واحدة من المشاكل المرتبطة بهذا النوع من الاهانة هي أن السب عادة ما ينظر إليه على أنه مجرد كلام عادي ، وليس شكلاً من أشكال الإساءة للنفس وهنا سنعرف “كيفية التعامل مع الزوج الذي يسب زوجته”.
كيفية التعامل مع الزوج الذي يسب زوجته
مقدمة عن العنف اللفظي
العنف اللفظي هو واحد من أبشع ألوان الطبيعة البشرية والانخراط في أي عنف على الإطلاق غالبا ما يولد المزيد من العنف. إذا قلت لنفسك أن هناك بعض المواقف التي قد يكون من المفهوم فيها وإن لم تكن مثالية أو صحيحة أن تسب شريكك ، فإن ما تفعله هو أنك تعطي لنفسك الخيار في المستقبل لإهانة شريك حياتك إذا تم استفزازك بشكل كافٍ. ولكن إذا أخبرت نفسك أنه ليس من الصواب أبداً أن تقوم بسب شريكك، فسوف تجبر نفسك على إدارة مشاعرك الغاضبة عندما تطغى عليك.
الحقيقة هي أن الإساءات اللفظية تحدث كل دقيقة من كل يوم ، وللعديد من الأفراد معظمهم من النساء ، ولكن بعض الرجال أيضاً لا يتقدمن أبداً للإبلاغ عن الإساءة خوفاً من الانتقام أو الخجل أو الإحراج .
وهناك شكوي دائمة من النساء على وجه الخصوص بأن أزواجهم أصبحوا بعد فترة وجيزة من الزواج ، يتعمدوا إهانتهم بألفاظ جارحة ، ثم تطور الأمر وأصبح يتعمدوا إهانتهم بالصوت العالي أمام الغرباء.
والعديد من الزوجات فاض الكيل بهن من تصرفات الأزواج الذين يتعمدون تجريح الزوجة أمام الأبناء والأهل ، وفي بعض الحالات أمام الأصدقاء ، ودون سبب واضح أو يتطور الأمر بعد مناقشة لأسباب تافهة لا تستحق كل هذه العصبية .
في كل الحالات تتعدي تصرفات الزوج وألفاظه أصول الأدب ، والمشكلة أن منزلة الأم تتدني أمام أبنائها وبناتها، وهي من المفترض أنها المربية والأم والمدرسة التي تعد جيل المستقبل . تري ما هو السبب في هذا التطاول علي الزوجة بسبب وبدون سبب؟
يقول أساتذة علم الاجتماع وأطباء علم النفس السلوكي إن الزوجة تكون السبب في هذا التمادي والتطاول ، فقد تقبلت منذ بداية الزواج هذا الأسلوب المتدني من المعاملة ولم تضع حدودا في طريقة التعامل خلال فترة الخطوبة .
وقد يبدأ الأمر علي شكل (دعابة أو هزار) ثم يتطور ليصبح عادة لا يهدأ الزوج وليرتاح إلا بعد أن يؤدي صلة (الردح والسباب والألفاظ الجارحة).
الأسباب :
- تنشغل المرأة في العمل والطهو والمذاكرة للأبناء ، وتنسي واجباتها نحو زوجها ، رغم أن هذا المجهود الجبار لصالح الأسرة ، لكن في حالة الزوج الأناني هو لايري إلا نفسه.
- مسئولية وضع حدود في المعاملة مع الطرف الآخر تقع علي الزوجة منذ فترة الخطوبة، بحيث يصبح بينهما احترام متبادل ، بعيدا عن أسلوب الحوار المتدني والألفاظ الجارحة.
- مرض عقدة النقص كما يؤكد خبراء علم النفس هو سبب تعمد الزوج إهانة زوجته بسبب وبدون سبب .
- شعور الزوج بضعف شخصيته ، أو بضعف مركزه الاجتماعي عن مستوي الزوجة .
- غيرة بعض الأزواج من عمل الزوجة أو نجاحها أو تألقها أو تفوقها ، فيستخدم أسلوب الوقاحة في التعامل اعتقادا منه بأنه أفضل وسيلة للحفاظ علي مركزه ووفاره كرجل البيت .
بعض الخطوات نحو الحل :
على المرأة أولا أن تتخذ قراراً نهائياً بشأن حياتها. هل تستطيع أن تستمر مع هذا العنف وترضخ ضد نفسها وحياتها من أجل مستقبل العائلة مثلاً؟ أم أنها قررت بأن تدافع عن كرامتها ونفسها وحريتها في الأمان في بيتها، وبالتالي فإن هذا القرار يمر بمراحل مختلفة وسيمر بمشاكل كثيرة وقد تجر لعنف أكبر قبل أن نصل إلى نتيجة.
ما هو السبب وراء العنف اللفظي الذي تتعرض له. فالعنف استجابة لمشاكل معينة عليها أن تحددها.
- تشير الدراسات إلى أن الاسرة التي يسودها العنف بمختلف أنواعه تتسم بخصائص بيئية محددة تتمثل في انخفاض مستوى التفاعل الزوجي وزيادة ضغوط الحياة والصراعات ما بين الزوجين التعاسة الاسرية المنزلية، كثرة اللوم بين الزوجين والنقد والشكوى المستمرة وتقليل كل طرف من كيان الطرف الاخر. بالإضافة الى الضغوط الاقتصادية والتي تتمثل في عدم الاستقرار في العمل وعدم الرضى عن الدخل. إذن عليك أن تحددي سبب العنف أولاً، وهل من الممكن معالجته أم لا.
- مناقشة ذلك مع الزوج في حالة الهدوء. قولي له بهدوء لدي مشكلة معك ومن دون حلها لن أستطيع الاستمرار.
- إشراك أفراد من كبار العائلة لحل المشكلة. يجب التدقيق في الاختيار حتي لا تتفاقم المشكلة لتدخل الأهل ، دون حلول عملية ، ابحثي عن الشخص الذي يستمع إليه زوجك ويقبل منه النصيحة.
- إذا لم يرتدع الطرف الآخر فيمكن مغادرة منزل الزوجية لتركه يراجع نفسه وسلوكه ويحس بقيمة غيابك وما يمكن أن يخسره.
- إذا قررتما بدء صفحة جديدة فليس من المعيب مراجعة طبيب نفسي أو استشاري أسري يساعدكما في البحث عن حلول ومخارج لهذا العنف بينكما.