلمين، مثل الجهاد في سبيل الله و الدفاع عن الدولة من خطر الأعداء.
- هذا سبب قوي لانهيار الدولة، ولقد قال ابن خلدون، عالم الاجتماع والفيلسوف في التاريخ: إن الرفاهية من أهم أسباب فشل الدول، لأنها تؤدي إلى الانغماس في حب الحياة الدنيوية ، وبالتالي الامتناع عن الجهاد، ومن ثم ، فإن الشخص الذي لا يحرص على حياته، أي لا يدافع عن أرضه أو شرفه أو دينه أو كرامته، يفقد أرضه وولايته
3. الصراعات الداخلية بين المسلمين
- واجهت الأندلس الكثير من النزاعات بين مختلف الفصائل الإسلامية، أو ما يعرف بعلماء المسلمين باسم الطائف (التقسيم العرقي لنخبة الدولة) من أجل الحصول على مواقف، والمزيد من الأراضي والمزيد من المكانة.
- حيث قد كثرت النزاعات بين مسلمي الأندلس بفترة مبكّرة، فلقد تنازع العرب مع البربر، كما تنازعت اليمانيّة مع القيسيّة، بالإضافة إلى تنازع الأقارب والأخوان على المناصب، مما أدّى لإضعاف عزيمة المسلمين، وإراقة الكثير من دمائهم، كما تم قتل الكثير منهم في صراعاتهم الداخليّة، وبالتبعية زعزع أسس الدولة الإسلامية بالأندلس التي كانت تقوم على الترابط.
4. العلاقات بين المسلمين والصليبيين
- أحد الأخطاء التي ارتكبها الحكام الأندلسيون في ذلك الوقت، والتي كتبت آخر سطر في قصة الأندلس الطويلة والمجدّة، هو إقامة علاقات مع عدوهم “الصليبيين”.
- فلقد قام المسلمون بالأندلس بإحسان الظن بالصلبيين، فلقد أمنوا عهدهم، واستعانوا بهم، ومن أمثلة ذلك ما قام به ابن رزين حسام الدولة، حيث أهدى الملك الإسبانيّ ألفونسيو الهدايا النفيسة؛ وذلك من أجل تهنئته لاحتلاله مدينة طليطلة، وما كان على ملك إسبانيا إلّا أن يُقدّم له قرداً احتقاراً له، ولكنَّ حسام الدولة ظنّ ذلك فخراً كبيراً
-
فشل علماء الدين في أداء واجباتهم
- لعب علماء المسلمين دورا رئيسيا في تراجع الأندلس، فهم لم يؤدوا واجباتهم كعلماء دين، بما في ذلك تقديم المشورة للحكام فيما يتعلق بأحكام الإسلام، من فرض الحق ، وحظر الخطأ، والدعو إلى الجهاد في سبيل الله.
- على العكس، كان علماء الدين مخلصين لحكامهم، سواء من الصواب أو الخطأ، مما أدى إلى ضعف الإسلام وفقدان الأندلس