العزيز هو اسم من أسماء الله الحسنى التي اختص بها الله عزوجل نفسه، واسم الله العزيز يعني القوى الذي لا يقهره شئ، ولايحتاج لأحد، كما أن كل المخلوقات خاضعة له، ولقد خصصنا هذا المقال لنتعرف على معنى اسم الله العزيز
معنى اسم الله العزيز
- العزيز هو اسم من أسماء الله الحسنى، قال القرطبي: “العزيز معناه المنيع، الذي لا يغالب، ولا ينال “.
- وقال ابن كثير: “العزيز هو الذي عز كل شيء فقهره، وغلب الأشياء فلا ينال جنابه لعزته، وعظمته، وجبروته، وكبريائه”.
- وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: العزة متضمنة لثلاث أنواع:
1- عزة القوة: والتي يدل عليها من أسماء الله اسمي القوي المتين.
2- عزة الإمتناع: فإن الله هو الغني بذاته لا يحتاج لأحد، ولا يبلغ العباد ضره فيضروه، ولا نفعه فينفعوه، بل هو الضار النافع المعطي المانع.
3- عزة القهر: والغلبة لكل الكائنات، فكل الكائنات مقهورة لله عزوجل، ومنقادة لإرادته، وخاضعة كذلك لعظمته، لا يتحرك منها أي متحرك إلا بقوته، وحوله.
- وقال بعض العلماء: أن اسم الله العزيز قد ذكر بالقرآن 92 مرة، ومن الأدلة القرأنية على ذلك، قوله تعالى: {وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}، وقال أيضًا: {ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}.
- وقال سبحانه وتعالى : ( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ)، وقال عزوجل: ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )
- وقال تعالى: ( بَلْ هُوَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )، وقال عز وجل: ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ )
- وقال سبحانه: ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ).
معنى اسم العزيز في اللغة:
- هو القوي المتين الشديد الغالب الذي لا يقهر، ولا يُغلب.
- قال بعض العلماء أن “العزيز هُوَ الْقَوِيُّ الْغَالِبُ كُلِّ شَيْءٍ”، لسان العرب (5/ 374) .
- وقال ابن الأثير رحمه الله: ” فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى: (الْعَزِيزُ) وهُوَ: الغالِبُ القَويُّ الَّذِي لَا يُغْلَب .
- وقال الزبيدي رحمه الله: ” العَزيز : مَأْخُوذٌ من العِزّ، وَهُوَ الشِّدَّة والقَهْر، وسُمِّي بِهِ الملك؛ لِغَلَبَتِه على أهلِ مَمْلَكَتِه “، تاج العروس (15/ 232) .
- قال ابن القيم رحمه الله في “نونيته” (ص: 205):
وهو العزيز فلن يُرام جنابه ** أنى يُرام جناب ذي السلطان
وهو العزيز القاهر الغلاب لمْ ** يغلبه شيء ؛ هذه صفتان
وهو العزيز ، بقوة ، هي وصفه ** فالعز ، حينئذ : ثلاث معان
وهي التي كملت له سبحانه ** من كل وجه عادم النقصان
- وقال الشيخ السعدي رحمه الله:
“( العزيز ): الذي له العزة كلها ؛ عزة القوة، وعزة الغلبة وعزة الامتناع”.